طه دسوقي في حواره لـ«تواصل»: أؤمن بأن النجاح الحقيقي هو صدق الأداء وتأثيره على الجمهور
استطاع النجم الشاب طه دسوقي أن يثبت نفسه بسرعة مهولة في الساحة الفنية، بموهبة صادقة وطاقة واضحة في كل عمل يقدمه، من المسرح إلى السينما والتلفزيون بخفة روح واحتراف، لديه فنون اختيار أدواره بعناية ويبحث دائما عن التجربة التي تضيف له وتلمس الجمهور، وفي حوار خاص لـ«تواصل»، تحدث عن تكريمه في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة بأنه كان تكريم مميز، وكواليس أعماله في فيلم “سيكو سيكو” ومسلسل “ولاد الشمس” وتجسيده لشخصية تبحث عن العمق والاختلاف، ويؤمن بقوة الجماعة وتفاصيل الشخصية التي تجعل العمل ينبض بالحياة.
•كيف كان شعورك بعد تكريمك في مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة؟
في الحقيقة شعور لا يوصف، لأن التكريم في حد ذاته هو رسالة عظيمة بتقول إن تعبك ما راحش هدر، ومهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة له طابع خاص، وبيحتفي بالتجارب المختلفة والجادة، فكان شرف كبير ليا أكون من ضمن المكرمين فيه، حسيت إن المسرح لسه بيحتضن ولاده، وده خلاني متحمس أكتر لأني أرجع وأقدم أعمال مسرحية أقوى الفترة الجاية.
•حدثنا عن مشاركتك في فيلم “سيكو سيكو”.. ما الذي جذبك لهذه التجربة؟
من أكثر الأشياء التي شجعتني ودفعتني للمشاركة في “سيكو سيكو” هو الطابع الشبابي البحت الذي يميز العمل، كل عناصر الفيلم من فريق التمثيل إلى الفكرة والإخراج، تعتمد على طاقات وروح شابة موهوبة ومحترفة، وهذا ما جعل التجربة ممتعة ومميزة بالنسبة لي.
•حدثنا عن الشخصية التي تجسدها في الفيلم؟
بجسد شخصية شاب طموح ومجتهد يدعي “سليم”، يسعى لتطوير نفسه والارتقاء بحياته، لكن حياته تأخذ منحنى مختلف تمامًا بعد أن يلتقي بابن عمه “يحيى” الذي يجسده الفنان عصام عمر، ويدخلان معًا في مغامرة مليئة بالمواقف الطريفة والمفاجآت غير المتوقعة.
طه دسوقي•كيف كانت ردود الأفعال بعد عرض فيلم “سيكو سيكو”؟
ردود الأفعال كانت مبهرة للغاية وفاقت توقعاتنا جميعا، الجمهور تفاعل مع الأحداث والشخصيات بشكل كبير، وكنا سعداء إن المرح والمشاعر وصلوا بصدق، بالإضافة إلي تعليق العديد على الطاقة الشبابية في الفيلم، واشاداتهم بإنهم شعروا بروح جديدة ومختلفة، وهذا ما أردنا توصيله في العمل بالتحديد.
•ما قصة إختيار اسم “سيكو سيكو” للفيلم؟
الاسم مستوحى من طبيعة العمل وروحه وطاقته الشبابية، أثناء التحضيرات كنا نبحث عن اسم يبرز روح الفيلم وخفته، فوقع الإختيار على “سيكو سيكو” لأنه يناسب الأجواء العامة للفيلم.
•كيف كانت أجواء العمل مع فريق الفيلم؟
الأجواء كانت لطيفة وحيوية ومليئة بالطاقة الإيجابية، بذلنا جميعا مجهود كبير لإخراج الفيلم بشكل يليق بالجمهور، سواء من ناحية التمثيل أو من جانب الإخراج والتأليف، وأتمنى أن تلمس هذه الجهود قلوب المشاهدين، لأن الفكرة مختلفة وجديدة.
