صباح الخير يا سينا

صباح الخير يا سينا

التاريخ يشهد على  أكبر ملحمة تنمية نفذها الرئيس السيسى فى سيناء بعد حرب أكتوبر والإرهاب 

اللواء دكتور سمير فرج: حرب تحرير سيناء بدأت منذ أن رفض الشعب المصرى هزيمة يونيو 67

العميد محمد عبدالقادر: الرئيس السيسى وضع سيناء على خريطة التنمية وربطها بالأنفاق  بشرايين غير قابلة للقطع

 

(«فى الأولة…قلنا جيِّنلك وجينالك ولا تهنا ولا نسينا والتانية…قلنا ولا رملاية فى رمالك عن القول والله ما سهينا والتالته… إنتى حملى وأنا حمالك صباح الخير يا سينا.

 

وصباح الخير يا سينا رسيتى فى مراسينا.. تعالى فى حضننا الدافى ضمينا وبوسينا يا سينا.. مين اللى قال كنتى بعيدة عنى.. وإنتى اللى ساكنة فى سواد الننى.. مش سهل ع الشبان يسهوا عن الأوطان

.. ورسيت مراسينا على رملة شط سينا.. وقلنا يهون علينا. دا اول الشطآن.. وصباح الخير يا سينا رسيتى فى مراسينا.. تعالى فى حضننا الدافى ضمينا وخدينا يا سينا» كلمات من القلب تغنى بها عندليب مصر الاسمر عبدالحليم حافظ بعد حرب التحرير أكتوبر ٧٣، من منا لم يصبح على سيناء ويقول صباح الخير يا سينا، واعلامنا ترفرف على ارضها فى العريش، ونوييع، وبعدها فى طابا، من منا لم يصبح على سيناء وهو يقبل ترابها، المخلوط بدماء شهداء مصر، من منا لم يقبل ترابها وهى تتطهر من حرب إرهاب غادرة كانت تستهدف اسقاط مصر، وتقسيمها، ولكن خير اجناد الارض، ضحوا بأنفسهم من أجل ان تبقى مصر، ولا يذهب شبر واحد من تراب أرض سيناء الى أى عدو متربص بها).

واليوم وفى الذكرى ٤٣ لتحرير سيناء يغنى المصريون بعد تطهيرها من الإرهاب ووضعها لأول مرة على خرائط التنمية المستدامة، لتسقط مزاعم صفقة القرن، وتؤكد مصر ان سيناء للمصريين، وان التنمية وانتشار القوات المسلحة فى سيناء هى واقع يؤكد سيادة مصر على أرضها، وعدم التفريط فى اى شبر من ارضها، وللحقيقة عيد تحرير سيناء هذا العام مختلف بكل تفاصيله، وبعد اكثر من عام على الاستفزازات الاسرائيلية، وغزوها لقطاع غزة، وسقوط اكثر من ٥٠ الف فلسطينى ما بين رجال واطفال ونساء، وممارسة التطهير العرقى للشعب الفلسطينى، ووقوف مصر بقوة ضد مخطط التهجير، والحفاظ على القضية الفلسطينية بكل قوة أمام العالم كله، وهو ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولم يخشَ اكبر قوة فى العالم، فى سبيل الدفاع عن الحق الفلسطينى، ووقوف مصر فى أى مفاوضات او تسويات لإيقاف الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار، كما يأتى عيد تحرير سيناء هذا العام، وكل اهلنا فى سيناء يحتفلون بالتنمية على ارض سيناء، وتحرير الأرض من فلول الإرهاب والتكفيريين، الذين كانوا يخططون لعزل سيناء، وتحويلها الى إمارة اسلامية، وفق مخططات خارجية لتقسيم مصر، ووضعها كمسمار جحا للنيل من مصر ولي ذراعها امام العالم، ولكن بعزيمة خير اجناد الأرض وتضحيات الجيش، والشرطة، تم القضاء على الإرهاب فى سيناء، خلال حرب شاملة تحدت بها مصر نفسها، واستعانت بإرادة الله،  ولم تستعن بميليشيات او قوات خارجية، بل تحتفل مصر هذا العام بتحرير سيناء، فى ظل  قيادة سياسية، سيذكر التاريخ أنها أول من جعلت التنمية فى سيناء، واقع حقيقى، رغم حرب الإرهاب الضروس التى خاضتها طوال ١٠ سنوات  مضت وسطرت خلالها  ملاحم من النضال والتضحية لتطهير هذه البقعة العظيمة من أكرم بقاع الله فى الأرض، التى تجلى فيها المولى عز وجل، وحافظ عليها رجال مصر الأوفياء، سيذكر التاريخ أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قد وضع أكبر برنامج استراتيجى لتنمية سيناء، ليغلق أفواه أعداء مصر وأصحاب الأجندات، أن سيناء ستكون ضمن صفقة قرن، سيذكر التاريخ أن ما تم على أرض سيناء من تنمية وسط حرب إرهاب حقيقية هى أكبر تحديات القرن العشرين، فى الحفاظ على هذه الأرض الطيبة، والحفاظ على كل حبة رمل فيها، وتؤكد الافتتاحات الكبرى لمشاريع سيناء القومية، أن هذه الأرض لا تفريط فى شبر من أرضها، وباحتفال  المصريين بالذكرى الـ٤٣ لتحرير أرض سيناء الحبيبة هذا العام، ذلك الجزء الغالى من أرض مصر؛ والتى اختلطت على مر السنين رمالها بدماء خير أجناد الأرض من المصريين أبناء القوات المسلحة المصرية الباسلة، الذين أعادوها إلى التراب المصرى بعد سنوات من دنس الاحتلال الصهيونى، وبعد سنوات من النسيان، والتحول الكبير الذى شهدته مصر، تأتى أعياد تحرير سيناء هذا العام، لتؤكد للعالم أن سيناء، تخطو الآن بخطى سريعة نحو التنمية الشاملة، بفضل رؤية القيادة السياسية فى أن تكون سيناء هى منارة التنمية على أرض مصر، ولقد قامت القوات المسلحة خلال الـ٨ سنوات الماضية، وبالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة بوضع سيناء على خريطة التنمية الشاملة، بإنشاء الطرق، والمدارس، والمناطق الصناعية الجديدة، ومحطات تحليه المياه وتشييد التجمعات السكانية المتطورة، وتأتى ذكريات عودة الأرض فوق كل الأحاديث.

