الجامعة العربية: قتل الإعلاميين خنق للرواية الفلسطينية

أكد السفير أحمد رشيد خطابى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن استهداف إسرائيل للصحفيين والإعلاميين تهدف إلى خنق الرواية الفلسطينية وإخفاء جرائم الحرب تحت أنقاض الاستوديوهات المدمرة.
وأوضح «خطابى» أن استهداف الصحفيين فى غزة جريمة حرب تستدعى تدخلاً دولياً عاجلاً، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تمثل سابقةً خطيرةً فى تاريخ الصراعات المسلحة، حيث لم تشهد الحروب السابقة مثل هذا الكم من الاستهداف المتعمد للعاملين فى المجال الإعلامى.
وقال: «حصيلة الشهداء الضخمة ليست أرقاما، بل أسماء وشهداء كانوا ينقلون الحقيقة.. العالم يشهد إبادة ممنهجة للإعلاميين كجزء من سياسة إسكات الرواية الفلسطينية».
وكشف السفير خطابى خلال كلمته بمناسبة الذكرى السنوية لـ«يوم الإعلام العربى»، الذى تحييه جامعة الدول العربية فى 21 أبريل من كل عام، عن الأبعاد الكارثية للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مُسلطاً الضوء على استهداف الصحفيين بشكل ممنهج، والذى وصل إلى مستوى «جرائم حرب» وفقاً للقانون الدولى.
وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلى لم تكتفِ باغتيال الصحفيين، بل مارست ضدهم «انتهاكات ممنهجة» تشمل الاعتقال التعسفى، المصادرة القسرية للمعدات، حجب المواقع الإخبارية، ومنع وصول الإنترنت، فى محاولةٍ واضحةٍ لإسكات الصوت الحقيقى للأحداث وإخفاء جرائمها.
ودعا «خطابى» إلى مراجعة شاملة لاتفاقيات جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة تلك الصادرة عن منظمة اليونسكو، مؤكداً أن الوضع فى فلسطين يفرض إصلاحات عاجلة لضمان بيئة عمل آمنة للصحفيين فى مناطق النزاع.
وأشاد السفير خطابى بالبطولة الاستثنائية للإعلاميين الفلسطينيين، الذين واصلوا نقل المأساة الإنسانية فى غزة بمهنيةٍ وتضحياتٍ غير مسبوقة، رغم تعرضهم للقصف والتضييق. ووجه نداءً إلى وسائل الإعلام العربية والعالمية لدعم الرواية الفلسطينية وكشف زيف الدعاية الإسرائيلية، وأعلن «خطابى» أن شعار جائزة التميز الإعلامى لهذا العام سيكون الشباب والإعلام الجديد، داعياً الصحفيين والمؤثرين وصناع المحتوى إلى توثيق جرائم الحرب عبر منصات التواصل، والمشاركة بأعمالهم التى تكشف «الوجه الدموى للاحتلال» وأكد أن الترشيحات ستُدرس بالتعاون مع المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء.