هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني: حماس رفضت الشروط التي قدمتها إسرائيل
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن حركة حماس رفضت الشروط التي قدمتها إسرائيل عبر الوسطاء، والتي تضمنت مطالب متعلقة بإبعاد الحركة بالكامل عن قطاع غزة، ونزع سلاحها، إلى جانب شروط أخرى كانت متوقعة الرفض.
المباحثات بين إسرائيل وحماس:
وأشارت “النتشة”، إلى أن هذا الرفض أجهض، إلى حد كبير، احتمالية التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة، موضحة أن هذا التعثر في المفاوضات فجّر موجة من الاحتجاجات داخل إسرائيل، حيث عبّر المتظاهرون عن اعتراضهم على غياب أي صفقة تفضي إلى إنهاء الحرب، محمّلين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التعطيل بسبب ما وصفوه بسلسلة من الشروط التعجيزية والإجراءات التصعيدية.
وأوضحت أن حالة فقدان الثقة بُنيت ليس فقط على مستوى الشارع، بل امتدت إلى قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية سابقة، وحتى أفراد عاديين من المجتمع الإسرائيلي، معتبرين أن نتنياهو وفريق التفاوض، برئاسة رونين بار، لا يظهرون نية حقيقية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وأشارت إلى أن كلما اقترب الوسطاء من صيغة تسوية توصف بالعقلانية والواقعية، كان نتنياهو يعمد إلى إعاقة أي تقدم من خلال فرض شروط جديدة أو الدفع نحو تصعيد عسكري متعمد، مما يعكس، حسب قولها، عدم التزامه بهدف استعادة الأسرى كأحد أهداف الحرب.
وأضافت أن “حماس” طرحت صفقة شاملة تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بشكل متزامن ودون استعراض إعلامي، مقابل عدد محدد من الأسرى الفلسطينيين وضمانات لوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه النقطة تمثل جوهر العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق.
وأكدت عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول نيته إعلان احتلال قطاع غزة رسميًا، إلى جانب إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي عن احتلال 30% من القطاع ووضع خطة للتوسع نحو 50% إضافية بانتظار القرار السياسي، توضح بجلاء أن هناك نية مبيتة لإفشال أي صفقة محتملة.