الطفلة “هازل” لا تبتسم ولا تحرك رموشها..متلازمة نادرة تثير قلق الأطباء

الطفلة هازل .. لم تتوقع فيكتوريا لابري، وهي أم أميركية تبلغ من العمر 30 عامًا، أن تتحول لحظة لطيفة أثناء الحمل إلى بداية رحلة معقدة ومؤثرة مع طفلتها هازل.
ولاحظ الأطباء أثناء فحص روتيني بالموجات فوق الصوتية، لعيني هازل كانتا مفتوحتين، وبدت وكأنها تحدق في العالم قبل أن تراه.
وبدت اللحظة غريبة ولكنها ساحرة، إلى أن ولدت هازل في ديسمبر 2024 بعينين مفتوحتين على اتساعهما، تمامًا مثل بومة صغيرة، بحسب وصف والدتها.
تشخيص نادر… ومشاعر مختلطة
بعد أسبوعين فقط من الولادة، جاء التشخيص الذي غيّر كل شيء: متلازمة موبيوس، وهي اضطراب عصبي نادر يؤدي إلى شلل في عضلات الوجه.
لا تستطيع هازل أن ترمش، أو تبتسم، أو تحرك عينيها من جانب إلى آخر، وهذا الكشف كان بمثابة صدمة لوالديها، فقد بدت الطفلة مثالية بوجهها الهادئ وملامحها البريئة، لكن خلف هذا الهدوء كانت هناك معركة صامتة.
العيون تتحدث
رغم غياب الابتسامة، وجدت فيكتوريا طريقًا للتواصل مع الطفلة هازل من خلال نظراتها وحركاتها الدقيقة، وقالت الأم “يمكنني أن أقرأ سعادتها من عينيها”، التي باتت خبيرة في فك شيفرات المشاعر بدون تعبيرات.
وتنام الطفلة هازل وعيناها مفتوحتان، وهو ما يجعلها تحتاج إلى رعاية دقيقة تشمل ترطيب عينيها كل ساعتين تقريبًا لحمايتهما من التلف.
رحلة أم شجاعة
ولا تعد فيكتوريا نفسها جديدة على التعامل مع التحديات، فهي أم لأطفال آخرين يعانون من التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما اختارت الأم فيكتوريا أن تحول ألمها إلى رسالة توعية عبر منصة “تيك توك”، شاركت فيكتوريا قصة هازل في مقطع مؤثر تجاوز 24 مليون مشاهدة.
ولم تتوقع فيكتوريا أن تصل قصتها إلى هذا العدد الهائل من الناس، لكنها كانت ممتنة لأنها نجحت في إيصال صوت ابنتها التي لا تستطيع التعبير.
ولاتفكر الأم فيكتوريا كثيرًا في المستقبل، فهي تركز على الحاضر وعلى جعل حياة الطفلة هازل أفضل ما يمكن.
وتبحث العائلة الآن عن منزل جديد يتناسب مع احتياجات أطفالها، حيث تُؤمّن البيئة وتُهيّأ غرف حسية تساعدهم على الاستقرار.