اجتماع لجنة الدراما… وصرخةٌ ممن أفسدوا الذوق العام

ما إن دعت لجنة الدراما التابعة لمجلس الوزراء لاجتماعها المهم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وبتنسيق من وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، لمناقشة مستقبل الإعلام والدراما المصرية، حتى ارتفعت أصوات الغضب من بعض من لم يتلقوا دعوةً للحضور. فجأةً، استيقظوا على أهمية «المشاركة» و«صوتهم المغيب»، وكأنهم كانوا حراس الفن والذوق خلال السنوات الماضية!
لكن السؤال الحقيقي: لماذا الغضب الآن؟ أين كنتم حين تحولت الدراما إلى منبرٍ للبلطجة، والألفاظ السوقية، والانحدار الأخلاقي؟ أين كانت أصواتكم عندما تم اختزال الفن فى شتيمةٍ، أو تمجيدٍ للمجرم، أو تسطيحٍ للهوية والقيم؟ بل منكم من كان جزءًا من هذا الانحدار، يصفق له، أو يصنعه، أو يبرره تحت شعار «حرية الإبداع».
من الغريب أن يغضب من لم يُدعَ لترميم ما شارك فى هدمه. اليوم، الدولة تقول: كفى! لجنةٌ تشكلت لتعيد للفن المصرى احترامه، وتضع معايير تليق بمجتمعنا وشبابه، وتحفظ صورة مصر أمام العالم.
لهؤلاء الغاضبين نقول: اصمتوا! دعوا من يحاول إصلاح ما أفسدتموه يعمل. لا وقت للمزايدات ولا لمظاهر الزعل المصطنع. الفن مش سبوبة، ومصر مش شماعة تعلقون عليها فشلكم وفساد أذواقكم.
اللجنة اليوم أمام مهمةٍ وطنيةٍ حقيقية: إنقاذ ما تبقى من روح الفن المصرى، وإعادة بث قيمٍ كانت الدراما أول من يعكسها، لا ينتهكها.