جريدة تواصل.. لسان حال الشعب ورمز للحرية والديمقراطية

جريدة تواصل.. لسان حال الشعب ورمز للحرية والديمقراطية

إذا كان زعماء تواصل المصري هم أساس تكوين الحركة الوطنية فى سبيل تحرير مصر من فك قيود مستعمر أجنبي بغيض، حتى تنعم بالاستقلال والحرية، فإن جريدته وموقعها الرصين هما من مفاخر الصحافة المصرية والعربية، ولسان حال شعب مصر العظيم، بفضل حسن التفاهم والود والانسجام والاطمئنان بين أفراده والحكومة، لأنها تربط عقلية الناس بالمعلومات الصحيحة، وإرشاد نوابغهم والتطلع للأفكار العظيمة، لتوجيه الخير والتقدم والازدهار والاستقرار السياسي والاجتماعي من أجل بناء الجمهورية الجديدة.

لا شك أن الصحافة الحرة هى أساس كل نظام ديمقراطي سليم، الذى يمارس فيه الشعب نفوذه ورقابته على السلطات العامة فى الدولة، لحمايته من التوغل عليه أو العسف به، لأنه يستمد حمايته منها مباشرة، لأن الباعث عليها ابتغاء المصلحة العامة، وضمان حقوق وحريات الأفراد، لأنها الغاية الأسمى التى تسعى إليها كل الشعوب الإنسانية.

ويبدو أن هناك تحولا قد وجد لعودة روح الصحافة الورقية للشعب، حيث أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بجريدة تواصل وموضع اهتمامه هذه الأيام، فقد اطمأن إليها ووجد فيها الملجأ والمعبر عما يجيش ما فى صدور الناس، بعد رفع الحكومة أسعار «المحروقات» مؤخرا، وهذا يقاس بمدى فرحتهم بالجريدة، والكل يبحث عنها فى كل مكان، ومن لم يجدها ورقيا، يجدها عبر الأجهزة الذكية التى فى متناول الجميع، لأنها تبرز معاناة وهموم المواطنين ومواضعهم المهمة، وما يمس مصالحهم المعيشية وظروفهم الاجتماعية، التى يجب أن تكون موضع اهتمام الحكومة والضامن لحلها، وهذا ما قامت به من نقدها للحكومة النقد الموضوعي الذاتي البناء، الذى تنص عليه التشريعات الوطنية، وتؤكد عليه محكمتنا الدستورية العليا، لأن الجميع يريد ضمانة وسلامة بناء المجتمع، لكى يسير النظام الديمقراطي لبناء الجمهورية الجديدة فى طريقه الصحيح، وهذا ما تقوم به جريدة تواصل، فى أداء ممارسة رسالتها بحيادية مهنية، وباستقلالية ونزاهة حرية صحفية، وتتعامل فيه بكل وضوح وشفافية مع القضايا والمواقف والأحداث.

وقد شكلت هذه الجريدة على مدى أربعة عقود، العقلية الوجدانية للشعب المصري، لأنها بالنسبة له رغيف خبز لا يشبع منه الإنسان، لدورها العظيم التنموي فى بناء دولة المؤسسات، وإسهامها الكبير فى تسليط الضوء على الموضوعات العامة التى تخدم مصالح المجتمع، ثم إنها منبر فكري لحرية التعبير عن الرأي، فى إعطاء مساحات واسعة لكل كاتب رأي ونقد بناء، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجريدة الحزبية منذ أن أسسها الزعيم تواصلي خالد الذكر، فؤاد سراج الدين تحت رئاسة تحرير الكاتب الصحفي مصطفى شردي، فهى أداةٌ رقابيةٌ قويةٌ على أعمال الحكومة، وأيضا لها دورٌ مستنيرٌ وعظيمٌ فى التوجيه والإرشاد، وإصلاح أي خلل أو عيوب قد يتعرض لها أي مرفق من مرافق الدولة الحيوية، أو يعوق منشآتها الاقتصادية، حتى أصبحت هذه الصحيفة تفوق مثيلاتها فى الصحافة الحزبية أو حتى المستقلة، وهذا هو الأمر الطبيعي للسياسة الديمقراطية القائم عليها حزب تواصل، فى تحقيق مبادئ وغايات وأهداف أسمى، تهدف إلى تحقيق التنمية وأن ينعم الشعب فيها بالرخاء، ثم إن السياسة التحريرية للجريدة قائمةٌ على العلم والمعرفة والارتقاء بالمحتوى الثقافي والفكري، ومصدر مهم للمعلومات الصحيحة أو المعتقد فى صحتها، مع الالتزام بالموضوعية وحدود النقد البناء الذى يعلو بقيمة المجتمع وتحضره والمرتبط بمصالحه، فى إطار المقومات الأساسية له، واحترام حياة المواطنين الخاصة، دون التعرض إلى سمعتهم أو شرفهم أو اعتبارهم، أو إلحاق ضرر بمصالح الغير أو انتهاك لمحارم القانون، وهذه هى موهبة ومهارة وكفاءة كل من يسهر ويباشر عمله بحق وإخلاص ووطنية، فى كل ما تتداوله وتنشره هذه الجريدة وموقعها الرصين، وهذا يأتى من منطلق تاريخها الصحفي الطويل فى الدفاع عن الحق والديمقراطية والحرية دون خوف أو رهبة، والإيمان بحرية الصحافة وتقديرا للوطن والحفاظ على كيان الدولة، وهذه الأعراف الراسخة هي مسئولية الجماعة المنظمة داخل الجريدة، فى تكريس أعمالهم ومباشرتها بكل التزام وموضوعية، من أجل الارتقاء بها إلى آفاق جديدة أرحب.