استعدادات مُكثفة بقطاع الأزهر في الشرقية لامتحانات آخر العام

عقدت منطقة الشرقية الأزهرية، برئاسة الدكتور السيد أحمد الجنيدي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية، اجتماعًا موسعًا مع قيادات التعليم الأزهري بالمنطقة، لمراجعة الاستعدادات النهائية لانطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2024/2025.
وشدد الجنيدي على ضرورة الانتهاء من شرح المناهج بالكامل، وتشكيل كنترولات المعاهد من أكفأ المعلمين.
ووجه رئيس المنطقة بضرورة توفير المناخ التربوي الملائم للإجابة بهدوء ويسر، واحتواء الطلاب وعدم ترهيبهم أثناء تأدية الامتحانات، مشددًا على ضرورة منع الغش بأشكاله وأساليبه.
كما شدد رئيس منطقة الشرقية الأزهرية على أهمية متابعة أعمال الامتحانات أولاً بأول وتواجد موجهي المنطقة والإدارات قبل بدء أعمال الامتحانات بوقت كافي، مطالبًا المُقدرين بتحري الدقة والمراجعة أثناء أعمال التصحيح والرصد، مع تطبيق مبدأ الشفافية والحيادية التامة، وكذلك الحرص على إعطاء كل طالب ما يستحق دون زيادة أو نقصان.
وتبدأ الامتحانات التحريرية للثانوي يوم 26 أبريل، وللإعدادي والابتدائي في 6 مايو، بينما تُجرى امتحانات الشهادتين من 14 إلى 21 مايو المقبل.
وفي سياق آخر، افتتح المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، المسجد الكبير بكفر يوسف سلامة التابع لرئاسة مركز ومدينة الزقازيق، والمُقام بالجهود الذاتية على مساحة اجمالية 700 متر وبتكلفة 15 مليون جنيه.
ويضم المسجد طابقين الطابق الاول، الأول به صحن المسجد ومصلى للرجال ودورات مياه، والطابق الثاني يضم مصلي للسيدات ومكتب لتحفيظ القرآن الكريم بالإضافة إلى مئذنة رئيسية علي إرتفاع 70 متر ومئذنتين بارتفاع 35 متر، وذلك لإستقبال المصلين من أبناء القرية.
أكد المحافظ أن المسجد يمثل صرحاً إسلامياً ومنارة تثقيفية ودعوية جديدة تُضاف لبيوت الله، وتُسهم في نشر الفكر الإسلامي المعتدل، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسي وسطية الإسلام السمحة.
كما قام محافظ الشرقية يرافقه كل من: الدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، ومحمد نعمه كجك السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمود محمد محمد أنور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير الإدارة العامة للمراجعة الشرعية، والدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف، وشعبان أبو الفتوح رئيس مركز ومدينة الزقازيق، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورجال الدين الإسلامي من الازهر والأوقاف، بأداء صلاة الجمعة وسط جموع المصلين من الأهالي.
بدأت شعائر صلاة الجمعة والتي تم نقلها على الهواء مباشرة عبر شاشات التلفزيون المصري بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لفضيلة القارئ محمد الطاروطي
وألقى خطبة الجمعة الدكتور محمود محمد محمد أنور ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومدير الإدارة العامة للمراجعة الشرعية، أوضح فيها أن النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – حث أمتَه على طلب العلم، وبيَّنَ فضلَه وأهميتَه، فقال صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له مَن في السماواتِ ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ».
وأضاف إنَّ التحصيلَ العلميَّ أمرٌ مُهمٌّ، وإنَّ التعلمَ في الصغر يعودُ على الناشئةِ بنفعٍ عظيم، وكما يقال: “التَّعلُّمُ في الصغر كالنقش على الحجر”، ولقد وعَى الصحابةُ والتابعون وأصحابُ الحديث وغيرُهم أنَّ تعلمَ الصِّغارِ له كبيرُ الأثرِ في نشأة الطِّفلِ العِلميِّ؛ حيث يجعلُه أقوى ثَباتًا وأرسخَ في الذاكرة مما يتعلَّمُه الإنسانُ وهو كبير .
واختتمت خطبة الجمعة بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها من كل مكروه وسوء، وأن ينعم على الشعب المصري بمزيد من الأمن والإستقرار والرخاء.
قدم المحافظ التهنئة للأهالي بمناسبة إفتتاح المسجد، مشيداً بدور وجهود المواطنين من أبناء محافظة الشرقية في المشاركة المجتمعية لإقامة الصروح الدينية بالجهود الذاتية في جميع أرجاء المحافظة، إلى جانب دور مديرية الأوقاف وتعاونها المثمر والبنًاء مع المحافظة في إنهاء كافة الإجراءات التي تتعلق بتجهيز وفرش المساجد؛ لتصبح صروحاً إسلامية ومنارات علمية تبث الفضيلة وتبني الوطن.