الأمير ويليام وزوجته يحتفلان بمرور 14 عامًا على حفل زواجهما الأسطوري

اختار الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون أن يحتفلا بالذكرى الرابعة عشرة لزواجهما بطريقة تحمل طابعًا شخصيًا وعاطفيًا، من خلال رحلة إلى جزيرة “مول” قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا.
وتأتي الرحلة المقررة الأسبوع المقبل تتويجًا لقصة بدأت قبل أكثر من عقدين في جامعة سانت أندروز، حيث التقى الثنائي لأول مرة عام 2001، ليتحول التعارف الأكاديمي إلى صداقة ثم حب، فزواج ملكي أذهل العالم في 29 أبريل 2011.
زيارة بيئية واجتماعية برؤية ملكية
الرحلة التي تمتد ليومين إلى “مول” لا تقتصر على الطابع الاحتفالي، بل تحمل بعدًا بيئيًا وإنسانيًا، حيث يسلط دوق ودوقة روثيساي – كما يُعرفان في اسكتلندا – الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة الطبيعية.
وسيزور الثنائي مدينة توبيرموري، الشهيرة بمينائها الملون، حيث تم تصوير البرنامج الشهير للأطفال “بالاموري”، ويشاركان في فعاليات مجتمعية مع السكان المحليين وحراس الريف.
مشاريع مجتمعية بدعم ملكي

خلال الزيارة، تعلن المؤسسة الملكية الخاصة بالأمير ويليام وكيت عن إطلاق مشروع مجتمعي جديد بالتعاون مع مساحتين مجتمعيتين في الجزيرة، بهدف تعزيز التواصل الاجتماعي ودعم الأنشطة المحلية. كما يزور الزوجان مزرعة صغيرة ومطعمًا يعتمد على المنتجات المحلية، ويشاركان في اختيار مكونات الأطباق من الحديقة.
قصة حب من المدرج إلى العرش

من عرض أزياء طلابي في بداية الألفية، جذب أنظار الأمير إلى زميلته كيت التي تألقت بثقة على المنصة، إلى الحياة المشتركة في شقة طلابية، ثم إلى خطوبة رومانسية على جبل كينيا، تعود قصة حب ويليام وكيت لتتصدر المشهد.
وبعد حفل زفاف ملكي أسطوري في كنيسة وستمنستر، استمر الزوجان في تجسيد صورة العائلة البريطانية الملكية العصرية.
الوفاء في مواجهة التحديات

ويكتسب الاحتفال هذا العام بُعدًا خاصًا، بعد ما وصفه ويليام بأنه “أصعب عام في حياتي”، إثر تشخيص إصابة كيت بالسرطان، وكذلك مرض الملك تشارلز.
ورغم التحديات الصحية، ظهرت كيت مؤخرًا في مقطع فيديو مؤثر إلى جانب أطفالها، تؤكد فيه انتهاءها من برنامج العلاج الكيميائي، وتوجه فيه الشكر لكل من ساندها.
عائلة على درب الثبات والأمل
في مشاهد مفعمة بالدفء، ظهرت العائلة مجددًا معًا – ويليام، كيت، والأطفال الثلاثة جورج وشارلوت ولويس – في مقطع مؤثر صُور في نورفولك، يُظهر الجانب الحميمي من حياتهم.
وبينما تستعيد كيت قوتها، يبقى ويليام إلى جانبها، في علاقة أصبحت رمزًا للثبات، تتجاوز أروقة القصور إلى قلوب الملايين حول العالم.