أتريس تُحاكي الإنسانية.. “كتفنا بكتفهم 4” تُشعل شعلة الأمل بقلوب الأيتام وذوي الهمم

أتريس تُحاكي الإنسانية.. “كتفنا بكتفهم 4” تُشعل شعلة الأمل بقلوب الأيتام وذوي الهمم

لم تكن الجمعة 18 أبريل يومًا عاديًا في قرية أتريس بالجيزة، بل موعدًا مع الإنسانية في أبهى صورها، حيث ارتفعت رايات الرحمة وتصافحت القلوب قبل الأيدي، وتلاقت الأرواح على مائدة المحبة في احتفالية “كتفنا بكتفهم 4″، التي نظّمها منتدى شباب أتريس، برعاية المستشار ياسر عرفة.

 

احتفالية “كتفنا بكتفهم”.. عهد مُمتد يتجدد كل عام، فهي حصاد خير لا يموت بل نجني ثماره فرحًا في وجوه الأطفال، وأملًا في قلوب الكبار.. فـ للعام الرابع على التوالي، امتدت إنسانية أهالي أتريس كظل شجرة وارفة احتضنت 240 طفلًا من الأيتام وذوي الهمم من قرى مختلفة وجمعيات متفرقة، تجمّعوا كأوتار لحنٍ واحد يعزف أغنية طفولية تُقاوم الألم:
60 طفلًا من منتدى شباب أتريس، و60 من مركز كيان للتخاطب بوردان، و30 من دار البخاري بكفر أبو الحديد، و30 من جمعية الرأفة بأتريس، و60 طفلًا من قرى الحاجر وبني سلامة ووردان وأبو غالب.

جاءت فعالية “كتفنا بكتفهم 4” لتقول لهم بوضوح: “أنتم لستم وحدكم.. هناك من يضع يده على كتفكم ويمضي معكم”.

افتُتحت الفعالية بتلاوة قرآنية عذبة، ثم تتابعت الابتهالات والفقرات الدينية، والتوزيعات والألعاب، في مشهد بدا وكأنه عرسٌ للبراءة، تصافحت فيه الطفولة مع الطمأنينة، والتقت قلوب الأبرياء بأيادٍ لا تداوي فقط.. بل تُحب.

الحضور.. قامات من نور

ومن الحضور وجوهٌ تتشح بالنُبل ويُشهد لها بالخير.. جاءوا لا ليُشاهدوا بل ليشاركوا، منهم المهندس هاني السويدي، المهندس هيثم قاعود، الأستاذ شريف المصري، الشيخ ياسر موسى، الدكتور محمد عبد الباسط عقرب، الأستاذ مصطفى ياسين، الأستاذ شوقي ياسين، الأستاذة سهير رمزي، الأستاذة أمل عبدالمجيد، الأستاذ أيمن فتحي علام، الأستاذ سلامة التريسي، الأستاذ خالد عبدالجيد، الحاج سعيد عرفة، والحاج علي عرفة.

كتيبة من العطاء.. وجوه تصنع الأثر

أما التنظيم، فقد كان سيمفونية منسجمة، عزفها شباب المنتدى وفتياته بروحٍ من ذهب.. فكان منهم:
مصطفى مبروك، محمد الغنام، هبة ناصف، كريم الغنام، أحمد صلاح ناصف، كرم الفيشاوي، عبدالرحمن بركة، أحمد أبو العينين، بهاء ذكي، عبدالرحمن متولي، علي معوض طاحون، محمود معوض، إبراهيم الفرا.

اللمسة النسائية.. أنامل تُجمّل المشهد

لم يكن الحضور النسائي مجرّد مشاركة بل كان لمسة حرير في نسيج الحنان، أنامل رتّبت، وقلوب خططت، وعقول عملت.. شاركت فيه كل من: منى جمال فايد، ضحى محمود سلامة، ناهد سلامة، فاطمة صبري، فاطمة فاخر، ندى صبري الورداني، ياسمين صبري الورداني، سارة جميل، حبيبة سامح ناصف، رويدا منير سبع، ياسمين سامح ناصف، نورهان محمود ناصف، آية حسن خواجة، منة وليد مبروك، ملك وليد مبروك.

ستظل “كتفنا بكتفهم” خارطة نجاة في زمنٍ فقد الكثيرون بوصلتهم،  تمر كل عام، ويعود الأطفال إلى بيوتهم، لكن أثرها لا يرحل.. يظل في القلب كأغنية سمعها طفلٌ في الحلم، فأيقظته على ابتسامة.

هنا، لم يُقدم راعيها والحاضرون ألعابًا فقط، بل قدّموا معنى.. معنى أن يكون الإنسان عونًا لأخيه، أن نكون نحن “الكتف” الذي لا يخذل.