الصحفيين الفلسطينيين: ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس” يُعد الورقة الأهم

أكد تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة “حماس” يُعد الورقة الأهم، بل الأساس في يد الحركة في المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن هذا الملف تسبب في تصاعد الغضب والاحتجاجات داخل إسرائيل، سواء من عائلات الأسرى أو من الجنود وضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الذين يضغطون للإفراج عن زملائهم.

بيان حركة حماس

وأوضح “الأسطل”، أن حركة “حماس” تربط مسألة الإفراج عن الأسرى بشروط واضحة، تتمثل في وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. 

وأضاف أن الشروط التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يمكن قبولها بأي حال من قبل الحركة، واصفًا إياها بأنها “ورقة استسلام” هدفها فرض استسلام كامل على “حماس” وليس تحقيق تسوية حقيقية.

وأشار إلى أن نتنياهو يدير هذه الأزمة بدوافع شخصية وسياسية واضحة، حيث يسعى من خلال استمرار الحرب إلى البقاء في منصبه وتجنب المحاكمة في قضايا الفساد التي تلاحقه داخل إسرائيل، معتبرًا أن الحرب باتت وسيلة لنتنياهو ولتياره اليميني المتطرف لتثبيت وجودهم في السلطة، في تجاهل تام لمعاناة الأسرى وعائلاتهم.

وأضاف أن حجم الدمار الذي تشهده غزة واستهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، يعكس طبيعة هذه الحرب التي وصفها بـ”حرب إبادة” مدفوعة بمصالح شخصية، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا من الأطفال تجاوز 219 طفلًا منذ بداية العدوان في 18 مارس الماضي وحتى اليوم، مما يؤكد، على حد قوله، أن نتنياهو يصر على استمرار الحرب بحثًا عن مكاسب سياسية وشخصية، بعيدًا عن أي حسابات إنسانية أو وطنية حقيقية.