أسعار النفط ترتفع وبرنت يسجل 66.60 دولار للبرميل

أسعار النفط ترتفع وبرنت يسجل 66.60 دولار للبرميل

سجلت أسعار النفط، ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، حيث إن زيادة الانتاج المحتملة من مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك+”، ووقف إطلاق النار المحتمل في الحرب الروسيا الأوكرانية، أدى إلى زيادة المعروض في الوقت الذي تُحد فيه التعريفات الجمركية الأمريكية المتضاربة من توقعات الطلب.

 

وسجلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعا بمقدار 5 سنتات لتصل إلى 66.60 دولار للبرميل، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة 2% خلال الأسبوع الجاري.

كما سجلت أسعار العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي زيادة بمقدار 6 سنتات لتصل إلى 62.85 دولار للبرميل، لكن من المتوقع أن تتراجع بنسبة 2.9% خلال الأسبوع الجاري.

وقد يسمح وقف العملية الروسية في أوكرانيا وتخفيف العقوبات المفروضة عليها بتدفق المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، حيث إن روسيا العضو في مجموعة “أوبك+ ” تعد من أكبر منتجي النفط في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

كما أن العديد من أعضاء “أوبك+” قد اقترحوا أن تُسرّع المجموعة زيادات إنتاج النفط في شهر يونيو المقبل، ما قد يزيد من العرض العالمي أيضاً.

ومن جانب آخر، من المحتمل أن تُسفر المحادثات الناجحة بين إيران وأوروبا والولايات المتحدة إلى رفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية، حيث تُعدّ طهران ثالث أكبر منتج للنفط في محموعة “أوبك” بعد السعودية والعراق.

ومع ذلك، لا تزال توقعات الطلب غامضة في ظل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة – أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم حيث أضرت تلك الحرب أيضًا بسلاسل التوريد العالمية وأثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يؤثر على الطلب على النفط.

وتأتي هذه التحركات وسط تطورات جيوسياسية مهمة، أبرزها تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، التي أفاد فيها بأن موسكو وواشنطن تسيران في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم استمرار بعض النقاط الخلافية. وقد يؤدي أي اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب احتمال تخفيف العقوبات الغربية، إلى تدفق كميات أكبر من النفط الروسي إلى الأسواق، ما يعزز المعروض العالمي.

أما على صعيد التوترات التجارية، فتسود الأسواق حالة من الضبابية بفعل الإشارات المتضاربة حول السياسة الجمركية الأميركية، في وقت لا تزال فيه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين – أكبر مستهلكين للطاقة في العالم – تلقي بظلالها على توقعات الطلب.

إذ تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة نتيجة ارتفاع التكاليف وتعطل سلاسل التوريد، مما يعزز المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي قد يحد من نمو الطلب على النفط.

وفي تطور آخر قد يؤثر على السوق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، استعداده لإجراء محادثات نووية في أوروبا، ما يثير تكهنات بإمكانية عودة إيران إلى سوق النفط العالمية إذا تم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الغرب بشأن برنامجها النووي.