إيران تعلن التواصل مع فريق ترامب.. وتفاهمات جديدة بشأن النووي في روما

كشفت تصريحات برلمانية ودبلوماسية رسمية، عن اتصالات جرت خلال العامين الماضيين بين طهران وفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة تفتح باب التساؤلات حول طبيعة التوجه الإيراني في ظل تصاعد الحديث عن العودة للمفاوضات بشأن الملف النووي.
وقال محمد مهدي شهرياري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إن بلاده كانت على تواصل مع فريق ترامب خلال العامين الأخيرين، مؤكدًا أن هذه الاتصالات جرت بعلم المرشد الأعلى علي خامنئي. ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهرياري قوله إن “معلومات دقيقة ومباشرة قُدمت إلى القيادة والجهاز الدبلوماسي منذ عدة أشهر”.
بالتوازي مع هذه التصريحات، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الأميركي في العاصمة الإيطالية روما، وذلك في سياق محادثات تتعلق بأسس وأهداف اتفاق نووي محتمل. وأوضح عراقجي أن جولة ثالثة من المفاوضات ستُعقد في العاصمة العمانية مسقط الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن الجانب الأميركي لم يطرح خلال المباحثات الحالية أي ملفات خارج إطار الاتفاق النووي.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤول أميركي أن مبعوث ترامب الخاص، ستيف ويتكوف، أجرى السبت محادثات مباشرة وغير مباشرة مع الوزير الإيراني في روما، وأكد أن الاجتماع الذي عُقد داخل السفارة العمانية في إيطاليا أحرز “تقدمًا جيدًا جدًا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في مارس الماضي عن إرساله رسالة رسمية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عبّر فيها عن رغبته في التفاوض حول اتفاق نووي جديد، محددًا مهلة زمنية من شهرين لعقد مفاوضات مباشرة. من جانبها، ردت طهران في نهاية الشهر ذاته، معربة عن استعدادها للدخول في محادثات بشرط خلوها من التهديدات والضغوط.
ويُذكر أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 خلال ولايته السابقة في عام 2018، وفرض مجددًا عقوبات اقتصادية صارمة على طهران. وردًا على ذلك، قامت إيران في الأشهر التالية برفع مستوى تخصيب اليورانيوم تدريجيًا، متجاوزة القيود التي نص عليها الاتفاق.
وفي تصريح لافت، أشار عباس عراقجي إلى أن العودة إلى اتفاق 2015 باتت “غير مناسبة” في الظروف الراهنة، في إشارة إلى سعي إيران نحو صيغة جديدة أكثر شمولًا واتساقًا مع مصالحها الإستراتيجية.
روسيا تكشف عن اهتمام متزايد من دول إسلامية بالتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن عددًا من دول العالم الإسلامي أبدت اهتمامًا متزايدًا بالتعاون مع روسيا في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما يشمل البرمجيات، وتشفير البيانات، ورقمنة الخدمات الحكومية.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة “نوفوستي”، أوضح فيرشينين أن الاهتمام ينصب على التطورات التقنية التي تشهدها روسيا، لا سيما في ما يتعلق بخوارزميات حماية البيانات والمشاريع الرقمية المتقدمة، مضيفًا أن “هناك تركيزًا واضحًا من قبل الشركاء على التعاون في مجال التشريعات المرتبطة بالمعلوماتية، خاصة تلك المتعلقة بضمان النظام العام ومنع الجريمة عبر الوسائل التكنولوجية”.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن بلاده باتت تُعتبر شريكًا موثوقًا في هذا المجال، في ظل ما وصفه بـ”الاستخدام الواسع النطاق للمنتجات الغربية لأغراض التجسس والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”، مضيفًا أن “هذا ما يدفع كثيرًا من شركائنا إلى تفضيل التعاون معنا”.
وفي سياق متصل، أشار فيرشينين إلى التفاهم المتزايد بين روسيا وعدد من الدول الإسلامية، مستشهدًا باتفاق موسكو وجاكرتا مؤخرًا على تعميق التعاون الاستراتيجي في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الممتدة منذ 75 عامًا.
ويشمل التعاون الروسي-الإندونيسي مجالات متعددة مثل تطوير شبكات الجيل الخامس، وتوسيع خدمات النطاق العريض، وبناء نظم بيئية رقمية، وتعزيز التجارة الإلكترونية والخدمات البريدية، إلى جانب تطبيق أحدث التقنيات الرقمية.
من جانبه، أكد نائب وزير الاتصالات والشؤون الرقمية الإندونيسي، نزار باتريا، أن بلاده عملت مع روسيا سابقًا على تدريب الكفاءات الرقمية لموظفي الخدمة المدنية، كما تم تنظيم محاضرات عامة في عدد من الجامعات الإندونيسية في إطار هذا التعاون.
ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 51 ألفًا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم ، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 51,201 شهيد، بالإضافة إلى 116,869 مصابًا، في ظل أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي خلف خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، مشيرة إلى أن 1,827 شهيدًا و4,828 مصابًا سقطوا منذ الثامن عشر من مارس الماضي، أي خلال الشهر الأخير فقط، ما يعكس استمرار استهداف المدنيين بشكل ممنهج.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، أفادت مصادر طبية بوصول 44 شهيدًا و145 مصابًا إلى مستشفيات القطاع، وسط استمرار عمليات القصف على مناطق متفرقة، وخاصة في المناطق الجنوبية والوسطى.
وأكدت الوزارة أن عددًا كبيرًا من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المباني المدمرة وفي الشوارع، إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن انتشالهم أو الوصول إليهم، بسبب النقص الحاد في المعدات، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية الحيوية، بما فيها الطرقات والمرافق الصحية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه قطاع غزة من حصار خانق ونقص حاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى انهيار شبه كامل في المنظومة الصحية، وهو ما يزيد من صعوبة تقديم العلاج للمصابين وإنقاذ من تبقى من المدنيين العالقين تحت الأنقاض.