صور| الأقباط يؤدون صلوات وقداس عيد القيامة بكاتدرائية دير الأنبا متاؤس الفاخوري بإسنا
وسط أجواء احتفالية، احتفل دير القديس العظيم الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون، التابع لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، مساء السبت، بعيد القيامة المجيد، وذلك داخل كاتدرائية شفيع الدير بالدير ذاته.
وشارك في الصلوات والقداس الإلهي جمع من الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، إلى جانب مجمع رهبان الدير، والأخوة طالبي الرهبنة والشمامسة، بالإضافة إلى حضور كثيف من الشعب القبطي المحب للدير، حيث سادت أجواء من البهجة والفرحة بين العائلات والأسر المحتفلة بالمناسبة المباركة.


وتخللت الاحتفالات طقوس مميزة، شملت طواف عدد من الشمامسة داخل أرجاء الكنيسة، حاملين الشموع والصلبان التي تعلوها صور قيامة السيد المسيح، يتبعهم من الخلف الآباء الكهنة والرهبان وهم يحملون أيقونة السيد المسيح، وسط ألحان التراتيل والتماجيد القبطية الخاصة بعيد القيامة، وسط مشاعر روحية عميقة ورغبة من الحضور في نيل البركة.
وعلى صعيد متصل، شددت مديرية أمن الأقصر من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس والأديرة ومناطق تجمع المواطنين، تزامناً مع احتفالات عيد القيامة، حيث كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط دور العبادة، وفعّلت وحدات التدخل السريع، إلى جانب تكثيف مرور القيادات الأمنية على الخدمات، وتطبيق إجراءات تفتيش السيارات ومنع توقفها بالقرب من الكنائس، في إطار الحرص على توفير الأمان والسلامة للمحتفلين.
وكان دير القديس الأنبا متاؤس الفاخوري بجبل أصفون، التابع لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، شهد يوم الجمعة، توافد المئات من الأقباط لأداء صلوات الجمعة العظيمة، والتي أُقيمت داخل كاتدرائية القديس الأنبا متاؤس الفاخوري بالدير.
وشارك في الصلوات جمع كبير من الآباء الرهبان من القمامصة والقساوسة، إلى جانب مجمع رهبان الدير والأخوة طالبي الرهبنة والشمامسة، وسط حضور مميز من أبناء الشعب القبطي الذين حرصوا على المشاركة في هذا اليوم المقدس.
ويُعد يوم الجمعة العظيمة من أبرز المناسبات الروحية في التقويم الكنسي، حيث تُحيي الكنيسة ذكرى صلب السيد المسيح على يد اليهود بتهمة التجديف، وهو اليوم السابع من أسبوع الآلام، ويأتي مباشرة قبل عيد القيامة المجيد.
ويُعرف هذا اليوم بعدة تسميات منها: “الجمعة العظيمة”، “جمعة الآلام”، “الجمعة المقدسة”، و”الجمعة الكبيرة”. وتشهد الكنائس في هذا اليوم صلوات مكثفة تبدأ من الصباح وحتى المساء دون انقطاع، وتشمل ست ساعات صلوات وهي: باكر، والثالثة، والسادسة، والتاسعة، والحادية عشر، والثانية عشر.
ويرتدي الكهنة والشمامسة في هذا اليوم الزي الجنائزي، وتُردد الألحان الحزينة التي تعبر عن آلام وصلب السيد المسيح، في أجواء يغلب عليها الخشوع والتأمل.