المُتحدثة بأسم أوتشا: جهود تخفيف أزمة الغذاء في غزة ليست كافية

المُتحدثة بأسم أوتشا: جهود تخفيف أزمة الغذاء في غزة ليست كافية

قالت أولجا تشيريفكو، المُتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “اوتشا” في غزة، إن الجهود المبذولة للتخفيف من أزمة سوء التغذية ليست كافية. 

وشددت أولجا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة، مشددة على ضرورة إعادة فتح المعابر وتحسين ظروف الحياة لتوفير الغذاء المناسب للسكان.

وحذرت تشيريفكو من أن استمرار إغلاق المعابر للأسبوع السابع على التوالي يزيد من تفاقم معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال، ويهدد بانهيار الخدمات المنقذة للحياة، مشيرة إلى أن الوضع أصبح ملحًا للغاية، داعية إلى التحرك الفوري لتجنب كارثة إنسانية أكبر.

وأشار المكتب الأممي إلى أن قطاع غزة يُواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب. 

وذكر البيان أن عدد الأطفال الذين يتلقون علاجاً بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 3600 طفل بعد أن كان عددهم 2000 طفل الشهر الماضي. 

وأصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، مساء أمس الخميس، بياناً قالت فيه إنه لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” تأكيد الأونروا على أن هذه المدة تعد أطول بثلاث مرات من التي فرضت بداية العدوان.

وتابعت الوكالة قائلةً :”نحو 69% من قطاع غزة خاضع لأوامر التهجير عقب إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 20 أمراً، موضحة أن هناك تقديرات أممية بأن نحو 420 ألف مواطن نزحوا مجددًا منذ استئناف العدوان على غزة”.

وشددت على أن استئناف القصف وانعدام وصول الإمدادات الإنسانية يؤثران على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية احتياجات المواطنين في غزة من الغذاء والماء والصرف الصحي والمأوى وغيرها.

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أمس الخميس، المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وقادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم. 

 وتابع بيان الحركة: “نُجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي بالتحرك لوقف جريمة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة”.

 وانتقدت الحركة تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي قال فيها إن منع حكومته المساعدات لغزة من أدوات الضغط،، إقرار علني بارتكاب جريمة حرب.

 وأضافت: “من المؤسف أن تمر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن المساعدات لغزة دون اتخاذ موقف من المجتمع الدولي”.

 وقال السيد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن مخزون الغذاء الذي دخل غزة أثناء وقف إطلاق النار نفذ، وأصبح القطاع يُواجه “شبح المجاعة” رسميًا. 

 وقال لازاريني، في تصريحاتٍ صحفيةٍ،: “إأكثر من 2.1 مليون فلسطيني محاصرون في غزة ويتعرضون للقصف ويعانون من التجويع”.

 وتابع قائلاً: “منذ 6 أسابيع لم تدخل أي مساعدات إلى غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر”.

 وأشار في هذ الصدد إلى أن المخزونات التي دخلت خلال وقف إطلاق النار نفدت الآن ونواجه مرة أخرى احتمال حدوث المجاعة في غزة.