إنقاذ طفل غريق خلال قافلة طبية في قرية الظواهري
في مشهد إنساني مؤثر يجسد روح الإخلاص والتفاني في العمل، نجح فريق القوافل الطبية التابع لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية، في إنقاذ حياة طفل تعرض للغرق وفقدان الوعي، وذلك أثناء تنفيذ فعاليات القافلة الطبية الشاملة بقرية الظواهري بمركز ومدينة ههيا، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وتوجّه الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بخالص الشكر والتقدير لفريق القوافل، وعلى رأسهم الدكتور أحمد عبدالحكيم منسق القوافل العلاجية، مثمنًا سرعة استجابتهم ويقظتهم في التعامل مع الموقف الطارئ، ومؤكدًا أن هذا الحادث يكشف مدى الجاهزية العالية للفرق الطبية، وحرصها على أداء رسالتها الإنسانية والمهنية بكل كفاءة.
ووفقًا لبيان إعلامي صادر من مديرية الصحة بالشرقية، فقد تم استقبال الطفل وهو في حالة فقدان كامل للوعي، ليتحرك الفريق الطبي فورًا بقيادة منسق القوافل، بمشاركة أطباء الأطفال، والرمد، والأنف والأذن والحنجرة، الذين أجروا الإسعافات الأولية والأشعة اللازمة، حتى استعاد الطفل وعيه جزئيًا.
ونظرًا لعدم استقرار حالته التنفسية، تم تحويل الطفل على وجه السرعة إلى مستشفى ههيا المركزي، ومن ثم إلى وحدة العناية المركزة للأطفال بمستشفى الزقازيق العام، حيث خضع للرعاية الفائقة وتم وضعه على جهاز تنفس صناعي حتى استقرت حالته وتم فصله عن الجهاز، ليصبح الآن في حالة جيدة ومستقرة.
وتأتي هذه الواقعة لتؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه مبادرة “حياة كريمة” في دعم المناطق الريفية والنائية، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات الطبية، بل أيضًا عبر التدخلات الإنسانية التي قد تُحدث فرقًا بين الحياة والموت.
وفي سياق آخر، واصلت الفرق الطبية بمحافظة الشرقية المُشاركة بالعمل في الوحدة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي “ماموجرام”، والتي تم دعمها من وزارة الصحة والسكان للمحافظة، يوم الاثنين قبل الماضي، والمتمركزة أمام مركز المغفرة الطبي بمركز ومدينة مشتول السوق، جهودها المبذولة لتقديم الخدمات الصحية للسيدات ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، والمواطنين ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية.
وشهدت الوحدة المتنقلة إقبالًا متزايدًا من السيدات والمواطنين، وتم خلال العشرة أيام الماضية تقديم الخدمة لعدد 1554 مستفيد.
وأوضح الدكتور هاني مصطفى جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن هذه الجهود تأتي وفقًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بدعم محافظة الشرقية بالوحدة المتنقلة، لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيدًا بالإقبال الكبير على “الماموجرام”، والذي يعكس وعي السيدات بأهمية الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي، وحرصهن على الاستفادة من المبادرات الصحية الرئاسية.
وأضاف وكيل الوزارة أن الفرق الطبية المصاحبة للوحدة تواصل تقديم خدمات المبادرة الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، بالإضافة إلى الكشف عن الأورام السرطانية الأخرى مثل سرطان “الرئة، البروستاتا، القولون، وعنق الرحم”، ضمن الجهود المتواصلة للحفاظ على صحة المواطنين والحد من مخاطر الأمراض المزمنة.
ونوه بإنه تم حتى الآن تم توقيع الكشف الطبي وفحص السيدات بمبادرة صحة المرأة، وفحصهم بالماموجرام، وفحص المواطنين ضمن مبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وفحص المواطنين بمبادرة الأورام السرطانية.
وتستمر الوحدة المتنقلة في تقديم خدماتها حتى يوم الأربعاء القادم 23 إبريل 2025، وتعمل يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 2 ظهرًا تحت إشراف فريق طبي متخصص، كما تتم متابعة العمل ميدانيًا من قبل الدكتور فادي جلال مدير عام الطب الوقائي، والدكتورة مريم محمود مديرة المبادرات الرئاسية بالمديرية، والدكتور أحمد جاد مدير الإدارة الصحية بمشتول السوق، لضمان انتظام الخدمات وتذليل أي عقبات تواجه الفرق الطبية.
وقدم وكيل وزارة الصحة الشكر لهم ولجميع الفرق الطبية والمشاركين في هذا العمل لخدمة المواطنين بمحافظة الشرقية.
ودعت مديرية الشئون الصحية جميع السيدات بمركز ومدينة مشتول السوق والمراكز المجاورة إلى التوجه للوحدة المتنقلة للاستفادة من الفحوصات المجانية، حفاظًا على صحتهن وسلامتهن، مؤكدة استمرار الجهود لتنفيذ رؤية الدولة في دعم صحة المرأة المصرية ضمن استراتيجية 100 مليون صحة.