الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: خيام النازحين في غزة تحولت إلى أفران بشرية

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: خيام النازحين في غزة تحولت إلى أفران بشرية

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الوضع في قطاع غزة أصبح كارثيًا، حيث تحولت خيام النازحين إلى “أفران بشرية” نتيجة القصف المكثف الذي تتعرض له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الجبهة في بيان لها، إن القذائف الإسرائيلية تستهدف المدنيين والمنازل بشكل عشوائي، مما يزيد من معاناة آلاف الفلسطينيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم هربًا من الهجمات الجوية.

 

وأضاف البيان أن غارات الاحتلال حولت الأماكن التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للنازحين إلى مواقع لتدمير الأرواح. وقد أشار البيان إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف هذه الخيام تسبب في سقوط العديد من الشهداء والجرحى، فيما يُعجز المدنيين عن الحصول على مأوى آمن.

 

وشددت الجبهة الشعبية على أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة تحتاج إلى تدخل عاجل من أحرار العالم والمجتمع الدولي. وأكدت أن مسؤولية وقف هذه المأساة هي مسؤولية الجميع، وأن التحرك الميداني الشامل والعارم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي أصبح ضرورة ملحة.

 

وطالبت الجبهة بتفعيل كل الأدوات المتاحة من أجل وقف الهجمات على قطاع غزة ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل. كما دعت إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يشجع على استمرار هذه الجرائم البشعة.

 

وفي ختام بيانها، أكدت الجبهة الشعبية أن شعب فلسطين سيواصل مقاومته ضد الاحتلال حتى تحقيق حقوقه كاملة، مشددة على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الهجمة الإسرائيلية.

 

اليونيسف: الوضع في غزة خطير والضغوط الدولية ضرورية لدخول المساعدات

 

أكد الناطق باسم اليونيسف في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن المنطقة على حافة الهاوية. وأضاف أبو خلف في تصريحاته لوسائل الإعلام العربية أن استمرار العدوان على غزة يفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال والعائلات.

 

وأوضح أبو خلف أن معدل الأطفال الذين قضوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب قد وصل إلى 27 طفلًا في اليوم، وهو ما يشير إلى حجم المأساة التي يمر بها المدنيون بشكل عام، والأطفال بشكل خاص. هذا الرقم يعكس التدمير الممنهج الذي يتعرض له القطاع بأسره، وخاصة للأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا من الأوضاع الراهنة.

 

وفي سياق متصل، شدد أبو خلف على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا حقيقية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد أن دخول المساعدات يجب أن يتم دون أن تتحول إلى ورقة مساومة أو وسيلة ضغط، مشيرًا إلى أن حياة المدنيين، وخاصة الأطفال، يجب أن تكون أولوية في مثل هذه الأوقات الصعبة.

 

كما أشار الناطق باسم اليونيسف إلى أن هناك 39 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد أو كلا والديهم بسبب العدوان المستمر، مما يزيد من معاناتهم النفسية والاجتماعية. وحذر من أن هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على الجيل الجديد، إذ يُحرَم الكثير منهم من فرصة حياة طبيعية أو تعليمية في ظل هذه الظروف القاسية.

 

من جانب آخر، قال أبو خلف إن هناك حوالي 16 ألف شخص يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية، من بينهم 4 آلاف طفل. وأضاف أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى حماية ورعاية فورية، مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة لهم للخروج من القطاع بعيدًا عن دائرة الخطر المستمر.

 

في الختام، دعا أبو خلف المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع يحتاج إلى تدخل عاجل للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.

 

وزير الدفاع السعودي يصل طهران لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين

 

وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، وتواصل المرافق له، اليوم الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية.

 

وسيعقد وزير الدفاع السعودي، خلال الزيارة، عددا من اللقاءات؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن “من بين مواضيع النقاش بين كبار مسؤولي الدفاع في إيران والمملكة العربية السعودية، تطوير العلاقات الدفاعية والتعاون الإقليمي لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب”.

 

وتأتي زيارة الأمير خالد بن سلمان آل سعود إلى طهران بدعوة من اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في إيران.