ساعة الاستجابة يوم الجمعة.. كيف نغتنمها بالدعاء؟
يوم الجمعة أعظم أيام الأسبوع، وقد خصّه الله بفضلٍ عظيم، ومن أبرز مظاهر هذا الفضل “ساعة الاستجابة”، التي ورد في السنة النبوية أنها ساعة لا يوافقها عبدٌ مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
متى تكون ساعة الاستجابة يوم الجمعة؟
تعددت الأحاديث النبوية في تحديد وقت “ساعة الإجابة”، مما أدى لاختلاف آراء العلماء حول موعدها، ومن أبرز هذه الأقوال:
ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة: كما في حديث رواه مسلم، وهو قول عدد من العلماء.
الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس: وهو قول جمهور الصحابة والتابعين، ورجّحه الإمام الشوكاني وآخرون، مستدلين بأحاديث في المسند والسنن.
بعد صلاة العصر حتى الغروب: لحديث النبي ﷺ: «التمسوها آخر ساعة بعد العصر» [رواه أبو داود والنسائي].
فضل يوم الجمعة في السنة النبوية
قال النبي ﷺ:«خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة» [رواه مسلم].
ماذا ندعو في ساعة الإجابة؟
فيما يلي بعض الأدعية التي يُستحب ترديدها في ساعة الاستجابة:
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني وأنا أرجوك، اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، اجعل لي من كل همٍ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا.
اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك الأعظم أن تغفر ذنبي، وتفرّج همي، وترزقني من واسع فضلك.
اللهم في يوم الجمعة هذا، اجعل لنا فيه نصيبًا من كل خير، وبلّغنا فيه ما نحب، وادفع عنا فيه ما نكره، ووفّقنا لما تحب وترضى.
أسأل الله في هذه الساعة المباركة، أن يشرح صدوركم، وييسر أموركم، ويحقق أمنياتكم، ويجعل لكم في كل خطوة توفيقًا، وفي كل رزق بركة، وفي كل دعاء قبولًا.
«اللهم اقضِ حاجتي، وفرّج كربتي، ويسر لي أمري، واكفني ما أهمني، وحقق لي ما أتمنى برحمتك يا أرحم الراحمين».
«اللهم اغفر لوالديّ، وارحمهم كما ربياني صغيرًا، واجزهم عني خير الجزاء، وبارك في أعمارهم وأعمالهم».
«اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، ونقّه من الذنوب كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس».
«اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمتُ منه وما لم أعلم».
دعاء مأثور عن النبي ﷺ:
«اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار» (متفق عليه).
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال» (رواه البخاري).