توتر داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الغارات على غزة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين

توتر داخل الجيش الإسرائيلي بسبب الغارات على غزة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، عن وجود توتر شديد داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، وتحديدًا بين قيادة سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية، على خلفية الحرب المتواصلة في قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.

 

ووفقًا للمصادر، فإن سبب هذا التوتر يعود إلى تزايد الغارات الجوية التي أوقعت أعدادًا كبيرة من الضحايا الأبرياء، دون أن يتم فتح تحقيقات رسمية في عدد من الحوادث التي أُثيرت بشأنها تساؤلات داخل الجيش وخارجه، ما أدى إلى تصاعد الخلافات بين القيادات العسكرية حول طريقة إدارة العمليات.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين في قيادة المنطقة الجنوبية أعربوا عن استيائهم من أن سلاح الجو لا يتعامل بحذر كافٍ في اختيار الأهداف، الأمر الذي ينعكس سلبًا على صورة الجيش أمام الرأي العام الدولي، ويزيد من الضغوط السياسية على الحكومة الإسرائيلية.

 

في المقابل، يرى ضباط في سلاح الجو أن العمليات تُنفذ وفقًا لمعايير عسكرية دقيقة، وأن هامش الخطأ في بيئة قتالية معقدة مثل غزة يبقى واردًا، مشيرين إلى أن الخلل، إن وُجد، ينبغي أن يُعالَج ضمن أطر عسكرية داخلية لا عبر الإعلام أو الاتهامات العلنية.

 

ويأتي هذا التوتر الداخلي في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات متزايدة من منظمات حقوقية ودولية، على خلفية ارتفاع أعداد الضحايا في غزة، ودعوات بضرورة فتح تحقيقات شفافة في الهجمات التي أسفرت عن سقوط مدنيين.

 

صحف عبرية: اجتماع جديد للكابينت الاثنين وسط خلافات حادة بشأن المراحل المقبلة  

 

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قرروا عقد اجتماع جديد يوم الاثنين المقبل، وذلك لاستكمال مناقشة الخطوات القادمة في الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، بعد جلسة شهدت توتراً كبيراً بين الأطراف المختلفة.

 

وبحسب الصحيفة، فإن جلسة الكابينت التي عُقدت مساء أمس الأحد، كشفت عن وجود خلافات جوهرية بين قيادات المؤسسة الأمنية وعدد من الوزراء، تتعلق بالمراحل التالية للعملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، خاصة في ظل تعثر التقدم الميداني وصعوبة بلورة استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة.

 

وشهدت الجلسة، وفقاً للتقرير، مشادات كلامية حادة وصراخاً بين بعض المشاركين، في ظل الفشل في التوصل إلى قرارات حاسمة بشأن كيفية إنهاء العملية أو الانتقال إلى مرحلة جديدة من القتال، مما دفع بعض الوزراء إلى اتهام المؤسسة الأمنية بعدم تقديم خطط واضحة أو قابلة للتنفيذ.

 

وفي ختام الجلسة، أصدر أعضاء الكابينت تعليمات مباشرة للجيش الإسرائيلي بضرورة تحديث خططه العملياتية بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية، وتقديم تلك الخطط مرة أخرى في الاجتماع المقبل المرتقب يوم الاثنين، تمهيداً لاتخاذ قرارات حاسمة تحدد مسار العملية العسكرية في غزة خلال الأسابيع القادمة.

 

كوريا الجنوبية تعيد فتح التحقيق في قضية تلاعب بالبورصة يُشتبه بتورط السيدة الأولى السابقة

 

أعلنت النيابة العامة الكورية الجنوبية، اليوم، أنها قررت إعادة فتح التحقيق في قضية التلاعب بأسعار الأسهم، والتي يشتبه في تورط السيدة الأولى السابقة كيم كيون-هي بها، وذلك بعد صدور حكم قضائي يدين متورطين في القضية.

