خبير آثار: سيناء كانت وستظل مقبرة الغزاة

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة رئيس حملة الدفاع عن الحضارة أن سيناء مقبرة الغزاة كانت وستظل إلى يوم القيامة حيث دحر المصريون الهكسوس عبر أرضها الطاهرة وواجه رمسيس الثاني (1304-1237 ق.م.) تمرد مملكة خيتا التي حرضت سكان سوريا ضد مصر وسارت جيوش رمسيس الثانى عبر الطريق الحربى بشمال سيناء لإخماد الفتنة وواجهوا خطر الصليبيين، فتقدم بلدوين الأول (512هـ / 1118م) بجيش عن طريق شمال سيناء ووصل غزة ثم العريش وبحيرة سربنيوس التى عرفت فيما بعد باسمه (بحيرة البردويل) وعجز أن يتابع سيره داخل مصر فعاد من حيث أتى ومات بسيناء ثم حمل جثمانه للقدس ودفن بكنيسة القيامة” وخرج صلاح الدين عام (566 هـ / 1170م) عن طريق سيناء وله طريق حربى شهير بها وحرر المسجد الأقصى فى موقعة حطين.
وأضاف الدكتور ريحان بأن سيناء شهد فصولًا من الصراع العربي الإسرائيلي ابتداءً من مايو 1948 عندما بدأت وحدات من المتطوعين تعبر سيناء في طريقها لفلسطين للمشاركة في درء الخطر الصهيوني ثم تقدمت وحدات الجيش المصري عبر سيناء لمقاومة إنشاء دولة إسرائيل، وشهدت طرق سيناء عام 1956 العدوان الثلاثي مستخدمين عدة محاور بسيناء وأخضعت إسرائيل سيناء للحكم العسكري حين احتلالها عام 1967
وانتصر الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973 ودحر العدوان الإسرائيلى وفتح الطريق لاستعادة سيناء وتم توقيع اتفاقية كامب دايفيد في 26 مارس 1979، وبدأت مراحل استعادة أرض سيناء، وفي 25 يوليو 1979 تم استعادة الساحل الشمالي حتى العريش، و25 يوليو 1979 من رأس محمد حتى أبو دربة، و25 سبتمبر 1979 من أبو دربة حتى أبو صير، و25 نوفمبر 1979 عادت سانت كاترين، ومن أبو صير حتى رأس محمد في 25 يناير 1980، ثم تم استعادة المضايق بوسط سيناء والمنطقة شرق المضايق من العريش حتى رأس محمد في 25 أبريل 1982، واستعادة رفح وشرم الشيخ في سبتمبر 1988، والتحكيم في المنطقة المتنازع عليها في طابا مارس 1989، وانسحاب إسرائيل من طابا حتى 19 مارس 1989 ورفع العلم المصري على طابا.