واشنطن تؤكد تورط شركة صينية في دعم هجمات الحوثيين

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، شركة تشانغ قوانغ الصينية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية بدعم هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية بشكل مباشر.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في إفادة صحفية دورية “بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية”.

وأفادت صحيفة “فايناشيال تايمز” نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن شركة الأقمار الاصطناعية زودت جماعة الحوثي المدعومة من إيران بصور لاستهداف السفن الحربية الأميركية والسفن الدولية في البحر الأحمر.

وحذرت إن إدارة ترامب بكين مرارًا من أن شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة، وهي مجموعة تجارية مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني، تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية، وفقًا للمسؤولين الأميركيين.

وقال مسؤول كبير الخارجية الأميركية لفايناشيال تايمز : “لقد أثارت الولايات المتحدة مخاوفنا بشكل خاص عدة مرات مع الحكومة الصينية بشأن دور شركة تشانغ غوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة في دعم الحوثيين من أجل دفع بكين إلى اتخاذ إجراء”.

وأضاف المسؤول أن الصين “تجاهلت” هذه المخاوف. كما صرّح لصحيفة فاينانشال تايمز بأن تصرفات الشركة و”دعم بكين الضمني” رغم تحذيرات واشنطن، تُعدّ “مثالاً آخر على ادعاءات الصين الفارغة بدعم السلام”.

وعلى صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو في زيارة رسمية، حيث أعلن في تصريحات للصحفيين أن الزيارة تتزامن مع رسالة مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً لعراقجي، تتناول هذه الرسالة آخر التطورات العالمية والأحداث الإقليمية الهامة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو.

وأوضح الوزير الإيراني أن الزيارة كانت مخططة منذ وقت طويل، وتهدف إلى نقل رسالة مكتوبة من خامنئي إلى الرئيس الروسي. كما أشار إلى أن من المواضيع المهمة التي ستناقشها الزيارة هي سير المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. وصرح عراقجي قائلاً: “لقد ناقشنا دائماً قضية البرنامج النووي مع أصدقائنا في روسيا. وقد حان الوقت الآن لمواصلة هذا الحوار بشكل أكبر مع الجانب الروسي”.

فيما يتعلق بالمحادثات النووية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران وروسيا تبادلا الآراء حول هذه القضية بشكل دوري، وأن الوقت الحالي يعد الأنسب لمواصلة المناقشات بشكل مكثف. وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تسير بشكل غير مباشر، وتتناول قضايا حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع عباس عراقجي خلال الزيارة، التي ستستمر يومي 17 و18 أبريل. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الجانبين سيتبادلان وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.

يُذكر أن الزيارة تأتي في إطار التعاون المستمر بين طهران وموسكو، الذي شهد زخماً في الآونة الأخيرة في ظل التوترات الدولية والإقليمية المستمرة.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية ولجنة التحقيق الأممية المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة بكسر صمتهم وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وذلك في أعقاب القصف المتواصل، والإحراق الوحشي للمدنيين الأحياء في قطاع غزة، التي تهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني قسرياً عبر القوة العسكرية.