باحث في الشؤون الروسية: النظام الأوكراني يجب أن يُسقط
قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، إن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هدنة مؤقتة في الحرب مع أوكرانيا يأتي في سياق يتجاوز البعد العسكري، واصفًا إياها بأنها خطوة إنسانية بالدرجة الأولى، خاصة مع اقتراب عيد الفصح الذي يتزامن هذا العام بين الأرثوذكس والكاثوليك، وهو ما يستدعي، حسب قوله، إيقاف إطلاق النار احترامًا لقدسية المناسبة الدينية.
هدنة مؤقتة بين أوكرانيا وروسيا:
وأوضح “الأفندي”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن روسيا تخوض الحرب وفق “معايير نُبل”، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن موسكو تسعى لتحرير شعبها، على حد وصفه، وتحافظ قدر الإمكان على عدم استهداف المدنيين.
واستشهد بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار إلى أن أعداد القتلى في الحرب تقتصر على الجنود، دون ذكر مدنيين، وهو ما اعتبره الأفندي دليلاً على طبيعة الحرب التي وصفها بـ”النزيهة” من جانب روسيا.
وأضاف أن الهدنة المؤقتة التي أعلن عنها بوتين تحمل أيضًا رسالة سياسية موجهة إلى الولايات المتحدة وحلفائها، لاختبار مدى جدية الجانب الأوكراني في إنهاء الحرب.
وتابع قائلًا: “النظام الأوكراني لا يرغب في وقف القتال، وقد بدا ذلك واضحًا من رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي اعتبر عرض روسيا لوقف إطلاق النار خلال العيد نوعًا من التلاعب بأرواح البشر.”
واختتم الأفندي تصريحه بالتأكيد على أن روسيا لا تسعى فقط لتحرير أراضي تعتبرها جزءًا من أمنها القومي، بل ترى أن “النظام الأوكراني بالكامل يجب أن يسقط”، واصفًا هذا النظام بأنه يحمل “أفكار نازية ما زالت قائمة”، وهو ما يجعل من تغيير هذا النظام هدفًا استراتيجيًا لروسيا، وفق تعبيره.