الفاشر تشهد هدوءًا حذرًا بعد مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

الفاشر تشهد هدوءًا حذرًا بعد مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع

شهدت مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني، اليوم الجمعة، حالة من الهدوء الحذر بعد مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم، وتعد الفاشر المعقل الأخير للجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة في الإقليم، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها لتوسيع نفوذها في دارفور.

 

بدأت الاشتباكات مساء أمس الخميس نحو الساعة العاشرة واستمرت لما يقارب الساعة، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي بشكل مكثف، وسط محاولات من قوات الدعم السريع لاختراق المدينة من عدة محاور قتالية. تمكّن الجيش السوداني من التصدي للهجوم وإحباطه بشكل فعال، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، بينهم قادة عسكريون بارزون.

 

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، أكد مراسل “روسيا اليوم” أن المواجهات أسفرت عن فرار العديد من عناصر الدعم السريع إلى خارج الفاشر، فيما سادت أجواء من الترقب والهدوء النسبي في المدينة بعد انتهاء القتال. وأضاف المراسل أن الاشتباكات كانت شديدة في بعض المناطق، في حين جرى قصف مدفعي من قبل الطرفين.

 

تأتي هذه المواجهات في وقت حساس، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر لتعزيز قبضتها على إقليم دارفور. ووفقًا للتقارير، باتت 4 من أصل 5 ولايات تشكل الإقليم تحت سيطرة قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

 

من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في خطاب له خلال زيارته لمدينة الدندر بولاية سنار أمس الخميس، أن القوات السودانية ستواصل القتال على جميع المحاور. وقال البرهان: “ذاهبون إلى الأمام”، مؤكدًا أن لا أحد يستطيع فرض أجندته على الشعب السوداني. وأضاف: “الطارئون على السودان والحضارة لن يستطيعوا تبديل أي شيء”.

 

بري: لن نسلم السلاح قبل تنفيذ شروط وقف النار

 

شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن لبنان لن يتخلى عن سلاحه “قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو”، مؤكدًا أن السلاح يعد أوراقًا استراتيجية لن يتنازل عنها لبنان دون أن يتم تطبيق اتفاق وقف النار بشكل فعلي، جاء ذلك في تصريح له اليوم، حيث أشار إلى أن لبنان قد نفذ كافة التزاماته بموجب الاتفاق بينما لا يزال العدو الإسرائيلي يقاوم الوفاء بتزاماته.

 

بري أعرب عن تأييده للحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، مشددًا على أهمية الضغط على إسرائيل لكي تلتزم بما عليها من واجبات وفقًا لاتفاق وقف النار. وأوضح أن “المطلوب منا اثنان أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه”، لافتًا إلى أنه “منذ ذلك الحين لم يُطلق حزب الله أي رصاصة، وكلا الأمرين تمّا بنجاح”.

 

الرئيس بري أكد أن لبنان قد نفذ ما عليه من التزامات، بينما “الإسرائيلي لا يزال يماطل في تنفيذ التزاماته”، مما يشكل “مسؤولية الأمريكيين في هذا الملف”، حسب قوله. واعتبر بري أن لبنان لن يكون في موقع لتسليم “كل أوراقه”، في ظل استمرار الخروقات من الجانب الإسرائيلي.

 

وفيما يتعلق بمطالب لبنان، أضاف بري أن “المطلوب من إسرائيل هو وقف نهائي للنار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة”، مشيرًا إلى أن “هذه المطالب لم تُنفذ، بل على العكس، تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها على الأراضي اللبنانية” وفي ختام تصريحه، طالب بري بأن توقف إسرائيل على الأقل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان.

ملك النرويج يتسلم أوراق اعتماد سفير فلسطين كدولة مستقلة

 

قدمت سفيرة دولة فلسطين ماري أنطوانيت سيدين أوراق اعتمادها للملك النرويجي هارالد الخامس.

 

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، إن سيدين أصبحت أول سفير لدولة فلسطين في النرويج، عقب الاعتراف التاريخي من قبل مملكة النرويج بفلسطين كدولة مستقلة في الثامن والعشرون من مايو الماضي، ودخل هذا القرار حيز التنفيذ هذا الشهر مع تقديم أوراق الاعتماد للملك النرويجي.

 

وأكدت، أن هذا اليوم يعتبر تاريخياً بالنسبة للقضية الفلسطينية، في سياق الاعتراف النرويجي بفلسطين كدولة مستقلة، في رسالة تضامن واعتراف واضح بالحقوق الفلسطينية في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وفد حكومي عراقي يصل دمشق لبحث التعاون في مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود

 

وصل إلى العاصمة السورية دمشق وفد حكومي عراقي برئاسة حميد الشطري، رئيس جهاز المخابرات العراقي، وذلك لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة بين سوريا والعراق. وضم تواصل العراقي عدداً من المسؤولين البارزين، بما في ذلك قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارتي النفط والتجارة، وهيئة المنافذ الحدودية.

 

من المتوقع أن يلتقي تواصل العراقي خلال زيارته الرئيس السوري أحمد الشرع وعدداً من المسؤولين الحكوميين السوريين. ستتضمن المباحثات التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، حيث يهدف الجانبان إلى تعزيز التنسيق الأمني بين قوات البلدين لمواجهة التحديات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة. كما سيتناول تواصل التعاون في تعزيز الترتيبات الأمنية المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك بين البلدين، بهدف منع أي خروقات أو تهديدات محتملة من جماعات إرهابية.

 

بالإضافة إلى القضايا الأمنية، سيبحث تواصل العراقي مع الجانب السوري إمكانية توسيع فرص التبادل التجاري بين البلدين بما يصب في مصلحة الشعبين. ومن بين المواضيع التي ستتطرق إليها المحادثات، دراسة إمكانية تأهيل الأنبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، مما قد يعزز التعاون في مجال الطاقة بين الدولتين.

 

تؤكد الحكومة العراقية خلال هذه المباحثات دعمها الكامل لسوريا في الحفاظ على وحدة وسيادتها، مع التأكيد على أهمية استقرار سوريا بالنسبة للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة بشكل عام. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث يسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية الراهنة.