 

وأوضح مكتب النيابة العامة الأعلى في العاصمة سيئول أن القرار يأتي بعد أن أكدت المحكمة العليا مؤخرًا إدانة تسعة أشخاص في قضية التلاعب بأسعار أسهم شركة “دويتشه موتورز”، الموزع الرسمي لسيارات “بي إم دبليو” في كوريا الجنوبية، وذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2012.

 

وكانت النيابة العامة قد قررت في أكتوبر الماضي عدم توجيه الاتهام إلى كيم كيون-هي، زوجة الرئيس السابق يون سوك-يول، بعد تحقيق أولي في المزاعم التي أشارت إلى ضلوعها في المخطط المالي الذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الكورية.

 

وفي سياق متصل، أعلنت النيابة العامة رفضها استئنافًا منفصلًا يطالب بإعادة التحقيق في واقعة أخرى تتعلق بقبول كيم المزعوم لحقيبة يد فاخرة بطريقة غير قانونية، مؤكدة أن الأدلة المتوفرة لا تكفي لإعادة فتح هذا الملف في الوقت الحالي.

 

تصعيد أمني بين الهند وباكستان عقب هجوم دامٍ في كشمير واتهامات متبادلة بالإرهاب

 

أفادت وكالة “برس ترست أوف إنديا” بأن قوات الأمن الهندية دمرت منزلين في إقليم جامو وكشمير يعودان إلى إرهابيين من جماعة “لشكر طيبة”، وذلك في إطار عملية تفتيش عقب الهجوم الدموي الذي شهدته منطقة باهالغام السياحية يوم الخميس الماضي.

 

ووفقًا للوكالة، فإن الانفجارات وقعت أثناء عمليات أمنية استهدفت منزلي كل من “عديل حسين توكار” و”آسف شيخ”، المشتبه في انتمائهما إلى الجماعة الإرهابية. وذكرت أن مواد متفجرة معدة مسبقًا انفجرت داخل المنازل، ما أدى إلى تدميرهما بالكامل دون وقوع إصابات في صفوف القوات.

 

وكان الهجوم قد وقع في وضح النهار بالقرب من مدينة باهالغام في وادي بيساران السياحي، حيث أطلق عدد من المسلحين النار بشكل عشوائي على سياح هنود ونيباليين، ما أسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا وشخص من نيبال. وتبنت الهجوم جماعة “جبهة المقاومة”، المرتبطة بمنظمة “لشكر طيبة” المصنفة إرهابية.

 

ورداً على الهجوم، اتخذت الحكومة الهندية سلسلة إجراءات حازمة ضد باكستان، شملت طرد الملحقين العسكريين الباكستانيين، وتعليق العمل بمعاهدة مياه السند، بالإضافة إلى إغلاق معبر “أتاري” الحدودي. كما أمهلت المواطنين الباكستانيين الذين دخلوا الهند عبر هذا المعبر لمغادرة البلاد قبل الأول من مايو، وقررت حظر دخول الباكستانيين بنظام الإعفاء من التأشيرة التابع لرابطة التعاون الإقليمي لجنوب آسيا (SAARC)، مع إلغاء التأشيرات القائمة اعتباراً من 27 أبريل.

 

وفي رد فعل سريع، أعلنت باكستان عن حزمة من الإجراءات المماثلة، تضمنت تعليق جميع أشكال التجارة مع الهند، بما فيها تلك التي تتم عبر دول وسيطة، كما أعلنت طرد المستشارين الهنود للشؤون الدفاعية والبحرية والجوية. وقررت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الهندي، بالإضافة إلى تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الهنود بموجب نظام SAARC.

 

كما حذرت إسلام آباد من أن أي محاولة هندية لتحويل مسار مياه نهر السند، الذي يعتبر من حقوق باكستان بموجب المعاهدة الدولية، ستُعد “عملاً حربياً”، في خطوة قد تنذر بتصعيد خطير بين الجارتين النوويتين.