جهود الوساطة المصرية القطرية تتواصل لوقف نزيف الدم الفلسطيني

جهود الوساطة المصرية القطرية تتواصل لوقف نزيف الدم الفلسطيني

ذكرت فضائية “القاهرة الإخبارية” عن مصادر خاصة بالقناة، أن هناك جهود الوساطة المصرية القطرية، تتواصل من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وفي إطار آخر، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفلان، وجرح آخرون، اليوم الجمعة، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، منطقة “الصفطاوي” شمال مدينة غزة.

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منطقة الصفطاوي بالصواريخ، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين من عائلة “السكسك”، بينهم طفلان، وجرح آخرين.

وفي السياق، شن طيران الاحتلال غارة على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما أطلقت الآليات نيرانها تجاه مناطق شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

 

بعد 45 يومًا من الحصار .. بدء تفشي المجاعة في قطاع غزة

حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من بدء تفشي المجاعة في قطاع غزة، في ظلّ استمرار الحصار الشامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع منذ 45 يومًا، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية.

وقال المرصد الأورومتوسطي إنّ “طواقمه العاملة في قطاع غزة بدأت برصد مؤشرات خطيرة تنذر بدخول السكان حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد يوشك أن ينتقل إلى مستوى المجاعة، إذ تسبّب الحصار الإسرائيلي بنقص حاد ومستمر في الغذاء الأساسي الضروري للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك الحبوب والبروتينات والدهون، إلى جانب تعطيل وتدمير ما تبقى من البنية التحتية الزراعية والغذائية من خلال القصف والاحتلال العسكري المباشر، علاوة على اضطرار السكان لبيع بعض من ممتلكاتهم الأساسية من أجل توفير الغذاء، ما يشي ببدء انهيار آليات التكيّف لديهم”.

وذكر أنّ “العائلات في قطاع غزة اضطرت إلى تقليص الوجبات اليومية للحد الأدنى، ما أدّى إلى نقص واضح في أوزان السكان الذين بات معظمهم يعتمد على نحو شبه كامل على المعلّبات القليلة المتوفرة، في ظل غياب الغذاء الطازج والمغذي، واعتماد العائلات في توفير وجبة الطعام اليومية على التكايا الخيرية، التي صعّد الجيش الإسرائيلي من وتيرة استهدافها بالقصف الجوي في الأسابيع الأخيرة، في إصرار على حرمان السكّان من حقهم حتى في الحصول على الحد الأدنى من الطعام”.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ “قوات الاحتلال استهدفت عمدًا أكثر من 37 مركزًا لتوزيع المساعدات و28 تكية طعام، في سياق سياسة منهجية لتجويع المدنيين ومفاقمة معاناتهم، ويتجلى ذلك بوضوح في مشاهد الفلسطينيين الذين يضطرون للاصطفاف في طوابير طويلة قرب هذه المرافق، أملاً في الحصول على وجبة بسيطة من الأرز أو الحساء، وهي مشاهد غير مسبوقة في قطاع غزة، وتعكس مستوى الانهيار الإنساني الناجم عن الحصار والاستهداف المتعمد لمصادر البقاء الأساسية”.

 وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ “فريقه الميداني، الذي يواجه الظروف الإنسانية القاسية نفسها التي يعانيها السكان، أجرى جولات ميدانية وثّق خلالها فقدان الخبز بشكل شبه تام من الأسواق نتيجة توقف جميع المخابز العاملة في قطاع غزة عن العمل، وانعدام وجود مختلف أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء سواء الطازجة أو المجمدة، إلى جانب وجود كميات قليلة من الخضراوات التي تباع بأسعار باهظة لا يستطيع معظم السكان تأمينها، خاصة بعد 18 شهرًا من تعطّل أعمالهم وتوقف مصادر دخلهم، ما يعمّق من أزمة الأمن الغذائي ويهدد بحدوث مجاعة وشيكة”.