لماذا يُعتبر ماء الورد سرّ إشراقة البشرة هذا الربيع؟ العلم يجيب

ماء الورد.. مع بداية فصل الربيع، تبحث الكثيرات عن طرق طبيعية ومنعشة لتجديد روتين العناية بالبشرة.
وبحسب مجلة “ذا هيلث”، يأتي ماء الورد في مقدمة هذه الخيارات، بفضل تاريخه العريق في الاستخدامات الجمالية والطبية، ورائحته الزهرية الآسرة، وتركيبته التي تجمع بين النعومة والفعالية.
ماء الورد: أكثر من مجرد عطر
يعتبر ماء الورد ناتجًا لعملية تقطير بتلات الورد، حيث يُستخلص البخار المشبع بالزيوت العطرية، ثم يُكثّف ليعطي سائلاً نقيًا يُستخدم في العناية بالبشرة والطهي وحتى في الممارسات العلاجية التقليدية.
وتشتهر الورود، خاصة الورد الدمشقي، بغناها بمركبات مضادة للأكسدة، وخصائصها المضادة للبكتيريا والالتهابات.
فوائد واعدة لبشرتكِ
تشير الدراسات المخبرية إلى أن ماء الورد قد يساهم في تهدئة الالتهابات الجلدية الطفيفة، وتخفيف الاحمرار والحكة، بفضل تأثيره المضاد للالتهاب.
كما يشير الباحثون إلى أن مكونات ماء الورد الطبيعية تُسهم في مكافحة الميكروبات وتعزيز نقاء البشرة.
كما ألمحت بعض التجارب السريرية المحدودة إلى أن رائحة الورد قد تساعد على تقليل التوتر وتحسين جودة النوم، ما ينعكس إيجابًا على صحة البشرة بشكل غير مباشر.
طريقة تحضير ماء الورد في المنزل
للحصول على ماء ورد نقي، يمكن غلي بتلات الورد العضوية في ماء مقطر، وتركها تنضج على نار هادئة حتى تفقد لونها. بعد التبريد، يُصفى السائل ويُخزّن في عبوة معقمة داخل الثلاجة.
وينصح الأطباء باستخدامه كتونر طبيعي أو بخاخ مرطب للوجه، خاصة في الأوقات التي تحتاج فيها البشرة إلى إنعاش سريع.
نصائح لا غنى عنها قبل الاستخدام
رغم فوائده، مكن أن يسبب ماء الورد ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصة إذا كان مغشوشًا أو مُضافًا إليه زيوت صناعية، لذا ينصح الخبراء باختباره على بقعة صغيرة من الجلد قبل الاستخدام المنتظم، وفي حال ظهور أي تهيّج، يجب التوقف فورًا واستشارة طبيب الجلدية.
ولايقتصر ماء الورد على كونه مجرد مكون تقليدي في العناية بالبشرة، بل هو إضافة طبيعية تحمل وعودًا بمزيد من النقاء والراحة النفسية.
وبينما لا تزال الأدلة السريرية على فوائده بحاجة إلى تعميق، فإن رائحته الهادئة وخصائصه الملطفة تجعل منه خيارًا يستحق التجربة، خاصة مع بداية موسم التجدد والجمال.