عضو الغرفة التجارية بكفر الشيخ يطالب بعدم المتاجرة بالذهب عند ارتفاع سعره

شبكة تواصل الإخبارية تقدم لكم خبر
قال عبد العال يوسف سليمة ، نائب أول شعبة الذهب وعضو الغرفة التجارية بمحافظة كفر الشيخ ، لابد وأن يكون هناك تبادل تجارى بين مصر والسودان، وهذا ما تسعى إليه الحكومة المصرية، ومن المفترض أن يشمل التبادل المنتجات والسلع الغذائية مقابل الذهب والثروات المعدنية، حيث يبلغ احتياطي السودان من الذهب 1550 طن على أدنى تقدير، ووفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء المصري؛ بلغت قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان عام 2023 حوالي 1.4 مليار دولار، وهذا ما يؤكد وجود تبادل تجاري بين مصر والسودان، وفي حالة زيادة صادرات الذهب من السودان فمن المتوقع أن يستقر السعر المحلى للذهب، وربما يتراجع عن الأسعار العالمية.
القرار الأنسب في ظل الوضع الراهن.
وأضاف أن الأهمية الحقيقية للذهب في قدرته على حفظ قيمة المال، فهو ليس مشروع لجني المزيد من المكاسب، أو سببا فى الكثير من الخسائر، لذا فإن شراء الذهب لا يرتبط بوقت معين، أو سعر محدد، فكلما توافر مال زائد عن الحاجة، فمن الأنسب وضعه في الذهب كملاذ آمن خاصة عند استقرار الأسعار، أما في حالة الارتفاع المفاجئ للسعر فالأفضل البيع وليس الشراء، كما أنه لا يفضل المتاجرة بالذهب، أي بيعه عند ارتفاع السعر بغرض شرائه مرة أخرى حين نزوله، فنتيجة هذا الأمر غير مضمونة، فإذا لم يكن لدى المواطن حاجة ملحة تدفعه إلى بيع الذهب، فمن الأفضل الحفاظ عليه، لأن قيمته الحقيقية تكمن في الاحتفاظ به على المدى الطويل، وليس المتاجرة به على المدى القصير.
وأشار إلى أنه في الثالث من ابريل الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأثرت هذه الخطوة بشكل كبير على الأسواق العالمية بشكل عام، وأسواق الذهب بشكل خاص؛ حيث شهد الذهب ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار، ليتجاوز سعر الوقية 3 آلاف دولار لأول مرة في التاريخ، وعلى الرغم من استثناء ترامب الذهب من الرسوم الجمركية، إلا أن أسعار الذهب ما زالت ترتفع نتيجة اتجاه الدول الكبرى إلى الحفاظ على أكبر كمية لرفع احتياطها من الذهب، وهذا ما تدرسه ألمانيا في الوقت الحالي، حيث تسعى إلى سحب كميات هائلة من الذهب المخزون في نيويورك تخوفًا من التعريفات الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي على الواردات.
وأضاف ان فرض ترامب للرسوم الجمركية على الواردات الصينية أدى إلى تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وشكل مصدرًا لإثارة القلق داخل الأسواق العالمية والمحلية للذهب، إضافة إلى زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، حيث بدأت الصين بفرض رسوم مضادة، وقامت بتعزيز احتياطاتها من الذهب وتقليل اعتمادها على الدولار، الأمر الذي أدى إلى رفع الطلب العالمي على الذهب، وساهم في ضعف الدولار كأحد أساليب الحرب التجارية، وهذا إن دل فإنما يدل على الدور الكبير الذي تلعبه الصين في تصاعد أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أنه من المعلوم أن أسعار الذهب تتأثر بشكل مباشر بالحروب والأوضاع السياسية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث يزداد التضخم والإنفاق الحكومي، الأمر الذي يجعل الذهب ملاذًا آمنًا في وقت المخاطر والأزمات، ويعزز من جاذبيته كتحوط ضد هذه المخاطر، وتشهد معظم دول العالم اليوم العديد من التوترات السياسية، والحروب الداخلية الأمر الذي انعكس بشكل كبير وملحوظ على أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفع الطلب على المعدن النفيس نتيجة القلق من حدوث تقلبات في الأسواق، وهذا ما أدى إلى زيادة السعر العالمي للذهب.