اليونيسف: الوضع في غزة خطير والضغوط الدولية ضرورية لدخول المساعدات

اليونيسف: الوضع في غزة خطير والضغوط الدولية ضرورية لدخول المساعدات

أكد الناطق باسم اليونيسف في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن المنطقة على حافة الهاوية. 

وأضاف أبو خلف في تصريحاته لوسائل الإعلام العربية أن استمرار العدوان على غزة يفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال والعائلات.

 

وأوضح أبو خلف أن معدل الأطفال الذين قضوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب قد وصل إلى 27 طفلًا في اليوم، وهو ما يشير إلى حجم المأساة التي يمر بها المدنيون بشكل عام، والأطفال بشكل خاص. هذا الرقم يعكس التدمير الممنهج الذي يتعرض له القطاع بأسره، وخاصة للأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا من الأوضاع الراهنة.

 

وفي سياق متصل، شدد أبو خلف على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا حقيقية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد أن دخول المساعدات يجب أن يتم دون أن تتحول إلى ورقة مساومة أو وسيلة ضغط، مشيرًا إلى أن حياة المدنيين، وخاصة الأطفال، يجب أن تكون أولوية في مثل هذه الأوقات الصعبة.

 

كما أشار الناطق باسم اليونيسف إلى أن هناك 39 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد أو كلا والديهم بسبب العدوان المستمر، مما يزيد من معاناتهم النفسية والاجتماعية. وحذر من أن هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على الجيل الجديد، إذ يُحرَم الكثير منهم من فرصة حياة طبيعية أو تعليمية في ظل هذه الظروف القاسية.

 

من جانب آخر، قال أبو خلف إن هناك حوالي 16 ألف شخص يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية، من بينهم 4 آلاف طفل. وأضاف أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى حماية ورعاية فورية، مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة لهم للخروج من القطاع بعيدًا عن دائرة الخطر المستمر.

 

في الختام، دعا أبو خلف المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع يحتاج إلى تدخل عاجل للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.

 

وزير الدفاع السعودي يصل طهران لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين

 

وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، وتواصل المرافق له، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية.

 

وسيعقد وزير الدفاع السعودي، خلال الزيارة، عددا من اللقاءات؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن “من بين مواضيع النقاش بين كبار مسؤولي الدفاع في إيران والمملكة العربية السعودية، تطوير العلاقات الدفاعية والتعاون الإقليمي لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب”.

 

وتأتي زيارة الأمير خالد بن سلمان آل سعود إلى طهران بدعوة من اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران.

 

حماس: تصريحات كاتس اعتراف علني بجريمة حرب والاحتلال ماضٍ في سياسة التجويع والتنكيل بالأسرى

 

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حكومة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب، على خلفية التصريحات الصادرة عن وزير حرب الاحتلال، التي أقر فيها بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة للضغط، واصفة هذا التصريح بأنه “اعتراف علني بفعل إجرامي موثق”.

 

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن “تصريحات وزير الحرب الصهيوني كاتس تمثل دليلاً قاطعًا على تورط حكومة الاحتلال في استخدام سياسة التجويع والحصار كأسلوب ممنهج لمعاقبة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي مؤسف ومخزٍ”.

 

وأضافت حماس: “إن استمرار هذا الصمت أمام جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا المحاصر، وخاصة ما يتعلق بمنع المساعدات الإنسانية والطبية، يعد تواطؤًا غير مباشر في جريمة إبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين”. وجددت الحركة دعوتها إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف سياسة التجويع التي تُمارس ضد سكان قطاع غزة، ورفع الحصار فورًا.

 

كما طالبت الحركة المحكمة الجنائية الدولية بضرورة التحرك الفوري لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وفي مقدمتهم وزير الحرب الإسرائيلي كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكافة قادة الاحتلال المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وفي سياق متصل، علقت حماس على استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من مدينة نابلس داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أن استشهاده “جاء عشية يوم الأسير الفلسطيني، وفي وقت كان من المفترض أن يفرج عنه بعد ثلاثة أيام فقط، ما يعكس الإصرار الصهيوني على سياسة الانتقام والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين”.

 

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي تتضمن الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، والعزل، والحرمان من أبسط الحقوق، مشددة على أن الاحتلال لا يُبدي أي احترام للمناشدات الحقوقية ولا لالتزاماته القانونية والإنسانية.

 

واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل على رأس أولوياتها الوطنية، ولن تتوقف عن المطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة، سواء في السجون أو في قطاع غزة، داعية الشعب الفلسطيني إلى وحدة الموقف وتصعيد الحراك الشعبي لنصرة الأسرى وفضح جرائم الاحتلال على كافة المستويات.