الحرب على الأبرياء.. استشهاد 30446 طفلًا وسيدة جراء حرب الإبادة الجماعية بغزة

استشهد نحو 595 طفلًا فلسطينيًّا، و308 سيدات، إثر استئناف العدوّ الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ 18 مارس الماضي، فيما بلغ إجمالي الشهداء من الأطفال والنساء منذ 7 أكتوبر 30446 طفلاً وسيدة.

 

وبحسب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي وثق الأرقام في بيان له، فقد ارتفع عدد الشهداء الأطفال إلى 18 ألفًا و44، والنساء إلى 12 ألفًا و402 شهيدة، منذ 7 أكتوبر 2023.

 وأكّد المركز أن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لم تتوقف خلال فترة اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير 2025، إنما كانت “كامنة تحت هدنة هشة تقتل الأرواح ببطء”.

 

وأضاف: “مع استئناف الهجوم العسكري الإسرائيلي، تصدّرت النساء والأطفال قائمة الضحايا، لتجد النساء أنفسهن بين قصف يسلب حياتهن، أو قصف يفقدهن أطفالهن”.

وتساءل مدير المركز المحامي راجي الصوراني: “كم من الأطفال والنساء ينبغي أن يُقتلوا حتى يعترف العالم صراحة بأن ما يجري في غزة هو جريمة إبادة جماعية؟”

وتابع: “قتل نحو 18 ألف طفل و13 ألف سيدة دون أن يواجه بإدانة دولية واضحة هو وصمة عار أخلاقية وإنسانية جسيمة”.

 

وبيّن الصوراني أن العديد من الدول، وخاصة تلك التي تدّعي احترام القانون الدولي وسيادة القانون، تواصل التستر على هذه الجريمة، ما يكرّس انتقائية مرفوضة في التعامل مع القضايا.

 

 ومضى بالقول: “إن الصمت والتقاعس في مواجهة هذه الجرائم لا يعكس فقط ازدواجية في المعايير، بل يهدد منظومة العدالة الدولية برمّتها”.

 

وبيّن المركز الفلسطيني أن آثار الإبادة في غزة لا تقتصر على الأطفال الذين يُقتلون، بل تمتد لتترك أثرًا نفسيًّا بالغًا في حياة الأمهات، اللاتي يواجهن عجزًا تامًّا عن حمايتهم أو إنقاذهم أو توديعهم.

 

وطالب المركز، المجتمع الدولي، باتخاذ خطوات فورية وجادة لوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، وضمان ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين ومحاسبتهم أمام آليات العدالة الدولية.

 

وفي السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن آلاف الأطفال في قطاع غزة يحتاجون لعلاج فوري جراء تعرضهم لسوء تغذية مزمن؛ ناتج عن تدهور خطير في الوضع الإنساني في قطاع غزة.

 

وحذر “أوتشا، في بيان له الجمعة، من ارتفاع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج بسبب سوء التغذية إلى 3600 طفل، مقارنة بـ2000 طفل فقط خلال الشهر الماضي.

 

وأوضح أنه يأتي هذا التفاقم في ظل استمرار الإغلاق الإسرائيلي الكامل للقطاع منذ الثاني من مارس الماضي، والذي أوقف دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية، حيثُ تواجه الأمهات والأطفال في غزة معاناة يومية نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الأساسية”.

 

وتستأنف قوات العدوّ الصهيوني منذ 33 يومًا على التوالي، حرب الإبادة الجماعية وعدوانها الوحشي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، بالتزامن مع ارتكاب جرائم حرب ومجازر بشعة.

 

 

تحذير فلسطيني من خطط منظمات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، من مخططات منظمات إسرائيلية تستهدف تفجير المسجد الأقصى في القدس.

 

وحذّرت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) من “خطورة” ما يتم تداوله على منصات تابعة لمنظمات وصفتها بـ”الاستعمارية” بشأن “تفجير ونسف” المسجد الأقصى و”بناء الهيكل المزعوم مكانه”، بحسب تعبيرها.

 

واعتبرت وزارة الخارجية أن هذه الدعوات “تُعد تحريضاً ممنهجاً لتصعيد استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية بالقدس المحتلة”.

 

ورأت أن “اليمين الإسرائيلي الحاكم” بات لديه شعور بقدرته على تنفيذ “مخططاته التوسعية والعنصرية”، في ظل “ردود فعل دولية باهتة” على “الجرائم” التي يرتكبها في قطاع غزة، بحسب البيان.

 

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة بـ”التعامل بمنتهى الجدية مع هذا التحريض، واتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي، لوضع حد لاستفراد الحكومة الإسرائيلية بشعبنا، وإجبارها على الالتزام بإرادة السلام الدولية والإقليمية، والانصياع لقرارات الشرعية الدولية”.

 

يذكر أن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا باحات المسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية، خلال “عيد الفصح اليهودي” الأسبوع الماضي.

 

وبالتوازي مع الحرب في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون عملياتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 952 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7000، واعتقال 16 ألفاً آخرين وفق معطيات فلسطينية.

 

ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تقصف إسرائيل قطاع غزة، رداً على هجوم من حماس، مما خلّف أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود