الحوثيون يتأهبون لغزو بري بقيادة أمريكا.. فيديو

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر، وكشف عن تنفيذ الجماعة عمليتين عسكريتين استهدفتا هدفًا إسرائيليًا في منطقة عسقلان وآخر في منطقة أم الرشراش.
وذكر سريع أن سلاح الجو المسير التابع لقواتهم المسلحة اليمنية نفذ العمليتين باستخدام طائرات مسيرة نوع “يافا” في استهداف “هدف حيوي للعدو الإسرائيلي” في عسقلان المحتلة، وطائرة مسيرة نوع “صماد واحد” في استهداف “هدف عسكري للعدو الإسرائيلي” في أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
يأتي هذا الإعلان في ظل تكثيف الولايات المتحدة الأمريكية لغاراتها على مواقع تقع تحت سيطرة جماعة الحوثيين، حيث شن الجيش الأمريكي نحو 30 غارة على ست محافظات يمنية، مستهدفًا ثكنات وقواعد وأنفاقًا في صنعاء وصعدة وعمران والحديدة ومأرب والمحويت. وقد أسفرت إحدى الغارات على منطقة شعوب في صنعاء عن سقوط ما يقرب من 12 قتيلًا وأكثر من 30 جريحًا.
في المقابل، تتحدث جماعة الحوثيين عن امتلاكها القدرة على التصعيد ومواجهة التصعيد بتصعيد مماثل. وقد زعم رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين أنهم تمكنوا من “تحييد” والتعامل مع حاملات الطائرات الأمريكية والقاذفات الاستراتيجية، وحتى التعامل مع منظومة الحرب الكهرومغناطيسية التي كانت تخشاها دول كبرى، وهو ما أثار سخرية العديد من اليمنيين بسبب التشكيك في مصداقية هذه التصريحات.
وتؤكد جماعة الحوثيين استمرار عملياتها العسكرية باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى استهداف هدف في عسقلان بطائرة من نوع “يافا” ومنطقة إيلات بطائرة أخرى من نوع “صماد واحد”. كما أعلنوا عن عمليات تستهدف حاملات الطائرات الأمريكية، سواء “هاري ترومان” في شمال البحر الأحمر أو “كارل فينسون” في البحر العربي، زاعمين استهداف الأخيرة بخمسة صواريخ وست طائرات مسيرة، مؤكدين أن العمليات مستمرة ولن تتوقف، وأنهم دخلوا “مرحلة جديدة من المعارك”.
واتهمت وزارة الخارجية التابعة لجماعة الحوثيين (غير المعترف بها) الولايات المتحدة الأمريكية بالسعي للتجهيز لعملية برية، وأبلغت الأمم المتحدة بأن هناك احتمالًا لحدوث “انفجار شامل” سيشمل كافة الجبهات اليمنية، محملة واشنطن مسؤولية كافة الإجراءات والتبعات، ومؤكدة رصدها لكافة التحركات، خاصة بعد إسقاط القوات الحكومية وقوات دفاع شبوة لطائرة استطلاع حوثية مسيرة.
تتزايد الأحاديث في الآونة الأخيرة عن استعدادات محتملة لعملية برية واسعة للقوات الحكومية اليمنية، حيث تشير تقارير إلى تجهيز ما يقرب من 80 ألف مجند في الساحل الغربي، ربما باتجاه محافظة الحديدة. وتأتي هذه الأحاديث بالتزامن مع الغارات الأمريكية المكثفة على مواقع الحوثيين، والتي يرى البعض أنها تهدف إلى تهيئة الأجواء لعملية برية محتملة، بالإضافة إلى تضييق الخناق الاقتصادي على موارد الحوثيين.
في المقابل، نفت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مشاركتهما في أي عملية برية محتملة.
اقرأ المزيد..