شومان: العلم الحقيقي لا يكتمل دون الرجوع إلى أصول الشريعة

شومان: العلم الحقيقي لا يكتمل دون الرجوع إلى أصول الشريعة

أكد الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن العالم لا يمكن أن يُعد عالمًا بحق إلا إذا كان ملمًا بكتاب الله وسُنة نبيه، موضحًا أن العلم الحقيقي لا يكتمل دون الرجوع إلى أصول الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي أُقيمت اليوم الأحد لتكريم الفائزين في المسابقة السنوية لحفظ القرآن الكريم، والتي نظمتها المنظمة بالتعاون مع مؤسسة أبو العينين الخيرية، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والعامة.

وأعرب الدكتور شومان عن سعادته الكبيرة بأبناء الأزهر من الطلاب الوافدين، مؤكدًا أن الأزهر يضم بين جنباته طلابًا من مختلف دول العالم، بما فيها دول غير إسلامية، غير أنهم ينتمون لأسر مسلمة حرصت على إرسال أبنائها إلى الأزهر الشريف، لما يحمله من إرث علمي وديني عريق.

وأشار شومان إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولِي اهتمامًا بالغًا بالطلاب الوافدين، ويحرص على متابعتهم بنفسه، بل ويغضب إذا لمس أي تهاون أو تقصير في رعايتهم، ويؤكد دائمًا أن أسر هؤلاء الطلاب قد ائتمنوا الأزهر عليهم، وأنه يعتبر نفسه وأساتذة الأزهر أولياء أمورهم في غياب ذويهم.

ووجَّه شومان التهنئة إلى الطلاب الفائزين في المسابقة، مشيدًا بمستواهم المتميز، وحاثًّا من لم يحالفهم الحظ هذا العام على الاستمرار في الجد والاجتهاد والمثابرة، مؤكدًا أن الفوز الحقيقي يكمن في مواصلة السير على طريق حفظ كتاب الله وتدبّر معانيه.

وتطرق في كلمته إلى التحديات التي يواجهها الشباب في عصرنا الحالي، مشيرًا إلى أن كثيرًا من القدوات قد تم تشويه صورتهم، مما أدى إلى ضبابية في معايير الاقتداء. وقال: “القدوة ليست في الشهرة الزائفة أو مخالفة المألوف، فثمة شهرة تبنى على الفضيحة، وأخرى تبنى على الإنجاز، لذا رسالتي لكم أن تحسنوا اختيار قدواتكم”.

وأشاد الدكتور شومان بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف والعديد من الجمعيات الخيرية، معتبرًا أن مؤسسة أبو العينين الخيرية تأتي في مقدمة هذه الجهات، لما تقدمه من دعم متواصل في مجالات العمل الخيري وخدمة القرآن الكريم.

وأضاف أن وجود رجال أعمال يهتمون بدعم المبادرات الدينية والخيرية، إلى جانب أعمالهم الاقتصادية، يُعد أمرًا محمودًا، بل ويُسهم في بركة أعمالهم وتوسّعها، لأن الخير الذي يُقدّم يعود بالخير على صاحبه أضعافًا مضاعفة.