كيف يُخرجك اتباع النبي من ظلمات الدنيا إلى نور الرضا

كيف يُخرجك اتباع النبي من ظلمات الدنيا إلى نور الرضا

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الإيمان بالله تعالى، واتباع رسوله الكريم ﷺ، يحمل ثلاث نتائج عظيمة في حياة المؤمن، مستشهدًا بقول الله تعالى:{قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} [المائدة: 15-16].

من ظلمات الدنيا إلى نور الرضا

وأوضح أن النتيجة الأولى هي أن الله يرسل للمؤمن نورًا في شخص النبي محمد ﷺ، وكتابًا مبينًا هو القرآن الكريم، الذي يهدي المتقين إلى طريق السلام، ويمنحهم الوضوح في الحياة.

أما النتيجة الثانية، فهي أن هذا النور الإلهي يؤدي إلى النور، ويخرج الإنسان من الظلمات:
ظلمات الحيرة، وظلمات التعلّق بالدنيا، وظلمات الضيق.

وأضاف جمعة: “الدنيا لا تنتهي، ومن تعلّق بها تعلّق بالكدر؛ لأنها ليست في يد الإنسان، ومن ظن أنه نالها، وجد من هو أوسع منه حالًا. ولذلك دعا الصالحون: (اللهم اجعل الدنيا في أيدينا، ولا تجعلها في قلوبنا)”.

علامة تعلّق القلب بالدنيا 

وأشار إلى أن علامة تعلّق القلب بالدنيا هي الحزن على المفقود والفرح الزائد بالموجود، أما من سلّمه الله من هذا التعلّق، فإنه يعيش نور القناعة، والرضا بالله، والرضا عن الله، ويدخل في قول الله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119].

وفيما يتعلق بـالنتيجة الثالثة، فقد بيّن أن الله يهدي عباده إلى صراط مستقيم، كما قال تعالى: {وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [المائدة: 16]، وهذه الهداية مرتبطة بفهم النبي ﷺ وفهم القرآن الكريم، لأن “كل الأبواب أُغلقت إلا باب سيدنا النبي ﷺ”، بحسب تعبير الدكتور علي جمعة.

 صيغ مأثورة عن النبي ﷺ:

الصيغة الإبراهيمية (وهي الأكمل والأشمل):”اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.
وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد.”

 

 صيغ محبوبة عند الصوفية وأهل الذكر:

صلاة الفتح:”اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح لما أُغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.”

الصلاة النارية (التازية):”اللهم صلِّ صلاةً كاملة، وسلِّم سلامًا تامًا على سيدنا محمد، الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتُنال به الرغائب، وحُسن الخواتيم، ويُستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفَس، بعدد كل معلوم لك.”

الصلاة التفريجية:”اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُفرِّج بها كربنا، وتيسِّر بها أمرنا، وتُقضى بها حوائجنا، وتُطهِّر بها قلوبنا، وتُغفر بها ذنوبنا، وتُرفع بها درجاتنا، وتُبلِّغنا بها أقصى غاياتنا، من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه وسلِّم تسليمًا كثيرًا.”

 

 صيغ مختصرة وسهلة التكرار:

“اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد.”

“اللهم صلِّ على محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.”

“اللهم صلِّ على محمد في الأولين، وصلِّ على محمد في الآخرين، وصلِّ على محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين.”

“اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك.”