طه دسوقي•ننتقل إلى مسلسل “ولاد الشمس”.. ما الذي جذبك لتجسيد شخصية “مفتاح”؟
“مفتاح” من الشخصيات التي تلامس القلب، فيها عمق نفسي وإنساني كبير، السيناريست مهاب طارق أضاف إلى الشخصية جانبًا مهمًا وهو “الصدمة النفسية”، حيث تخلى عنه أهله، فصار انطوائيًا وتعبيره عن مشاعره داخليًا، هذه الخلفية جعلت الشخصية مليئة بالصراعات، وكانت تحديًا تمثيليًا ممتعًا.
•كيف كان التعاون مع الفنان أحمد مالك في العمل؟
أحمد من أفضل الشركاء تعاونت معهم، في بينا لغة تفاهم خاصة، كنا بنتبادل الأفكار، ونحاول نضيف تفاصيل تخلي العلاقة بين الشخصيتين حقيقية ومقنعة للمشاهد، كنا حريصين إن الناس تحس إن الشخصيتين متربيين منذ طفولتهم، ونجحنا في إظهار هذا على الشاشة.
•هل كانت هناك مناقشات حول طبيعة العلاقة بين الشخصيتين؟
بالتأكيد، في البداية اتفقنا على ضرورة وجود علاقة قوية بين الشخصيتين، ناقشنا هل يكونوا إخوة أم أولاد عم، إلى أن اقترح أحمد مالك فكرة أن يكونا إخوة، وكانت إضافة موفقة أضافت عمقًا دراميًا أكبر.
طه دسوقي ومحررة تواصل حدثنا عن تعاون الفنان محمود حميدة خلال المسلسل؟
الفنان محمود حميدة قدّم لنا نموذج رائع للفنان الحقيقي، تخلى تمامًا عن نجوميته وكان بيشتغل معانا كواحد من الفريق، يبحث عن كل كلمة في الحوار، وكان بيتعامل بروح لعب جماعي حقيقي.
•كيف تلقيت مشهد وفاة “مفتاح” في نهاية المسلسل؟
هذا المشهد بالتحديد كان مؤلم جدًا بالنسبالي، “مفتاح” مات لأنه ماكانش شايف سبب يعيش عشانه، وكان مشوش ومتألم داخليًا، بعد تصوير المشهد، تواصلت مع أحمد مالك قائلاً: “يا ابن اللذينة، خلّيتني بكيت”، لأن المشهد كان صادق ومؤثر جدًا.
•هل توقعت هذا التفاعل مع المسلسل؟
في الحقيقة، لا أحب التوقعات، التفكير في النجاح أو الفشل ممكن يخليني أقلق وممكن يمنعني من العمل بإخلاص، أنا مؤمن إن اللي يهم هو إنك تكون راضي عن شغلك ومصدق اللي بتعمله، والباقي بيكون بيد ربنا والجمهور هو اللي بيحكم.
طه دسوقي•كيف تعاملتم مع ردود الفعل بعد عرض أول الحلقات؟
بعد الحلقة الأولى، أنا وأحمد مالك كنا بنسحب الموبايلات من بعض، عشان ما نتشتتش بتعليقات الجمهور، وبالأخص لأننا كنا مازالنا نستكمل تصوير باقي الحلقات، بالرغم أن كان هناك اشادات كثيرة والجميع سعداء بالعمل، بس إحنا قررنا تأجيل الاحتفال ونركز على استكمال العمل بأفضل شكل.
•هل في فيلم ممكن يجمعك مع عصام عمر وأحمد غزي وأحمد مالك؟
أتمنى طبعًا، هيكون شرف كبير ليا لو اتجمعت في عمل مع عصام عمر وأحمد غزي وأحمد مالك، كل واحد فيهم موهوب ومختلف، والتعاون بينا ممكن يطلع حاجة مميزة جدًا، لو لقت الفكرة الصح والإخراج المناسب.
طه دسوقي