سر تراجع ترامب عن التصريح لإسرائيل بضرب إيران.. فيديو

بعد تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، يبدو أنه يتجه نحو تفضيل المسار الدبلوماسي، هذا التحول الظاهري يثير تساؤلات حول ما يجري بالضبط، وما إذا كان انسحابًا حقيقيًا أم مجرد تكتيك في إطار استراتيجية أوسع.

الكاتب والباحث السياسي، إيهاب عباس، قال إن الأمر لا يتعلق بانسحاب كامل، بل بخطوة تكتيكية تهدف إلى تحقيق هدف استراتيجي طويل المدى، وهو إنهاء البرنامج النووي الإيراني.

 وأشار إلى أن ترامب كان يهدد بضربة عسكرية في حال فشل المفاوضات، لكنه في الوقت نفسه، يفضل أن يتولى زمام الأمور بنفسه، ولا يتركها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو للظروف.

وأكد في حديثه لقناة “الغد” أن عباس أن ترامب قادر على ردع نتنياهو، وأنه فعل ذلك بالفعل، حيث منع إسرائيل من توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أن وجود ترامب في الحكم يشكل رادعًا لإيران، حتى لو قامت إسرائيل بضربها، فإن إيران ستفكر مليًا قبل الرد خوفًا من رد فعل ترامب.

وحول وجود انقسامات داخل فريق الأمن القومي الأمريكي، أوضح عباس أن هناك فريقًا من “الصقور الترامبيين” الذين يرون ضرورة توجيه ضربة عسكرية لإيران في أقرب وقت ممكن إذا فشلت المفاوضات. وفي المقابل، هناك فريق آخر يفضل إعطاء فرصة أطول للتفاوض، والسماح لإيران ببرنامج نووي سلمي تحت رقابة دولية.

وأشار عباس إلى أن نتنياهو يسعى إلى إنهاء الملف النووي الإيراني خلال فترة حكم ترامب، خوفًا من تغيير الإدارة الأمريكية وتبني سياسات أكثر ليبرالية تجاه إيران. وأكد أن إسرائيل لديها الحق في المطالبة بأي شيء، لكن القدرة على التنفيذ والالتزام تختلف من دولة إلى أخرى.

وحول الموقف الأوروبي من الملف النووي الإيراني، أوضح عباس أن الأوروبيين يقفون على “الحياد الخجول”، فهم يريدون استثمارات تجارية واقتصادية مع إيران، لكنهم في الوقت نفسه لا يستطيعون معارضة حليفهم الرئيسي، الولايات المتحدة. 

وأشار إلى أن الاتفاق النووي الذي تم توقيعه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يقترب من نهايته في أكتوبر المقبل، مما سيشكل ضغوطًا كبيرة على إيران من قبل المجتمع الدولي.

وأكد عباس أن المخاوف من البرنامج النووي الإيراني تنبع من امتلاك إيران لأذرع بالوكالة في المنطقة، واحتمالية تسرب أسلحة نووية إلى جماعات مثل الحوثيين وحزب الله، مما قد يؤدي إلى فوضى إقليمية وعالمية. 

وأشار إلى أن التصريحات الإيرانية المعادية لإسرائيل وتدخلاتها في شؤون الدول الأخرى تزيد من هذه المخاوف، وتمنح مبررات للقلق الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التسويق الإسرائيلي السلبي للملف النووي الإيراني.

اقرأ المزيد..