ثقافة الفيوم تحتفل بأعياد الربيع ويوم التراث العالمي
نظم فرع ثقافة الفيوم، عددًا من الفعاليات المتنوعة، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وبرامج وزارة الثقافة.
أقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، حيث نظمت مكتبة مطرطارس احتفالية بمناسبة شم النسيم، بنادي سنتياجو بمطرطارس، بحضور عدد كبير من الأطفال.
تضمن الحفل عددًا من الورش الفنية المتنوعة منها: ورشة رسم وتلوين على الوجه، نفذتها غادة عمر أخصائي التمكين الثقافي بالفرع، وأخرى للرسم الحر بمناسبة الربيع وشم النسيم، بالإضافة إلى ورشة أشغال يدوية لتصميم مجموعة إكسسوارات للأطفال من الخرز، وعرض تنورة للفنان بلال، إلى جانب عروض مواهب لرواد مكتبة مطرطارس منها أغنية “نسمات هواك” لمعاذ أيمن، و”أنا بنت فلسطينية” للأطفال نور وحنين.
وأختتم الحفل بعرض فني لفرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو رامي عبد الباقي، قدمت خلاله باقة متنوعة من الأغنيات منها؛ المسك فاح، مولاي، قمر.
وتوالت الأنشطة المقدمة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، والمنفذة من خلال الفرع بإدارة ياسمين ضياء، حيث نظمت ثقافة الطفل بالفرع، يوم ثقافي ترفيهي للأطفال، بمدرسة التوفيق الابتدائية المشتركة، تزامنا مع احتفالات يوم التراث وعيد الربيع.
ورشة بعنوان الأمثال الشعبية ضمن أنشطة ثقافة الفيوم
تضمن اللقاء ورشة بعنوان الأمثال الشعبية، بالتعاون مع قسم التراث الثقافي غير المادي بمتحف كوم أوشيم، تناولت فيها نرمين نبيل زكي، مسئول قسم التراث غير المادي بالمتحف، عددًا من الأمثال الشعبية وأمثلة عديدة من تراثنا المصري غير المادي مثل: الأغاني، والنكات، والأدعية ونداءات الباعة، وعروض المسرح مثل؛ الليلة الكبيرة وكذلك القصص مثل؛ “كليلة ودمنة، وألف ليلة وليلة، وجحا والحمار”.
أعقب ذلك عرض مسرح عرائس تأليف وأداء جيهان عبدالله مسئول ثقافة الطفل، تحريك عرائس علا حسان أخصائي الطفل، يناقش العرض العادات والتقاليد في احتفالات المصريين بشم النسيم وعيد القيامة للإخوة الأقباط، وتبادل الكعك، وملابس العيد، وسط تفاعل كبير من الأطفال، واختتمت الفعاليات بتوزيع الهدايا التذكارية عليهم.
واحتفالا باليوم العالمي للتراث، عقدت المكتبة العامة بقصر ثقافة الفيوم، محاضرة بعنوان “مواقع التراث العالمي بمصر”، بمدرسة الفنية بنات، تحدث فيها الدكتور عمرو هيبة، معاون وزير البيئة سابقا وعضو الاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، عن معنى كلمة تراث، ودور منظمة اليونسكو التي تعتمد مناطق التراث على مستوى العالم ومنها: مصر التي اعتمدت اليونسكو بها عدة مناطق للتراث العالمي منها: دير سانت كاترين، طيبة القديمة ومقابرها، ومنطقة آثار النوبة ومعابدها من النوبة لأبي سمبل، وفي الفيوم تحدث “هيبة” عن محمية وادي الحيتان التي تعد من أهم مناطق التراث العالمي على مستوى العالم.
وفي السياق نفسه، شهدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس محاضرة بعنوان “التراث بين الأصالة والمعاصرة ” قدمها الأديب أحمد طوسون.
بدأ “طوسون” حديثه موضحًا أن أشكالية التراث والمعاصرة إشكالية حاضرة طوال الوقت، وصراعها ممتد عبر الأجيال فهناك من يريدنا أن نتقيد بالموروث ونظل أسرى له، وعلى خلافه هناك من يرفض كل صلة تربطه بماضيه وموروثه، دون مراعاة أن كل نبتة هي وليدة بيئتها، كذلك الأمر في الثقافة، فالصراع بين الأصالة والمعاصرة صراع مصطنع فلا حاضر بدون ماض نرتكز عليه، وموروث ننهل منه، دون أن يشكل قيدا على الإبداع، مستشهدًا بمقال للكاتب الكبير توفيق الحكيم، شبه فيه الموروث والمعاصرة في الثقافة بالشجرة الواحدة، جذورها الموروث وفروعها وأغصانها الإبداع المتجدد والمعاصر الذي هو ابن لحظته الراهنة بقضاياها ومشكلاتها وأطروحاتها المتجددة.



