الاتحاد العام بإيطاليا ينعي البابا فرانسيس: “بابا السلام سعى كثيرا لوقف إطلاق النار في غزة”

الاتحاد العام بإيطاليا ينعي البابا فرانسيس: “بابا السلام سعى كثيرا لوقف إطلاق النار في غزة”

توفى قبل ساعات قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا، وكان قد تم تنصيبه للكنيسة الكاثوليكية منذ عام 2013.

وقد شارك البابا فرنسيس الملقب ب “بابا السلام” في آخر لقاء له امس بمدينة الفاتيكان مع شعبه ومحبيه، احتفالا بعيد الفصح المجيد، الذي شارك به جمهور عديد جاء من جميع أنحاء العالم ، مايقرب من 40 الف مواطن مسيحي.

وفي هذا الصدد قال الدكتور إبراهيم يونس رئيس الجالية المصرية بإقليم البيمونتي، ورئيس الإتحاد العام للمصريين بالخارج فرع ايطاليا: “إكتظت مدينة الفاتيكان أمس الأحد بحشود كبيرة يتوسطهم قداسة البابا فرنسيس، وذلك خلال المقابلة العامة مع محبيه، احتفالا بعيد الفصح المجيد، والذي حرص فيه البابا أشد الحرص على مقابلة الجميع وخاصة الأطفال وذوي الاحتياجات  والمرضى وجموع من المقيمين بدور الأيتام ودور الرعاية”.

وتابع يونس: “يعتبر البابا فرنسيس، اول بابا من اساقفة الفاتيكان يتم إختياره من بلد غير أوروبي، وأول من اختار اسم فرانسيس”.
 

وأكد رئيس الجالية أن البابا فرانسيس هو بابا السلام، فقد ناشد وطالب حكام الدنيا ومن عليها حتى قبل وفاته بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة، رحمة بالابرياء، وسرعة الإعمار في المدن والقرى التي دمرها سلاح البشر، مناشدا على الملأ امس جميع حكام العالم لوقف القتال واعلان السلام.

وذكر يونس: “لقاء السلام الدولى” مابين قداسة بابا الفاتيكان و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتوثيق رسالة الأخوة الإنسانية، الداعمة للسلام وللتعايش الأمثل بين الشعوب، ليتم بعد ذلك  توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” بين رمزي الإسلام والمسيحية، التي تم اعتمادها بعد ذلك لدى  منظمة الأمم المتحدة، وإعلان الجمعية العامة يوم 4 فبراير من كل عام هو يوم الأخوة الإنسانية.

ونوه يونس على الدور الكبير الذي قامت به الجالية المصرية بالشمال الايطالي وتحديدا في مدينة تورينو على استضافة المؤتمر السنوي لتكريم الأديان من منظور وثيقة الأخوة الإنسانية التى اقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تقديرا للأخوة الإنسانية، وللجالية المصرية في تورينو التي حرصت على الإحتفاء بالوثيقة، كي يصبح موعدا سنويا لتكريم الأديان في مدينة تورينو بالشمال الإيطالي، ويشارك فيه علماء واساقفة من مختلف دول العالم.

وجدير بالذكر مشاركة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، و نيافة الحَبر الجليل الأنبـا إرميـا الأسقف العام، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالعباسية بالقاهرة، وكذا المستشار عدلي حسين رئيس هيئة الشراكة الاورومتوسطية Coppem إضافة الى ممثل الفاتيكان القس “تينو نيغري” رئيس مركز بيروني المسيحي. شارك ايضا هذا الحدث الكبير عدد من ممثلي الأديان والجاليات، وذلك بغرض الإحتفاء الثالث بذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في موعدها المعتاد.

وأشار يونس في ختام حديثه الى حرص البابا فرانسيس بصفة دائمة أثناء لقاءات الأعياد المجيدة وصلوات الأحد على الدعاء والرجاء لأبرياء العالم، لأهل غزة والمدن الفلسطينية والأوكرانية والروسية،  ولضحايا الحروب والدمار اينما وجدت، كما حرص على توجيه النداء الى كل القادة وزعماء العالم للتدخل بالحوار والمفاوضات الجادة وبث روح السلام بين الشعوب.