رحلة الفضاء أحرجت كاتي بيري.. ماذا ندمت عليه النجمة العالمية؟

تعيش المغنية العالمية كاتي بيري حالة من القلق بعد مشاركتها في أحدث مهمة فضائية نسائية لشركة “بلو أوريجين”، التي أثارت ضجة كبيرة وردود فعل متباينة تجاوزت التوقعات، لدرجة دفعتها إلى إعادة النظر في جدوى الظهور العلني خلال الرحلة.
الرحلة، التي انطلقت من غرب تكساس واستمرت 11 دقيقة فقط، كانت تهدف إلى تسليط الضوء على تمكين المرأة في مجالات العلوم والفضاء، لكن بدلًا من الاحتفاء، واجهت المهمة وابلاً من الانتقادات، وُصفت بـ”المحرجة” و”الاستعراضية”، بل وتساءل البعض عن مدى تأثيرها البيئي وكلفتها غير المبررة في وقت يعيش فيه العالم أزمات بيئية وإنسانية عديدة.
كاتي بيري: التجربة غيرتني لكن الظهور العلني كان خطأ
مصدر مقرب من بيري صرّح لصحيفة ديلي ميل أن النجمة “لا تندم على خوض التجربة الفضائية نفسها، التي وصفتها بأنها غيّرت حياتها”، لكنها “تتمنى لو لم تتحول هذه التجربة الخاصة إلى عرض عام أمام الكاميرات والجماهير”.
وكانت لحظة نزول كاتي بيري من الكبسولة أحد أكثر المشاهد التي أثارت الجدل، عندما رفعت زهرة الأقحوان نحو السماء، ثم قبّلت الأرض وتحدثت بانفعال عن شعورها بالحب والارتباط العميق بالحياة، ما أثار سخرية العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروه تمثيليًا ومبالغًا فيه.
الانتقادات تصاعدت بشكل كبير، خاصة بعد مقارنة هذه الرحلة “الاستعراضية”، حسب وصف البعض، بمواقف حقيقية أكثر صعوبة مثل احتجاز رائدتي فضاء ناسا، سونيتا ويليامز وباري ويلمور، في الفضاء لمدة تسعة أشهر بسبب عطل تقني.
زهرة الأقحوان تصبح رمزًا للسخرية
كانت بيري قد أحضرت زهرة الأقحوان تكريمًا لابنتها ديزي دوف بلوم، التي حضرت الإطلاق برفقة والدها، الممثل أورلاندو بلوم، لكن مشهد رفع الزهرة، الذي كان يُفترض أن يكون لحظة حميمية خاصة، تحوّل إلى مادة ساخرة.
المصدر أشار إلى أن بيري “تندم الآن على مشاركة تلك اللحظات مع الجمهور”، خاصة بعد تداول لقطات من داخل الكبسولة تُظهرها وهي تغني في حالة انعدام الجاذبية، وتروّج لأغاني جولتها المقبلة.
انتقادات من نجوم وحتى مطاعم وجبات سريعة
لم تقتصر الانتقادات على الجمهور، بل طالتها سهام مشاهير مثل إميلي راتاجكوفسكي، وأوليفيا وايلد، وإيمي شومر، الذين اعتبروا الرحلة “حيلة تسويقية رخيصة” لشركة جيف بيزوس الفضائية، وفي مشهد ساخر، نشرت سلسلة مطاعم “وينديز” تغريدة تسأل فيها إن كان بالإمكان “إعادة كاتي بيري إلى الفضاء”!، وهو ما زاد من حجم الإحراج.
ولم تفوّت المغنية كيشا الفرصة، حيث نشرت صورة وهي تحتسي من كوب “وينديز”، في إشارة اعتُبرت لاذعة تجاه بيري، بحسب مصادر مقربة.
في ظلّ هذا الجدل، لم تُصدر كاتي بيري أي تعليق رسمي حتى الآن، ووفقًا للمصدر، فإنها “لا تزال تعتبر نفسها ناشطة بيئية”، لكن التجربة الأخيرة جعلتها أكثر حذرًا في كيفية ظهورها العلني والتفاعل مع القضايا الحساسة.
بين رغبتها في إلهام النساء وخيبة أملها من موجة السخرية، تقف بيري اليوم أمام درس قاسٍ في كيفية استقبال العالم لمشاهد الخير حتى وإن كانت النوايا طيبة.