غزة تُباد بأسلحة جديدة ..شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مناطق متفرقة بغزة
استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، اليوم الخميس، في قصف للاحتلال الصهيوني على عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح، إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المدنيين في شارع نظير بمنطقة الشعف شرقي مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن مواطنَين آخرين استُشهدا جرّاء قصف مدفعي للاحتلال على منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما استُشهد مُسن جراء استهدافه بصاروخ من طائرة مُسيّرة أثناء تواجده أمام منزله بعد محاصرته في خربة العدس شمال مدينة رفح.

وقصفت طائرات الاحتلال مدرسة الأيوبية التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بمخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
كما استُشهد مواطنان في قصف للاحتلال على مدينة دير البلح، وهما: المعتز بالله تيسير سعد النجار، ونوح محمود عبد الله النجار. كذلك، استُشهد شاب وطفلة إثر استهداف الاحتلال بسطة خضروات قرب مسجد النقلة في شارع أبو عريف شرق دير البلح.

وفي خربة العدس شمال مدينة رفح، استُشهد الشاب يحيى صبحي شريقي قشطة، جراء قصف بطائرة مُسيّرة تابعة للاحتلال، كما استشهد مواطن، وأصيب آخرون، بينهم طفلة، عقب إطلاق طائرة “إسرائيلية” مسيرة الرصاص في منطقة المصلبة بحي الزيتون بمدينة غزة.
كما استشهد مواطنان عقب استهدافهما من قبل الاحتلال في حي المنارة جنوب خان يونس، ونقلا إلى المستشفى الأوروبي، كما قصفت طائرات الاحتلال حمامًا زراعيًا في الحي المذكور، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مزارعين هم: أدهم جمال محمد النجار، ومحمد عبد الله محمد قويدر، ومحمد خضر عاشور.

وأفادت مصادر طبية، بأنّ 32 شهيدًا في غارات “إسرائيلية” على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم 23 منهم في شمال القطاع.
وفي الثامن عشر من الشهر الماضي، استأنفت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة بعد توقف دام أكثر من شهرين، وقد راح ضحيته 1,691 شهيدًا حتى ظهر اليوم.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 51,065 مواطنًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 116,505 آخرين، في حين لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض.

بأسلحة جديدة.. خيام النازحين بغزة تتحول لـ”أفران” تحرق أجساد الأطفال والنساء
في اليوم الحادي والثلاثين من استئناف حرب الإبادة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد أكثر من خمسة عشر فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، حرقًا جراء قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
كما استشهد ستة أفراد من عائلة واحدة في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما استشهد سبعة آخرون في غارة نفذتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية على خيمة نازحين في مخيم جباليا.
وحذّر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، من أن قطاع غزة بات على شفا مجاعة حقيقية، في ظل نفاد المواد الغذائية تمامًا، مؤكدًا أن مخازن الوكالة فارغة، وأن الأوضاع الحالية تُعدّ الأسوأ منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.
وأوضح أبو حسنة أن آلاف السكان باتوا يعانون من الجوع، وأن أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية باهظة ولا يمكن لغالبية السكان تحمّلها، في وقت تشهد فيه البنى التحتية دمارًا واسعًا يشمل شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي. وشدّد على ضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الغذاء والدواء، محذرًا من أن استمرار إغلاقها منذ مطلع مارس يهدّد حياة 2.3 مليون فلسطيني.
وفي السياق ذاته، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا قسرًا في قطاع غزة منذ 18 مارس، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أي وقف لإطلاق النار.
وأشار تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، في ظل نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، وارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية بين الأطفال.
واتهم التقرير سلطات الاحتلال بعرقلة جهود الإغاثة الإنسانية، مشيرًا إلى أنها منعت تنفيذ 4 من أصل 6 بعثات إغاثية خلال الفترة الأخيرة، وواصلت إغلاق المعابر ومنع إدخال الإمدادات الأساسية، ما فاقم الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
حماس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف جريمة التجويع في قطاع غزة
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف جريمة التجويع التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، محمّلة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وقالت الحركة، في بيان صدر الخميس، إن تصريحات وزير الحرب الصهيوني، يوآف كاتس، والتي أكد فيها أن منع حكومته الفاشية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط، تمثل “إقرارًا علنيًا متجدِّدًا بارتكاب جريمة حرب”، من خلال استخدام سياسة التجويع كسلاح، وحرمان المدنيين الأبرياء من الغذاء والدواء والماء والوقود، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وأضافت أن تصريحات الوزير الإرهابي إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى عدم إدخال “حتى غرام واحد” من المساعدات إلى القطاع، تُعدّ امتدادًا لسلسلة من التصريحات والمواقف الصادرة عن “الطغمة الفاشية الصهيونية”، والتي تُجاهر بتحديها السافر لكل القوانين والأعراف الدولية، وتُعبّر عن نية واضحة للاستمرار في سياسة الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأعربت الحركة عن أسفها لغياب موقف دولي حازم تجاه هذه التصريحات الإجرامية، وانتقدت صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات القضائية الدولية، مؤكدة أن هذا الصمت يفتح الباب أمام الاحتلال لمواصلة جرائمه.
وجدّدت حماس دعوتها للمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف سياسة التجويع والحصار المفروضة على غزة، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة الإرهابيين الصهاينة، يوآف كاتس وإيتمار بن غفير، وكل قادة الاحتلال، ومحاسبتهم على جرائمهم الوحشية بحق الإنسانية.