نصائح عملية ومفيدة لترتب أولوياتك في ظل الأزمات الاقتصادية (فيديو)

أكد الدكتور طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، أن سلوك المستهلك المصري في الأزمات غالبًا ما يتجه للشراء الزائد بدلاً من الترشيد، مما يفاقم الضغط على ميزانية الدولة ويزيد من حجم العجز بين الإنفاق والإيرادات.

شد الحزام

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد»، مع رشا مجدي وأحمد دياب على قناة صدى البلد، أن هذا السلوك له جذور تاريخية منذ الستينيات، حين كانت دعوات “شد الحزام” تؤدي إلى نتائج عكسية، ومع الانفتاح الاقتصادي زاد الإقبال على الاستهلاك.

تغيير ثقافة الاستهلاك

ولفت إلى أن الفترات التي كانت الأسعار فيها مستقرة ساهمت في تعزيز الاستهلاك على حساب الإنتاج، ما عمّق المشكلة الاقتصادية على المدى الطويل، مشددًا على أهمية تغيير ثقافة الاستهلاك، داعيًا الأسر المصرية للعودة إلى الإنتاج المنزلي، مثل إعداد الطعام في البيت بدلاً من الاعتماد على الوجبات الجاهزة.

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإسلام وضع إطارًا واضحًا لمسؤوليات الزوج داخل الأسرة، وأبرزها الإنفاق على البيت، موضحًا أن القوامة تعني تحمل الرجل لكافة النفقات، ولا يجوز له إجبار زوجته على المساهمة فيها، حتى لو كانت تعمل أو تمتلك ثروة خاصة بها.

لا يحق للزوج إلزام زوجته بالإنفاق

أوضح أمين الفتوى أن الزوجة غير ملزمة شرعًا بالمشاركة في المصاريف المنزلية، سواء كانت تعمل أو لديها أموال من ميراث أو أي مصدر آخر. وأكد أنه لا يجوز للزوج مطالبتها بالمساهمة أو الضغط عليها، لأن النفقة واجب شرعي على الزوج وحده، وفقًا لما قرره الفقهاء.

التعاون في الحياة الزوجية يكون بالتراضي

أشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن الحياة الزوجية قائمة على التعاون والمودة، لكن هذا التعاون يجب أن يكون طوعيًا وليس مفروضًا. وأوضح أن هناك أزواجًا يتحلون بالكرم ولا يهتمون بثروة زوجاتهم، بل يفضلون الإنفاق عليهن وإعطائهن مصروفًا خاصًا بهن.

تحذير من الضغوط النفسية داخل الأسرة

أكد أمين الفتوى أن بعض الأزواج قد يمارسون ضغوطًا نفسية على زوجاتهم للمشاركة في الإنفاق، مثل الهجر أو رفع الصوت، وهو ما يعد تصرفًا غير جائز شرعًا. وأضاف أن الإسلام يحث على التفاهم والتراحم داخل الأسرة، وليس استغلال أحد الطرفين للآخر.

الالتزام بتعاليم الدين ضمان لاستقرار الأسرة

دعا الشيخ عويضة عثمان الأزواج إلى الالتزام بتعاليم الإسلام فيما يخص الحقوق والواجبات، مؤكدًا أن احترام هذه القواعد يسهم في بناء أسرة مستقرة تقوم على الحب والتفاهم، بعيدًا عن أي ضغوط أو إجبار.