أسعار الفسيخ تثير جدلا بالدقهلية

أسعار الفسيخ تثير جدلا بالدقهلية

يتزايد الاقبال على شراء الفسيخ والرنجة فى شم النسيم ، حيث تعتبر من الأطعمة الأساسية التي يفضلها الكثيرون في هذه المناسبة، وتتنوع المعروضات داخل الأسواق، وتتباين الأسعار طبقا لظروف المواطنين الإقتصادية ،

ويشهد سوق الأسماك بالدقهلية  ارتفاعاً حاداً في الأسعار، لا سيما الفسيخ والرنجة والتي يعد وجبة أساسية  على موائد أهالى الدقهلية فى شم النسيم  ومع تجاوز سعر الكيلو 650 جنيه في بعض الأسواق، يثير هذا الارتفاع غضب المواطنين وتساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادة الغير مسبوقة .

هذا الارتفاع جعل العديد من مواطنى الدقهلية بالإضافة إلى العاملين بقطاع الأسماك  يطالبون بضرورة تدخل الحكومة لوضع حد لهذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، مع ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم القطاع السمكى ، وتنظيم الأسواق، ومحاربة الاحتكار، وضمان وصول المنتجات البحرية بأسعار معقولة للمستهلكين.

وفى هذا السياق وصف خالد السيد تاجر أسماك ما يحدث من تغيرات فى تجارة الأسماك بالكارثة التى تهدد أرزاق التجار مضيفا: “بيوت تجار كتيرة اتخربت من غلاء أسعار الأسماك ومش عارفين الأزمة متى تنتهى ؟. وأوضح أن السبب الأساسى لغلاء أسعار الأسماك قلة الإنتاج بسبب عمليات التصدير المستمرة رغم إصدار الحكومة قرارات بمنعها.

فيما طالب “عيد محمود تاجر أسماك”  المسئولين بإحكام الرقابة على عمليات الإنتاج ومنع التصدير حتى يتم خفض الأسعار وإستقرار تجارة الأسماك ببحيرة المنزلة وهى المهنة الأساسية للأهالى، مضيفاً أن أسعار الأسماك فى ارتفاع مستمر خاصة أسماك البورى (التى تعد المادة الخام لصناعة الفسيخ ) الذى تعدى حاجز 200 جنيها للجملة مما أدى إلى قلة الطلب عليه بشكل كبير.

وأكد “حنفى بلال تاجر أسماك “أن الأسباب الحقيقية لهذا الغلاء الفاحش  يكمن فى استمرار كبار التجار فى تصدير الأسماك للخارج، بالإضافة إلى إرتفاع سعر الأعلاف للأسماك بالمزارع السمكية وكذا ارتفاع نفقات وسائل النقل مما يؤثر بشكل كبير على الحركة التجارية، مطالبا من المسئولين بوقف تصدير الأسماك بشكل كامل وتدعيم المنتجين للنزول بالأسعار إلى وضعها الطبيعى.

فيما قال “مختاررضا تاجر أسماك ”  أن كبار تجار الأسماك يلجئون للتصدير مع ارتفاع سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى حيث تعدى سعر التصدير لكيلو البورى الواحد لأكثر من 220 جنيها، لذلك يلجأ كبار أصحاب المزارع وكبار التجار إلى ضخ إنتاجهم للتصدير والامتناع عن البيع فى السوق المحلى..

ولفت محمد جميل مهندس زراعى إلى أن ارتفاع أسعار الأسماك فى الدقهلية وهى محافظة ساجلية وتضم بين ربوعها بحيرة المنزلة أمر غير طبيعى ولا يعكس سوى جشع التجار. وأوضح أن إهمال بحيرة المنزلة وتلوث مياهها هو أحد الأسباب التى تؤدى لارتفاع أسعار الأسماك بسبب انخفاض نسبة المستخرج منها، وبالتالى يلجأ التجار إلى الاعتماد على المزارع السمكية التى ترتفع فيها الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتكلفة.

وطالب جميل المسئولين عن الفطاع السمكى بزيادة عدد المزارع السمكية وتطويرها وفتح بوابات البحيرات على المزارع لتغير المياه، وضرورة عمل تشريعات وقوانين تنظم العمل داخل قطاع الثروة السمكية، وحل المشكلات التى تواجه الاستثمار بقطاع الثروة السمكية من تمليك الأراضى للمستثمرين.