لقاءات ثقافية وفنية احتفاء بمسيرة نجيب محفوظ الأدبية

استمرارا لاحتفالات وزارة الثقافة بالأديب العالمي نجيب محفوظ، وتحت شعار “محفوظ في القلب”، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة فى عدة محافظات.
أمير الرواية العربية
ففى الاقصر نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، حيث افتتح قصر ثقافة حاجر العديسات برنامجه باحتفالية عن “أمير الرواية العربية”، تضمنت عرض فيلم تسجيلي حول مشوار نجيب محفوظ الأدبي، أعقبته محاضرة ألقتها ثناء محمود، أخصائي المكتبة العامة بالقصر، تناولت خلالها نشأة محفوظ في حي الجمالية بالقاهرة يوم 11 ديسمبر 1911، وتدرجه في المناصب الحكومية، حتى تفرغه للكتابة التي جعلته أحد أعمدة الأدب العربي الحديث.
كما قدم وليد الضوي محاضرة ثانية استعرض فيها أبرز ملامح حياة محفوظ، وإسهاماته الأدبية الخالدة، والجوائز التي حصل عليها، وعلى رأسها جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ونفذ القصر صحيفة حائط بعنوان “نجيب محفوظ في سطور”، وثّقت نشأته، وأهم مؤلفاته، وسيرته المهنية والأدبية.
وفي قصر ثقافة الأقصر، عُقدت ندوة بعنوان “نجيب محفوظ مرآة للتاريخ والمجتمع”، أشار خلالها د. النوبي عبد الراضي، إلى أن أعمال محفوظ كانت انعكاسا صادقا لمصر في تحولاتها السياسية والاجتماعية والثقافية، من خلال شخصياته المتجذرة في الحارة المصرية.
كما تحدث د. عبد المعطي محمود أحمد عن أهمية إعادة إحياء أعمال محفوظ في وجدان الأجيال الجديدة، وأدار الندوة الشاعر والمخرج المسرحي كريم الشاوري.
وفي قصر ثقافة بهاء طاهر، أقيمت ورشة حكي قدمتها ناهد نصر الدين، تناولت مسيرة نجيب محفوظ منذ ميلاده، مرورًا بتكوينه الفكري، وأبرز أعماله مثل “بداية ونهاية”، “عبث الأقدار”، “أولاد حارتنا”، و”اللص والكلاب”، التي صنعت له مكانة راسخة بين عمالقة الأدب العالمي.
كما شاركت جيهان مرعي وسحر محمد من قسم المكتبات في تنفيذ مجلة حائط تفاعلية عن محفوظ بمدرسة نجع غنيم المشتركة، حيث عرض الطلاب أهم محطات حياة الأديب، وأثره الباقي في الذاكرة الأدبية والثقافية.
قدمت الفعاليات ضمن أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي بإدارة محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي، ضمن البرنامج الثقافي المكثف الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بجميع المحافظات.
بلقاءات عن مسيرة إبداعه.. ثقافة الشرقية تحتفي بنجيب محفوظ
و شهد فرع ثقافة الشرقية أنشطة وفعاليات متنوعة بمواقعه التابعة، وتضمنت، لقاء بمكتبة ههيا بعنوان “الكاتب نجيب محفوظ وأعماله”، تحدث خلاله موسى محمد، عن السيرة الذاتية للأديب العالمي الذي ولد في ديسمبر 1911، وتوفي في 30 أغسطس 2006، مستعرضا أبرز أعماله الأدبية التي خلدت اسمه في سجل الأدب العربي والعالمي، ونال على إثرها جائزة نوبل.
وفي بيت ثقافة شنبارة الميمونة أقيمت ورشة حكي لمناقشة كتاب “نجيب محفوظ والسينما” تأليف سمير فريد، تحدث خلالها محمد عبد الحميد مدير الموقع، عن روايات محفوظ التي تحولت إلى أعمال سينمائية ومنها: السكرية، الحرافيش، المذنبون، الشريدة، أهل القمة، وغيرها.
وفي بيت ثقافة القنايات أقيمت محاضرة بعنوان “محفوظ في القلب” تناول خلالها الناقد والكاتب بهاء الدين الصالحي، دور نجيب محفوظ في إثراء الرواية العربية، مشيرا إلى أنه قدم أكثر من أربعين رواية تناول خلالها التغيرات الاجتماعية والسياسية، وسرد خلالها تفاصيل الحارة المصرية.
وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، أقيمت عدة لقاءات تثقيفية بإقليم شرق الدلتا الثقافي بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية، منها لقاء بالمدرسة الثانوية للبنات، تحدث خلال أمين محمد، مدرس بالمدرسة، عن نشأة محفوظ وعلاقته بالدراما والسينما المصرية والعربية، كما استقبلت مدرسة صفط زريق لقاء أكد خلاله مؤمن عبد العظيم، أن محفوظ يعد من كبار الكتاب الذين أثروا في الأدب العربي بصفة عامة والأدب المصري بصفة خاصة، وذلك نظرا للمؤلفات العديدة التي قدمها وتنوعت ما بين الرواية، القصة القصيرة، والمسرحية.
أما مدرسة السناجرة الإعدادية المشتركة، شهدت لقاء بعنوان “نجيب محفوظ .. نشأته وأهم أعماله” تحدثت خلالها حنان يونس، أخصائي ثقافي، عن مسيرته العملية، والمناصب التي شغلها، فضلا عن عمله بمؤسسة الأهرام، مشيرة إلى أنه ترك أثرا أدبيا رائعا في نفوس محبي الأدب.
ثقافة جنوب سيناء تحتفي بنجيب محفوظ بفعاليات متنوعة
وقدم فرع ثقافة جنوب سيناء عددا من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، ضمن برنامج “محفوظ في القلب”، واستهلت بصالون ثقافي بقصر ثقافة شرم الشيخ، أدارته الشاعرة أميمة إسماعيل مديرة القصر، بحضور الصحفي أحمد مجدي، والشاعر وليد الهواري، حيث أشار الأخير إلى أن محفوظ يلقب بـ”أمير الرواية العربية”، وهو أول أديب عربي ينال جائزة نوبل في الأدب عام 1988، مؤكدا أن رواياته جسدت واقع الحارة المصرية بعمق إنساني، وتحولت معظم أعماله إلى أفلام ومسلسلات خالدة.
وفي كلمة للصحفي أحمد مجدي، شدد على أهمية الاحتفاء برموز الثقافة المصرية، وفي مقدمتهم نجيب محفوظ، لما تمثله أعماله من قيمة فكرية وجمالية للأجيال القادمة.
وتضمنت الفعاليات عروضا فنية قدمتها فرقة كورال أطفال قصر ثقافة شرم الشيخ، بقيادة المايسترو عمر عدلي، حيث قدم الأطفال باقة من الأغاني الوطنية والتراثية وسط تفاعل لافت من الحضور، إلى جانب ورشة فنية للأطفال عبروا فيها عن محبتهم للأديب الراحل من خلال الرسم، نفذتها آمال يوسف وأشرفت عليها صفاء عمار.
كما استضاف فرع ثقافة جنوب سيناء أمسية شعرية أدارتها رحاب الشيخ مسئولة النشاط، وشارك فيها القاص حسام خلف الله، والكاتب المسرحي حسن الإمام، وتناولت ملامح من سيرة محفوظ، الذي حصل على ليسانس الفلسفة عام 1934، وتأثر بكبار الأدباء الروس مثل دوستويفسكي وتولستوي، واستعرض المشاركون أبرز أعماله التي تنوعت بين الواقعية والتاريخية والفلسفية، من بينها “زقاق المدق”، “السمان والخريف”، “أولاد حارتنا”، إلى جانب بعض مسرحياته ذات الفصل الواحد ضمن مجموعته “تحت المظلة”.
وشارك في الأمسية الكاتب الصحفي هاني الأسمر، مدير مكتب الأهرام بجنوب سيناء، إلى جانب الشاعرين سلام مدخل وحاتم عبد الرؤوف، حيث ناقشوا البعد الرمزي في أعمال محفوظ ومدى تفاعله مع قضايا المجتمع والسياسة.
وضمن الأنشطة الفنية، أقيمت ورشة مواهب بقصر ثقافة طور سيناء لرسم لوحات مستوحاة من عالم نجيب محفوظ وأثره في وجدان الشباب.
كما نظم بيت ثقافة أبو زنيمة محاضرة بعنوان “من هو نجيب محفوظ؟” تحدثت خلالها هانم السيد عبد الحميد، مدير مشروعك بمجلس المدينة، عن أبرز مؤلفاته ومكانته كأول أديب عربي حاصل على نوبل، مشيرة إلى أعماله: “الشحات”، “حديث الصباح والمساء”، و”ليالي ألف ليلة”.
جاءت الفعاليات ضمن أنشطة إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، ومن خلال فرع ثقافة جنوب سيناء بإدارة منيرة فتحي، وذلك في إطار برنامج ثقافي مكثف تنفذه الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال شهر أبريل الجاري، ويشمل أكثر من 100 فعالية بالقاهرة والمحافظات، تتنوع بين عروض أفلام تسجيلية، معارض وورش فنية، لقاءات تثقيفية، أمسيات شعرية، وورش حكي، بمشاركة نخبة من الأدباء والمفكرين، بهدف تسليط الضوء على الإرث الثقافي والفكري للأديب العالمي نجيب محفوظ.