كوريا الجنوبية تحقق في قضية تلاعب بالبورصة يُشتبه بتورط السيدة الأولى السابقة

أعلنت النيابة العامة الكورية الجنوبية، اليوم، أنها قررت إعادة فتح التحقيق في قضية التلاعب بأسعار الأسهم، والتي يشتبه في تورط السيدة الأولى السابقة كيم كيون-هي بها، وذلك بعد صدور حكم قضائي يدين متورطين في القضية.
وأوضح مكتب النيابة العامة الأعلى في العاصمة سيئول أن القرار يأتي بعد أن أكدت المحكمة العليا مؤخرًا إدانة تسعة أشخاص في قضية التلاعب بأسعار أسهم شركة “دويتشه موتورز”، الموزع الرسمي لسيارات “بي إم دبليو” في كوريا الجنوبية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2012.
وكانت النيابة العامة قد قررت في أكتوبر الماضي عدم توجيه الاتهام إلى كيم كيون-هي، زوجة الرئيس السابق يون سوك-يول، بعد تحقيق أولي في المزاعم التي أشارت إلى ضلوعها في المخطط المالي الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الكورية.
وفي سياق متصل، أعلنت النيابة العامة رفضها استئنافًا منفصلًا يطالب بإعادة التحقيق في واقعة أخرى تتعلق بقبول كيم المزعوم لحقيبة يد فاخرة بطريقة غير قانونية، مؤكدة أن الأدلة المتوفرة لا تكفي لإعادة فتح هذا الملف في الوقت الحالي.
تصعيد أمني بين الهند وباكستان عقب هجوم دامٍ في كشمير واتهامات متبادلة بالإرهاب
أفادت وكالة “برس ترست أوف إنديا” بأن قوات الأمن الهندية دمرت منزلين في إقليم جامو وكشمير يعودان إلى إرهابيين من جماعة “لشكر طيبة”، وذلك في إطار عملية تفتيش عقب الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة باهالغام السياحية يوم الخميس الماضي.
ووفقًا للوكالة، فإن الانفجارات وقعت أثناء عمليات أمنية استهدفت منزلي كل من “عديل حسين توكار” و”آسف شيخ”، المشتبه في انتمائهما إلى الجماعة الإرهابية. وذكرت أن مواد متفجرة معدة مسبقًا انفجرت داخل المنازل، ما أدى إلى تدميرهما بالكامل دون وقوع إصابات في صفوف القوات.
وكان الهجوم قد وقع في وضح النهار بالقرب من مدينة باهالغام في وادي بيساران السياحي، حيث أطلق عدد من المسلحين النار بشكل عشوائي على سياح هنود ونيباليين، ما أسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا وشخص من نيبال. وتبنت الهجوم جماعة “جبهة المقاومة”، المرتبطة بمنظمة “لشكر طيبة” المصنفة إرهابية.
ورداً على الهجوم، اتخذت الحكومة الهندية سلسلة إجراءات حازمة ضد باكستان، شملت طرد الملحقين العسكريين الباكستانيين، وتعليق العمل بمعاهدة مياه السند، بالإضافة إلى إغلاق معبر “أتاري” الحدودي. كما أمهلت المواطنين الباكستانيين الذين دخلوا الهند عبر هذا المعبر لمغادرة البلاد قبل الأول من مايو، وقررت حظر دخول الباكستانيين بنظام الإعفاء من التأشيرة التابع لرابطة التعاون الإقليمي لجنوب آسيا (SAARC)، مع إلغاء التأشيرات القائمة اعتباراً من 27 أبريل.
وفي رد فعل سريع، أعلنت باكستان عن حزمة من الإجراءات المماثلة، تضمنت تعليق جميع أشكال التجارة مع الهند، بما فيها تلك التي تتم عبر دول وسيطة، كما أعلنت طرد المستشارين الهنود للشؤون الدفاعية والبحرية والجوية. وقررت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي، بالإضافة إلى تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود بموجب نظام SAARC.
كما حذرت إسلام آباد من أن أي محاولة هندية لتحويل مسار مياه نهر السند، الذي يعتبر من حقوق باكستان بموجب المعاهدة الدولية، ستُعد “عملاً حربياً”، في خطوة قد تنذر بتصعيد خطير بين الجارتين النوويتين.
القوات المسلحة الأردنية تجلي مصابين في السعودية بطائرة طبية خاصة
أرسلت القوات المسلحة الأردنية، فجر اليوم الجمعة، طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي، لإخلاء عدد من المواطنين الأردنيين الذين تعرضوا لحوادث سير في مناطق متفرقة داخل المملكة العربية السعودية.
وقال قائد طبابة سلاح الجو الملكي إن الطائرة المجهزة بطاقم طبي متخصص، قامت بإخلاء أربعة مواطنين أردنيين، مشيراً إلى أن حالتين من بينهم وُصفتا بالحرجتين، فيما تم تصنيف الإصابتين الأخريين بالمتوسطة. وأكد أن الإخلاء تم حرصاً على تقديم الرعاية الطبية الفورية واللازمة لهم داخل المملكة وتحت إشراف مباشر من كوادر طبية مؤهلة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجيهات القيادة العليا، وضمن نهج إنساني تتبناه القوات المسلحة الأردنية في التعامل مع الحالات الطارئة التي يتعرض لها المواطنون في الخارج، خاصة عندما يتعلق الأمر بسلامتهم وحاجتهم لرعاية عاجلة.
من جانبهم، عبّر ذوو المصابين عن امتنانهم وشكرهم العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني، مثمنين الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي في الاستجابة السريعة وتقديم الدعم الإنساني والطبي في مختلف الظروف والمواقع.
وتؤكد هذه العملية مرة أخرى على التزام الدولة الأردنية بحماية مواطنيها وتقديم العون لهم أينما كانوا، في مشهد يعكس تماسك المنظومة الرسمية والإنسانية في المملكة.