الشرقية ترفع درجة الإستعداد تزامنًا مع الإحتفال بـ «عيد القيامة» و«شم النسيم»

الشرقية ترفع درجة الإستعداد تزامنًا مع الإحتفال بـ «عيد القيامة» و«شم النسيم»

أعلن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، رفع درجة الإستعداد تزامناً مع الإحتفال بأعياد القيامة المجيد والربيع، وذلك في إطار الجهود المبذولة من الأجهزة التنفيذية لضمان توفير كافة الخدمات اللازمة، وتهيئة الأجواء المناسبة للمواطنين والزائرين، بما يعكس الوجه الحضارى للمحافظة. 

 

وفي سياق متصل، أنهت إدارة حديقة الحيوان بمدينة الزقازيق بالشرقية، استعداداتها لاستقبال المواطنين للتنزه والاستمتاع بمشاهدة الحيوانات وإدخال البهجة والسرور على أطفالهم، خلال الاحتفالات بأعياد الربيع وشم النسيم، وسط تطبيق كافة الإجراءات الأمنية والوقائية، بالتنسيق بين مديريات الأمن، والصحة، وهيئة الإسعاف، حرصًا على سلامة الوافدين والعاملين بالحديقة.

 

 

ورفعت إدارة الحديقة درجة الاستعداد القصوي تزامنا مع الاحتفالات بعيد القيامة وشم النسيم، وتواجد جميع العاملين والموظفين بالحديقة ومنع الإجازات والراحات خلال تلك الفترة، حيث يقوم العاملون بأعمال التطهير والتعقيم لجميع أرجاء الحديقة، فضلا عن تكثيف أعمال النظافة والصيانة الدورية للمباني والمنشآت ودورات المياه، ودهانات البلدورات وتقليم الأشجار، والاهتمام بري المسطحات الخضراء حفاظًا على المظهر الجمالي للحديقة.

 

 

وأكدت إدارة الحديقة حرصها على تقديم كافة أوجه الرعاية والاهتمام بالزائرين، فضلًا عن الإهتمام والرعاية بالأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان لإدخال البهجة والسرور عليهم، وذلك من خلال خطة تفصيلية وزيادة منافذ بيع التذاكر، فضلا عن تكثيف أعمال النظافة والتطهير بصفة مستمرة لجميع أرجاء الحديقة والمكاتب، وتنظيم عمليتي الدخول والخروج منعا للتزاحم وحفاظا على الصحة العامة للمواطنين.

 

ومع حلول أعياد الربيع وشم النسيم، تشهد أسواق الأسماك والمأكولات البحرية في محافظة الشرقية، حالة من الانتعاش، وسط إقبال متزايد من المواطنين على شراء الفسيخ والرنجة والأسماك المدخنة، رغم الارتفاع الملحوظ في الأسعار هذا العام.

ورصدت تواصل حركة نشطة داخل الأسواق الشعبية ومنافذ بيع الأسماك المدخنة، لا سيما في مدينة الزقازيق ومراكز فاقوس وأبو كبير والحسينية، حيث ازدادت معدلات الشراء، في مشهد يعكس تمسك المواطنين بعاداتهم الغذائية المرتبطة بهذه المناسبة، رغم الظروف الاقتصادية.

قفزة كبيرة في أسعار الأسماك والمأكولات البحرية

سجلت أسعار الأسماك هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا، وجاءت على النحو التالي: البلطي 85 جنيهًا للكيلو، والبوري العادي يتراوح من 125 إلى 280 جنيهًا، والبوري السوبر الكبير من 350 إلى 400 جنيه، والبوري الوسط من 300 إلى 350 جنيه، والطوبار من 250 إلى 300 جنيه، والسردين البلدي 150 جنيهًا، والسردين العادي من 90 إلى 100 جنيه، والفسيخ من 160 إلى 200 جنيه حسب الحجم والجودة ومكان البيع. 

الأهالي: الأسعار نار.. بس العادة ما تتكسرش

رغم الغلاء، يحرص كثير من المواطنين في محافظة الشرقية على شراء الفسيخ والرنجة، ولو بكميات أقل من المعتاد، تقول ابتسام عبد المقصود، ربة منزل: الأسعار السنة دي غالية جدًا، لكن متعودين على شم النسيم بالفسيخ والرنجة، حتى لو هنشتري كميات بسيطة.

ويضيف أحمد عبد السلام، موظف، في الأعوام السابقة كنا بنشتري 3 كيلو ونقضي اليوم، دلوقتي كيلو واحد بس، عشان الأسعار بقت ضعف اللي كانت عليه.

التجار: تراجع الكميات وزيادة التكاليف وراء الغلاء

من جهتهم، أكد عدد من التجار أن ارتفاع الأسعار يعود إلى زيادة تكاليف النقل والتخزين، بالإضافة إلى قلة المعروض من بعض الأنواع، يقول محمود سامي، تاجر أسماك مدخنة بسوق الزقازيق: فيه زيادة في الأسعار، لكن الإقبال أفضل من السنة اللي فاتت، الزبون بيشتري حسب قدرته، بس ما بيستغناش عن الفسيخ والرنجة.

ويضيف عبد الله خليل، صاحب محل فسيخ بفاقوس: الإقبال موجود، خاصة على السردين والفسيخ، وبعض الناس بيدوروا على الأسماك الأرخص، الناس بتعمل ميزانية علشان شم النسيم.

رغم التحديات.. عادات راسخة

ورغم ارتفاع الأسعار، لا تزال موائد الشرقية المنزلية أو في الحدائق في ذات اليوم خاصة وأن الكثير من الأسر بتخرج إلى الحدائق والمتنزهات من الصباح الباكر؛ كنوع من تغير نمط اليومي، خاصة وأن يوم شم النسيم إجازة رسمية في كل المصالح الحكومية والخاصة، ما يتيح للأسر الشرقاوية الاحتفاظ بطابعها المميز في شم النسيم، حيث لا تكتمل الفرحة دون الفسيخ والسردين والليمون والبصل الأخضر في الهواء الطلق، في ظل أن محافظة الشرقية تتمتع بحدائقها المتنوعة كحديقة الكفراوي بمدينة العاشر من رمضان، وكذلك في مدينة الصالحية الجديدة، والحدائق المتنوعة في المراكز الأخرى كما هو الحال في «بلبيس، الابراهيمية، أنشاص الرمل، الحسينية»، وذلك في مشهد يعكس تمسك الأسر بعاداتهم الاحتفالية، حتى وسط ضغوط اقتصادية متزايدة.

ويبقى يوم شم النسيم أحد أبرز المناسبات التي يحرص فيها أهالي الشرقية منذ عشرات السنين على شراء الأسماك المملحة والموالح كجزء من تقاليد متوارثة، حيث لا تتأثر كثيرًا بتقلبات الأسعار، وبين الرنجة، والفسيخ، والبصل الأخضر، تستمر طقوس الاحتفال كما كانت، وإن اختلفت الكميات وتنوعت الخيارات.