حرب التحرير

ويقول اللواء سمير فرج الخبير العسكرى والاستراتيجى، سيناء فى القلب، وسيذكر التاريخ ان الرئيس عبدالفتاح السيسى هو من حقق التنمية الحقيقية فى سيناء، وأن  الرئيس الراحل محمد انور السادات قالها من قبل، انه سيأتى يوما ما من يقوم من رجال مصر بتعديل الاتفاقية اذا لزم الأمر، ويشير اللواء دكتور سمير فرج، الى ان حرب تحرير سيناء بدأت  منذ أن رفض الشعب المصرى هزيمة يونيو 67، حتى تكللت جهوده باستعادة أرض سيناء، من خلال حرب العزة والشرف، فى السادس من أكتوبر 73، العاشر من رمضان 1393، وما تلاها من معارك سياسية فى كامب ديفيد، لاستكمال تحرير سيناء ببنود هذه المعاهدة، بعد احتلال دام 15 عاما، واستكمال المعركة دبلوماسياً، حتى رفع العلم على مدينة طابا، بالتحكيم الدولى، فى 15 مارس 1989. واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، ذكرى تحرير سيناء، أردت أن نتخيل معاً… ماذا لو؟؟ ماذا لو لم تشن قواتنا حرب 73، العاشر من رمضان… الإجابة واضحة، لكانت سيناء لا تزال فى يد الإسرائيليين، كما هي الحال فى الجولات السورية، والضفة الغربية، التى صارت، فى يومنا هذا، جزءاً من إسرائيل. ولم نكن لنعيد فتح قناة السويس، التى تمثل ثلث الدخل القومى المصرى، ولم تكن مدن شرم الشيخ، وطابا، ودهب، قد عادت إلينا، لتظل فى يد الإسرائيليين، ينعمون فى خيراتها، ويحصون من ورائها عوائد مالية طائلة، ولبقيت بحيرة البردويل في يد إسرائيل، لتستغلها عاماً بعد عام، دون أن تستفيد مصر منها بسمكة واحدة للاستهلاك أو للتصدير، ولكانت حقول البترول، فى البحر الأحمر، وسيناء، لا تزال فى يد العدو الإسرائيلى، حتى اليوم، تستغلها، وتصدر مخزونها، مثلما حدث طيلة 15 عام، منذ احتلالها فى 1967، ويضيف اللواء سمير فرج، ولا تقتصر إجابة سؤال «ماذا لو؟» على ما سبق، فحسب، وإنما يضاف إليها أن إسرائيل كانت ستتمادى فى بناء المستوطنات، والمدن، فى شمال، وجنوب سيناء، مثلما فعلت فى الجولان، والضفة الغربية، ونقلت إليها آلاف المستوطنين، لترسيخ تواجدها، مثلما فعلت فى مستعمرة ياميت، التى أقامها العدو بالقرب من رفح، كمثال واضح على مخططها، بمحاولة إنشاء ثالث أكبر مدنها الساحلية، على البحر المتوسط، بعد تل أبيب، وحيفا. ولكانت إسرائيل لا تزال تقوم باستغلال مناجم الفحم والفوسفات والرخام، فى سيناء، والاستفادة من تصدير إنتاجهم. ولما كانت مصر لتستفيد من مدن سيناء السياحية لحسابها، بمعنى آخر، كان الاقتصاد المصرى سيظل، حتى التخلص من العدو الإسرائيلى، اقتصاد حرب، بمعنى توجيه كل موارد الدولة للمجهود الحربى، وتجهيز القوات المسلحة لبناء دفاعاتها، لخوض الحرب. أما انتصارنا فى الحرب، واستعادة الأرض، فكان معناه ما رأيناه منذ ذلك اليوم، بإعادة بناء الدولة، وتنميتها، بتحقيق فائض نمو