أسعار الذهب تتراجع مع تحسن مستويات تقبل المخاطرة

سجلت أسعار الذهب العالمي، تراجعًا بصورة طفيفة خلال التعاملات الآسيوية، اليوم الجمعة، مع تحسن مستويات تقبل المخاطرة وسط مؤشرات على احتمال تراجع الولايات المتحدة والصين عن نزاعهما التجاري المرير.
وسجلت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.9% لتصل إلى 3,318.28 دولار للأوقية، بينما تراجعت عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو المقبل بنسبة 0.6% لتصل إلى 3,328.67 دولار للأوقية.
وجاء انخفاض سعر الذهب من أعلى مستوى قياسي له وسط آمال بتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيث أفادت تقارير إعلامية بأن بكين تدرس إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسومها الجمركية البالغة 125%، وسط مخاوف متزايدة بشأن التكلفة الاقتصادية للحرب التجارية.
وأدى احتمال حدوث بعض التهدئة إلى تشجيع الأسواق وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وإثارة التحركات نحو أصول أكثر توجها نحو المخاطر، خصوصًا الأسهم.
وكان ترامب أشار – في وقت سابق الأسبوع الجاري- إلى أنه قد يخفض الرسوم الجمركية على الصين في نهاية المطاف، إلا أن ذلك سيكون مشروطًا بموافقة بكين على التفاوض أولًا.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت أسعارها مع تعافي الدولار من أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات.
وسجلت أسعار العقود الآجلة للبلاتين انخفاضا بنسبة 0.9% لتصل إلى 969.10 دولار للأوقية، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.4% لتصل إلى 33.378 دولار للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن عند 9,419.55 دولار للطن، فيما انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للنحاس بنسبة 0.8% لتصل إلى 4.8453 دولار للرطل.
ارتفعت إيرادات التعريفات الجمركية في الولايات المتحدة بأكثر من 60% في شهر أبريل الحالي مع دخول أولى التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب حيز التنفيذ، ما أدى إلى جَمع ما لا يقل عن 15 مليار دولار وفقًا لبيانات وزارة الخزانة.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات وزارة الخزانة تظهر التعريفات الجمركية التي دفعها كبار المستوردين في أبريل، عن الواردات التي وصلت إلى الموانئ الأميركية في شهر مارس.
فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية إضافية على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين في أوائل أبريل/ نيسان، ما تسبب في عاصفة في الأسواق العالمية. ولكن في حين تم خفض هذه الرسوم الإضافية بعد أسبوع إلى 10% بالنسبة لجميع البلدان، فإنها رفعت إلى 145% بالنسبة للصين. وردت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على البضائع الواردة من الولايات المتحدة.
يبدو أن لهجة الحرب التجارية التي تتبناها إدارة ترامب تجاه جمهورية الصين الشعبية آخذة في التخفيف، حيث صرّح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، لمجموعة من الاقتصاديين أن أمام بكين فرصة لإبرام اتفاق تجاري كبير مع واشنطن، في وقت يسعى فيه البلدان إلى إعادة توجيه مسار اقتصاديهما. في خضم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رؤيته لإعادة التوازن التجاري، كما كشف عن توجهاته بشأن التعريفات الجمركية وأهدافه لعقد صفقات عادلة مع دول العالم.
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة سيكون لديها اتفاق تجاري عادل مع الصين.
وأوضح ترامب، في وقت سابق، أنه يعتزم أن يكون “لطيفًا للغاية” مع الصين في أي محادثات تجارية، وإن الرسوم الجمركية ستنخفض إذا توصل البلدان إلى اتفاق، في إشارة إلى أنه قد يتراجع عن موقفه المتشدد تجاه بكين في ظل تقلبات السوق.