الخطوط الجوية الهندية تحويل مسارات الرحلات بشكل مفاجئ

أعلنت الخطوط الجوية الهندية، تحويل الرحلات لمسارات بديلة بعد إغلاق باكستان مجالها الجوي، وفقا لما ذكرته فضائية “ألقاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي إطار آخر، قالت الحكومة الباكستانية، اليوم الخميس، إن كشمير لا تزال نزاعا قائما مع الهند وهو ما أكدته قرارات الأمم المتحدة.
وأضافت :”رواية الهند المستهلكة بشأن الحادث الإرهابي في كشمير لا يمكن أن تحجب مسؤوليتها عن تأجيج الإرهاب على أراضينا”.
وتابعت الحكومة الباكستانية :”تدابير الهند أحادية الجانب غير عادلة وذات دوافع سياسية ولا تستند إلى أي أساس قانوني”.
ويتصاعد التوتر الشديد بين الهند وباكستان على خلفية الحادث الإرهابي الذي وقع في الجزء الهندي من إقليم كاشمير المُتنازع عليه.
وأصدرت وزارة الخارجية الهندية بياناً أعلنت فيه تعليق خدمات التأشيرات للباكستانيين فورا وننصح المواطنين الهنود بباكستان بالمغادرة بأقرب وقت.
وطلبت الهند من كل الرعايا الباكستانيين مغادرة أراضيها بحلول 29 أبريل.
ومن جانبها أعلنت باكستان تقليص موظفي المفوضية العليا الهندية في إسلام آباد إلى 30 شخصا بدءا من 30 أبريل
وذكرت السلطات الباكستانية أن مستشاري الدفاع الهنود في إسلام آباد أشخاص غير مرغوب فيهم وعليهم المغادرة بنهاية أبريل.
وتابع الدولة الباكستانية قولها بإنها ستبقى ملتزمة بالسلام مع الهند.
وأعلنت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية، فضلاً عن تعليق التجارة مع الهند بما في ذلك من وإلى أي دولة ثالثة عبر أراضيها.
وذكرت السلطات الهندية أن ما لا يقل عن عن 26 شخصاً قتلوا بعدما أطلق مسلحون النار على مجموعة من السياح المحليين أثناء زيارة أحد المعالم في منطقة معروفة بجمال الطبيعة في الجزء الخاضع لإدارة الهند من إقليم كشمير..
ووقع الهجوم في باهالجام وهي بلدة خلابة في جبال الهيمالايا، واشارت الهند بأصابع الاتهام إلى جماعة مُرتبطة بتنظيم جهادي باكستاني.
الخلاف بين الهند وباكستان هو أحد أقدم النزاعات في العالم الحديث، ويرجع أساسًا إلى تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 عندما حصلت الهند وباكستان على استقلالهما عن الاستعمار البريطاني. كان إقليم كشمير هو محور هذا الخلاف، حيث اختار حاكمه الانضمام إلى الهند رغم أن غالبية سكانه من المسلمين، مما أدى إلى اندلاع أول حرب بين البلدين في نفس العام.
منذ ذلك الحين، اندلعت ثلاث حروب رئيسية بين الهند وباكستان (1947، 1965، 1971)، بالإضافة إلى العديد من المواجهات المحدودة، خاصة في منطقة كشمير. زاد التوتر بين البلدين بعد أن أجرت كل منهما تجارب نووية في عام 1998، ما جعل من النزاع تهديداً أمنياً عالمياً.