اقتصادى، تم توجيهه لإعادة البنية الأساسية التى دمرتها الحروب، سواء الطرق أو مشاريع المياه والصرف الصحى، أو لتطوير الخدمات المقدمة للمواطن، كالمواصلات والمدارس والمستشفيات والمصانع، فتم على سبيل المثال إنشاء مترو الأنفاق، وتطوير المطارات وبناء الجديد منها، وكل ما يهم المواطن المصرى، ويفى باحتياجاته، ويضيف «فرج»: كان استرداد طابا، فى 1989، كآخر جزء من سيناء، اكتمالا لمعركة الكرامة، للشعب المصرى، وقواته المسلحة، اللذين لا يقبلان التفريط فى أى شبر من أراضيهم، ليضيف لإجابة سؤال «ماذا لو؟»، فلو لم تسترد مصر أرض سيناء، وكل شبر فيها، لوضعت اسمها، وسمعة جيشها العظيم، على المحك. لقد رسخت حرب أكتوبر معانى الوطنية، والاستبسال، والفداء، التى يتميز بها الشعب المصرى عامة، والقوات المسلحة خاصة. لقد استعاد الجيش المصرى سمعته وكرامته، ليس فقط بين المصريين، ولكن بين الأمة العربية، والعالم كله، فقد قدم الجيش المصرى، فى حرب 73، دروسا عسكرية حديثة، ومفاهيم جديدة، فى علوم فن القتال، والاستراتيجية، والأمن القومى، إذ تغيرت قواعد ورواسخ العقائد العسكرية، المعمول بها فى المعسكرين الشرقى والغربى، نتيجة خبرة حرب 73، التى سارت تدرس فى أعتى المعاهد والكليات العسكرية، حول العالم، بإمضاء مصرى. والحقيقة أن تدرج مركز القوات المسلحة المصرية، فى التصنيف العالمى، لتصل إلى القوة التاسعة، على مستوى العالم، كان يعتمد، فى واحد من بنود التصنيف، على الخبرة القتالية، التى حصلها الجيش المصرى، فى حرب 73، ويؤكد اللواء سمير فرج، انه لو لم تشن مصر حرب أكتوبر، وتستعيد سيناء، لكانت قد فقدت مركزها، كقوة إقليمية، وعالمية، مؤثرة فى مجريات الأحداث السياسية والاقتصادية، ولولا استعادة مصر لأرضها، وكرامتها، لكانت، اليوم، بلا وزن، أو ثقل، فى الكيان الدولى. ولو لم نسترد سيناء، ونعيدها للوطن الأم، لما بدأت خطة الإصلاح الاقتصادى، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ توليه رئاسة الجمهورية، والتى تعتبر تنمية سيناء جزءا منها، حيث بدأ تطوير، وتوسيع، بحيرة البردويل، وبدأ تطوير ميناء العريش، وإنشاء حجم كبير من الطرق والأنفاق، الجديدة، التى تربط شبه جزيرة سيناء، بباقى محافظات الوطن، فضلاً عن التنمية الصناعية، متمثلة فى تصنيع الرخام، والفوسفات، بدلاً من تصديرهم كمواد خام، كما كانت الحال من قبل. يضاف إلى ذلك مشروعات التنمية العمرانية، بتأسيس كيانات مجتمعية، متكاملة، لتوطين أهالى سيناء، فى قرى جديدة، حول آبار المياه، مع توفير كافة الخدمات التعليمية، والصحية، والأمنية، وغيرها بها. سيظل عيد تحرير سيناء، يوم 25 إبريل، من كل عام، ذكرى للعزة المصرية، ورمزا لصلابة مصر، شعباً وجيشاً، وإصرارهم حتى استعادة الأرض المصرية، بعد غياب خمسة عشر عاماً.

