أحد أبطال أكتوبر: تحرير سيناء جني لثمار 6 سنوات عجاف من الهزيمة ثم النصر

أحد أبطال أكتوبر: تحرير سيناء جني لثمار 6 سنوات عجاف من الهزيمة ثم النصر

قال اللواء محمد عبدالقادر، أحد أبطال حرب أكتوبر، إنه خدم في الجيش برتبة نقيب قائد سارية مدفعية في قطاع الفرقة الثانية مشاة شمال الإسماعيلية، وذلك خلال حرب أكتوبر 1973.

وأضاف “عبدالقادر”، خلال لقائه مع الإعلامي نوح غالي، ببرنامج “كلمة حرة”، المذاع عبر فضائية “الشمس”: “كنا على الضفة الغربية للقناة نزداد يوميًا إصرارًا وتصميمًا على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء وكنا نتحين اليوم للعبور”.

وتابع: “كنا شايفين القناة تتلوث بنزول الجنود الإسرائيليين، وهو ما كان يرفع من الضغط والإصرار على إنهاء هذا الوضع”، مشيرًا إلى أن الحرب كلها مواقف، ومن المواقف الصعبة لأي جندي أو ضابط كانت المواقف التي يكون فيها قادر على استخدام سلاحه، متابعًا: “أكتر من لحظة صعبة قابلت إحداها يوم 8 أكتوبر وكان علينا لأكبر وحدة مدفعية إنها تنضم إلى اللواء لتطوير الهجوم، وبالتحرك للخلف رصدنا الطيران الإسرائيلي والذي قصفنا، وأسفر القصف عن استشهاد رقيب وتم دفنه في سيناء واستكمال الحرب”.

ونوه إلى أن القوات المسلحة كانت تصل لها المعلومات تباعًا بشأن حرب أكتوبر، ففي يوم 3 أكتوبر تم دعوتهم لمؤتمر ضمن المشروع التكتيكي للحرب، متابعًا: “واتقال لنا اعتبروا نفسكم في حرب، والمخفي هو توقيت العبور”.

وأضاف أنه تم دعوتهم إلى رفع الروح المعنوية للجنود، متابعًا: “معركة تبة الشجرة كانت في قطاع الفرقة الثانية التي خدم فيها، وكنت مُشارك في هذه العملية السرية”.

وأكد أن التبة كانت عالية في مواجهة القوات المتقدمة ويعتليها الدبابات والمدفعية الإسرائيلية، وهو ما يجعلها مسيطرة على الوضع، وتم ضربها بجميع أنواع الأسلحة، ولكن الاحتلال الإسرائيلي كان سرعان ما يعود لها، وكان يجب أن يكون هناك أسلوبًا آخر للمواجهة وتم تشكيل ما عُرف بدورية اقتناص دبابات.

ونوه إلى أنه كان من أوائل العابرين لقناة السويس خلال حرب أكتوبر، مؤكدًا أن عملية رفع علم مصر إذان بتحقيق النصر.

وأضاف أن رفع العلم على أي نقطة في سيناء يعني تحرير الأرض وتحقيق النصر، مؤكدا أن يوم تحرير سيناء 25 أبريل 1982 هو يوم مشهود؛ لأن في هذا اليوم شعرنا بجني ثمار 6 سنوات عجاف تم التدريب فيها ثم العملية العسكرية التي حققت النصر على العدو الإسرائيلي.
 

اقرأ المزيد..