قصة “إمبراطورة المخدرات”.. سارة خليفة من أضواء الإعلام إلى ظلال الاتهام

من أمام الكاميرا إلى خلف القضبان، ومن صالات الفنادق الفاخرة إلى حجز قسم الشرطة بالتجمع الأول، طوت المذيعة والمنتجة السابقة سارة خليفة صفحة مشرقة من حياتها، لتفتح أخرى عنوانها التحقيقات، الاتهامات، والانهيار النفسي.
استعجلت نيابة القاهرة الجديدة تقرير المعمل الكيماوي لتحليل الكميات المضبوطة من المخدرات، بعد القبض عليها داخل شقتها، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على نحو 200 كجم من الحشيش والشابو، وأدوات تصنيع، ومواد تغليف، ومبالغ مالية ومشغولات ذهبية يرجح أنها من متحصلات الاتجار.
جاءت عملية الضبط بعد تحريات سرية ومراقبة دقيقة استمرت أسابيع، انتهت بمداهمة ناجحة وصفت بأنها واحدة من أكبر الضربات الأمنية في ملف تجارة السموم بالعاصمة.
من هي سارة خليفة؟
ولدت عام 1994 بالقاهرة، وعُرفت كإعلامية بارزة وتنقلت بين عدة قنوات وبرامج مختلفة، حيث قدمت برامج شبابية واجتماعية، كما شاركت في التمثيل بمسلسل “التكية”، وأسست شركة لتنظيم الفعاليات في الخليج، وظلت تتنقل بين القاهرة ودبي، حيث ارتبط اسمها بعالم الأزياء والميديا.
وفي عام 2016، ارتبطت سرًا بلاعب كرة القدم شهير، لكن زواجهما لم يستمر أكثر من 6 أشهر.
انهيار خلف القضبان
بحسب مصادر مطلعة، دخلت سارة في نوبة بكاء هستيري فور القبض عليها، وأثناء ترحيلها إلى قسم شرطة التجمع الأول، كانت تردد: “منهم لله اللي ورطوني”، ورفضت تناول الطعام أو الشراب، كما بدت عليها علامات الإعياء والإرهاق بعد ليلة كاملة من البكاء ورفض النوم.
في محبسها، أصرت على عدم التواصل مع محيطها، ووجهت إنذارًا لفريق دفاعها وطالبتهم بسرعة إثبات براءتها، ودخلت بعدها في موجة صمت.
مصير مرهون بتقرير المعمل
النيابة في انتظار تقرير المعمل الكيماوي لتحديد نوعية المواد المضبوطة بشكل قاطع، ومن ثم توجيه الاتهامات الرسمية التي قد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد، في حال ثبوت نية الاتجار والتصنيع.
حتى الآن، لا تزال دوافع التحول المفاجئ في حياة سارة غامضة، كيف انزلقت من شاشة البرامج إلى شبكات الترويج؟ هل تم استغلالها؟ أم أنها اختارت هذا الطريق بكامل إرادتها؟.