رئيس الوزراء الكندي مُوبخاً إسرائيل: لا يُمكن استخدام الغذاء كأداء سياسية

دعا مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي، سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة.
وقال كارني إنه لا يُمكن استخدام الغزاء كأداة سياسية لأي طرف من أطراف النزاع.
وكتب كارني عبر حسابه على تويتر “إكس”، : “أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للتو أن مخزوناته من الغذاء في غزة نفدت بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية، لا يمكن استخدام الغذاء أداة سياسية”.
وقال كارني: “يجب السماح لبرنامج الأغذية العالمي باستئناف عمله لإنقاذ الأرواح”.
وأضاف: “سنواصل العمل مع حلفائنا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار”.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، اليوم السبت، بياناً أشارت فيه إلى مُعاناة أطفال غزة من شبح التجويع.
وقال بيان الأونروا :”أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء للقطاع”.
وشددت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، على ضرورة إنهاء المنع الإسرائيلي للمساعدات إلى غزة.
وأشارت إلى أن إمدادات الغذاء في غزة نفدت رغم وجود ما يكفي منها في المعابر لكنها لا تصل إلى المحتاجين.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أمس الجمعة، أن الأشهر الـ18 الماضية شهدت تدمير حياة 2.2 مليون فلسطيني ودمار شبه كامل للبنى التحتية الأساسية التي يعتمد عليها المدنيون للبقاء على قيد الحياة في قطاع غزة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه سلم آخر ما تبقى لديه من مخزونات غذائية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن تنفد الأغذية من هذه المطابخ تماما في الأيام المقبلة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الوضع داخل قطاع غزة وصل مرة أخرى إلى نقطة الانهيار، وأشار إلى أن المكاسب الهشة التي تحققت في فترة إيقاف إطلاق النار.
وقال الدكتور خليل الدقران، المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى، إن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية، وهي الأخطر بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية. ويأني ذلك إثر الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن أطفال غزة يعيشون أشد مراحل سوء التغذية بسبب نقص الغذاء وحليب الأطفال وهو ما يهدد حياتهم.
وأشار الدقران إلى أن نحو 200 ألف مريض من المصابين بالأمراض المزمنة يواجهون خطر الموت بسبب نفاد الأدوية الخاصة بهم.
وطالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في وقتٍ سابق المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وقادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم.
وتابع بيان الحركة: “نُجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي بالتحرك لوقف جريمة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة”.
وانتقدت الحركة تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي قال فيها إن منع حكومته المساعدات لغزة من أدوات الضغط ,إقرار علني بارتكاب جريمة حرب.
وأضافت: “من المؤسف أن تمر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن المساعدات لغزة دون اتخاذ موقف من المجتمع الدولي”.