ملحمة أكتوبر والإرهاب والتنمية

وعلى جانب آخر، يؤكد العميد محمد عبدالقادر  أحد ابطال سلاح المدفعية فى حرب اكتوبر، ان ملحمة تحرير سيناء فى ٧٣ هى مرحلة اعادة الكرامة، وملحمة تحرير سيناء من الارهاب هى مرحلة استعادة استقرار واستقلال مصر، ويقول للشباب: إلى أبنائى من شباب هذا الوطن أقول: إن ملحمة تحرير سيناء سواء فى عهدها القديم فى السادس من أكتوبر 1973، بواسطة أبنائها من رجال القوات المسلحة، ضد عدو غاشم طامع فى أرضها تعتمد سياساته المعلنة التوسع مبدأ وعقيدة، فاحتل سيناء فى غفلة من الزمن وبسط عليها يده وظن أنه باق بها إلى ما لا نهاية، بينما  كل يوم يمر يشعل فى صدور أبناء القوات المسلحة المصرية ألف جمرة، ويزيد شباب الأمة وشيوخها اصرارا على طرده وتحرير ترابها، وتحرير نفوسهم من ذلك الاحباط، فالمصرى بطبعه وطبقا لتكوينه رافض لاستلاب حقه، هكذا خلقنا الله، لذا لم يكن غريبا أن تظل القوات المسلحة المصرية رافعة لدرجات استعدادها لمدة ست سنوات كاملة هى مدة احتلال ذلك العدو لسيناء الحبيبة، فيما عرف بحرب الاستنزاف، وهى فترة اعداد كان لا بد منها للتهيؤ لاسترداد الأرض، كانت ساعات التدريب اليومى تتعدى الست عشرة ساعة، تحملها شباب مجند وشباب متطوع وضباط فى مقتبل العمر برضا كامل، فاستعادة وجه مصر المشرق واسترداد أرض مغتصبة كانت تستحق ذلك الثمن، ويا له من ثمن. إنها غيرة المصرى على أرضه إن مسها غريب والتى لا تقل عن غيرته على عرضه. لقد دفع آباؤكم أثمانا فادحة لاستعادة سيناء وضمها إلى حضن الوطن. فأفخروا بهم، وأعلموا انها جينات كل مصرى التى تدفعه إذا جاء دوره ليُري بلده منه خيرا أن يفعل بلا تردد. فالأوطان باقية والأشخاص إلى زوال.

ومرت الأيام، وتغيرت الظروف، ولم يتخلَّ أعداء مصر عن أملهم فى انتزاع سيناء منها، وتحويلها إلى شوكة فى جانبها، فأتوها فى رداء مختلف، متسترين بعباءة الدين، علهم يتسللون إلى نفوس شباب مؤمن بطبعه، تؤثر فيه عبارات ظاهرها التقوى وباطنها العذاب. بينما هم بكل مقدس كافرون، وبالله لا يؤمنون، وكل مبتغاهم الاستيلاء على سيناء، إلا أن مسلكهم هذا لم ينطلِ على رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فكانت ملحمة تحرير سيناء مرة أخرى من أولئك التكفيريين، أشد ضراوة وقسوة فقد كان سلاحهم فيها الخسة والنذالة، فهم عدو لا يميزهم زى ولا لون ولا لغة، فكلهم يرتدى ويتحدث اللغة نفسها، وذلك أخطر أنواع العدو. معركة استشهد فيها الكثير وأصيب الكثير وبقيت سيناء حرة شامخة مرة أخرة كعهدنا بها.

