لافروف: العلاقات الروسية الإيرانية وصلت إلى مراحل متقدمة
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن العلاقات بين روسيا وإيران قد وصلت إلى مراحل متقدمة، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يعكس التفاهم المشترك والتزامًا بتعزيز الروابط الاستراتيجية. وأضاف لافروف أن هذه العلاقات ليست فقط متينة ولكنها تتطور باستمرار رغم التحديات التي تواجهها المنطقة.
وأشار لافروف إلى أن روسيا وإيران قد تجاوزتا العديد من الأزمات والتحديات، بما في ذلك الضغوطات والتهديدات الخارجية التي تسعى إلى عرقلة تطور هذه العلاقة الاستراتيجية. وأكد أن التحالف بين روسيا وإيران يعد جزءًا أساسيًا من تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، خصوصًا في ظل الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه الضغوط من قبل قوى دولية لوقف التطور المتبادل بين روسيا وإيران، شدد لافروف على أن هذه الضغوط لن تؤثر على مسار التعاون بين البلدين. وقال إن “الضغط الدولي لا يشكل عائقًا أمام تطور علاقاتنا مع إيران، ونحن نواصل العمل مع طهران لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والأمن.”
كما أكد لافروف على أن روسيا ستستمر في تعزيز علاقتها مع إيران باعتبارها شريكًا استراتيجيًا، سواء في المجال العسكري أو السياسي. وأضاف أن موسكو وطهران تتفقان على العديد من القضايا الإقليمية والدولية، مما يجعل التعاون بين البلدين أكثر قوة وصلابة.
الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف سياراته بسبب نقص الوقود
حذر الدفاع المدني في قطاع غزة من أن سياراته قد تتوقف عن العمل خلال الأيام القليلة القادمة إذا استمر منع إدخال الوقود إلى القطاع. وأكدت الطواقم أنها تواجه صعوبة في تنفيذ مهامها الإنسانية بسبب النقص الحاد في إمدادات الوقود، مشيرة إلى أن توقف سيارات الإسعاف والإطفاء سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على الاستجابة للتدخلات الإنسانية الضرورية.
وأوضحت مصادر في الدفاع المدني أن الوضع الحالي يتطلب تدخلاً عاجلاً لتمكين الطواقم من الوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم الخدمات الأساسية، مثل عمليات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف. وأكدت أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي يعاني منها سكان قطاع غزة.
في ذات السياق، أعربت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية عن قلقها البالغ من تأثير نقص الوقود على الخدمات الحيوية، حيث أن الكثير من المرافق الطبية والإنقاذية تعتمد بشكل كبير على الوقود لتلبية احتياجات المرضى والمتضررين من الصراع المستمر.
مستعمرون يقتلعون مئات أشجار الزيتون شمال غرب رام الله
اقتلع مستعمرون مئات أشجار الزيتون، وجرفوا نحو 2000 دونم من أراضي المواطنين في قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
وأفاد رئيس مجلس قروي أم صفا مرون صباح في اتصال هاتفي مع “وفا”، بأن المستعمرين اقتلعوا ما لا يقل عن 500 شجرة زيتون أغلبها أشجار معمرة، كما شقوا طريقا ترابيا في المنطقة الجنوبية من القرية، تربط بين مستعمرتي “حلميش” غربا، و”عطيرت” شرقاً.
ولفت إلى أن جرافات المستعمرين بحماية من جيش الاحتلال تعمل منذ أربعة أيام في المنطقة، إذ يمنع الاحتلال المواطنين بالقوة من الوصول والاقتراب من أراضيهم.
وأشار الصباح، إلى أن المستعمرين استولوا على مئات الدونمات في المنطقة الجنوبية، بهدف تحويلها إلى بؤرة استعمارية رعوية.
وقال، إن هناك مخططا لتهجير أبناء القرية، وإقامة تجمع استيطاني استعماري كبير على أراضي ومنازل المواطنين، وربطها مع المستعمرتين المجاورتين، خاصة أنها القرية الوحيدة التي بقيت مداخلها مغلقة منذ حرب الإبادة، ولم تُفتح دقيقة واحدة”.
وتقدّر مساحة أم صفا بـ 4 آلاف دونم، تبقى منها فقط 300 دونم، بسبب إجراءات الاحتلال وقضم الأراضي والاستيلاء على مساحات شاسعة منها، وهي ذات المساحة التي تتربع عليها منازل المواطنين.
الاحتلال يستدعي أطباء احتياط وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب
في تقرير لصحيفة “هآرتس”، أفادت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي بدأ في استدعاء أطباء من الاحتياط الذين وقعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب. وفقًا للتقارير، تم توجيه الدعوات إلى هؤلاء الأطباء لحضور لقاءات مع ضباطهم في الجيش، حيث تم الضغط عليهم لسحب توقيعاتهم من العرائض التي اعتبرها الضباط غير شرعية.
وفي مقابلة مع أحد الأطباء العسكريين الذين وقعوا على العرائض، قال إنه لا يخشى من الفصل من الخدمة، مؤكدًا أن ما يحدث هو محاولة من بعض السياسيين لدفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ موقف ضد هؤلاء الأطباء الذين يعبرون عن آرائهم من خلال هذه العرائض. وأضاف أن هذه الضغوط تأتي في إطار محاولات لتحويل الجنود إلى جزء من لعبة سياسية تهدف إلى تعزيز موقف الحكومة في إطار الصراع العسكري.
وتعتبر هذه الحادثة جزءًا من سلسلة من الضغوط التي تعرض لها العديد من الأطباء العسكريين، الذين أعربوا عن رفضهم لاستمرار الحرب في غزة، مطالبين بضرورة البحث عن حلول سلمية بدلًا من التصعيد العسكري. وقد تفاعل العديد من المسؤولين في الجيش مع هذه التحركات، معتبرين أن موقف هؤلاء الأطباء يعرقل جهودهم العسكرية، بينما اعتبر آخرون أن حق التعبير عن الرأي يجب أن يُحترم، حتى وإن كان يتعارض مع الأهداف العسكرية للجيش.
هذا التطور يأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لإسرائيل، حيث تتزايد الاحتجاجات الداخلية ضد الحرب، وينقسم الرأي العام حول الأهداف العسكرية والإستراتيجية. ومن المتوقع أن تستمر هذه القضية في التأثير على العلاقات بين الأطباء العسكريين والقيادة العسكرية في الأيام المقبلة.