فيا شباب مصر كونوا لوطنكم عونا على البقاء، انبذوا الخلافات، تجنبوا الشائعات، مصر وإن كانت بفضل الله محروسة، فأنتم أداة حراستها، فلا تكونوا معاول هدم لها، فأنتم وإن كنتم اليوم شبابا، فأنتم غدا آباء وأجداد، وسيكون لكم أبناء وأحفاد تريدون لهم العيش فى سلام وأمان، انظروا من منظور متجرد لما يقوم به قادة هذا الوطن لصالح أجياله القادمة، بأيديكم يمكن المحافظة على منجزات ذلك الوطن، وبأيديكم يمكن – لاسمح الله – اسقاطه فأيهما تبغون؟ لا تخذلوا أبدا وطنكم، فليس أصعب على وطن من أن يخذله أبناؤه، ابتعدوا عن الشعارات الجوفاء، والجأوا إلى العمل، وبذل الجهد والعرق، وثقوا بأن يد الله مع الجماعة، وأن الله يبارك لمن يعمل بيده. راجعوا سلوككم وتصرفاتكم واعرضوها على مقاييس الفضيلة والأخلاق، ثم اتخذوا قراركم، فإن كنتم على صواب فمرحبا، وإن كنتم غير ذلك وجب عليكم الرجوع إلى ضمائركم فصححتم أخطاءكم، وضعوا دائما أمامكم ( مصر هى الباقية والجميع زائلون)    

التنمية وحلم الرئيس

عن التنمية فى سيناء وحلم الرئيس بإعادتها للحياة مرة اخرى وفى العيد الـ ٤٢ لتحرير سيناء يقول العميد عبدالقادر : 

والآن والآن فقط، ها هى سيناء كما حلم بها رئيسنا، وكما شاركناه حلمه، وبعد أن تم ربطها بالوادى بشرايين غير قابلة للقطع وأعنى بها تلك الأنفاق التى جعلت من العبور إلى سيناء متعة بعد أن كانت رحلة عذاب،  تنتشر على ربوعها كتائب التعمير، وها هى سيناء ترى للمرة الأولى مجتمعات عمرانية تبنى، وأراضي تستصلح، وميناء دوليا يجرى بناؤه، وتنتشر على أراضيها المصانع والمزارع السمكية، وتتسع فيها المساحات المنزرعة بعد أن عبرت إليها مياه النيل والمياه المعالجة الصالحة للزراعة. ولأول مرة تنشأ جامعات دولية على أرض سيناء.

لقد دبت الحياة فى سيناء، ولن تتوقف عجلة التنمية التى عرفت طريقها من خلال خطة قومية وضعت لتنفذ، وها نحن نرى كل يوم مظاهر التنفيذ. لم تعد خطط تنمية سيناء مجرد عبارات جوفاء على أوراق تنشر على الملأ فتخدرهم وتطمئنهم بينما لا تغيير يحدث. الآن يجرى تنفيذ خطط تنمية وتطوير سيناء على قدم وساق بمتابعة حثيثة شبه يومية من رئيس الجمهورية. 

فلتسترح وتهدأ أرواح شهداء اكتوبر  الذين أعادوا سيناء إلى حضن أمها مصر وبذلوا فى سبيل ذلك الغالى والنفيس وأبناءهم من شهداء عمليات مقاومة الإرهاب الذين ساروا على نهجهم فى حماية سيناء من الإرهاب

المستحيل وحماية الأرض

كانت مصر هى الهدف، وكسر مصر امام العالم هو الهدف الأسمى للجماعات الارهابية التى تسللت الى سيناء فى خضم ثورة ٢٥ يناير، وكان التحدى من الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أول قرار لحماية الأرض، والأمن القومى لمصر المتمثل فى بوابة مصر الشرقية، بعد تدنيسها من  الجماعات الإرهابية، وخطة احتلال  سيناء عن طريق الاعلام السوداء، وبعد أن خاض أبطال مصر في معركة كمين الرفاعى، ومثلث البرث فى ٢٠١٥، و٢٠١٧ أقوى التضحيات فى منع هؤلاء الأوغاد من احتلال سيناء، ووضع الاعلام السوداء رايات لإمارة سيناء الذين كانوا يزعمون أنها ستنفصل عن الدولة المصرية، الرئيس السيسى حقق المستحيل، وادخل عناصر الجيش المصرى من عناصر انفاذ القانون الى  سيناء بأسلحتهم الثقيلة، رغم الاتفاقات والمعاهدات مع الجانب الاسرائيلى، للحفاظ على الأرض والعرض، ليسطروا ملاحم كبرى ضد لصوص الوطن ومأجوري الخارج، وكان من الممكن ان يكتفى بحرب الارهاب، ولكن كان قرارًا جديدًا من التحدى والصمود بتنمية هذه الأرض الطيبة ووضع كل الإمكانيات الخاصة بالدولة، لتطوير البنية التحتية.