«كولر» المفلس

بدون مقدمات، صبرنا نفد، ومفيش حاجة تانية ممكن ننتظرها فى المشهد الذى يخيم على الجزيرة، وعلى مجلس إدارة الأهلى أن يفيق من غفوته أو بمعنى أصح من كبوته، فالحقيقة والواقع والجغرافيا يؤكدون أن نادى القرن، النادى الأهلى، سيخرج صفر اليدين من كل البطولات، فالفارق بين المتصدر بيراميدز كبير فى الدورى العام، ناهيك عن الخروج المهين من دورى الأبطال الإفريقى والانسحاب من كأس مصر.
لست من المتخصصين الكرويين، ولكن من المحبين والعاشقين للأحمر، لكنى أستطيع أن أجزم أن هناك خللًا فى المنظومة، ولا بد من التصحيح، ولن يكون ذلك إلا بإقالة وإنهاء عقد المدير الفنى مستر كولر وكل جهازه، ابتداءً من مدير الكرة الكابتن محمد رمضان وانتهاءً بمدرب اللياقة والأحمال، لأنه وبصراحة الرجل وجهازه أصبح مُفلسًا وأفلس، لم يعد لديه ما يقدمه، فإدارة الأهلى وفرت لبن العصفور وجاءت بلاعبين وقماشة على أعلى مستوى، والآن لا وجود لها لأنها لا تلعب ومحطوطة داخل ثلاجة كولر.
أقل من 60 يومًا تفصلنا عن مشاركة الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025 التى تنطلق فى الولايات المتحدة الأمريكية منتصف يونيو المقبل، بمشاركة النادى الأهلى فى الفترة من 14 يونيو إلى 13 يوليو 2025، بمشاركة 32 فريقًا من الاتحادات القارية الستة. فهل الأهلى مستعد لهذا المحفل العالمى الذى يضم أفضل فرق العالم؟ أظن أن الوضع سيئ للغاية ولا ينبئ بخير، بل أكاد أجزم بأن الفريق بهذه الطريقة سيكون أسوأ فريق فى البطولة.
رسالتى إلى أعزائى مجلس إدارة النادى الأهلى، حققتم إنجازات تاريخية لا ينكرها أحد، ولكن الأهلى هو مصدر السعادة للمصريين الذين تعلقت به قلوبهم، ولا يوجد بصيص أمل لرسم الفرحة على شفاه المصريين سوى فى الأهلى.
النجاح مسئولية، والحفاظ عليه واجب وفرض عين، تاريخ النادى الأهلى لا يمكن أن يعصف به بعض المغامرين أو المقامرين، أين مدرسة الكرة وأين الكشافين؟ مات عبده البقال فمات معه التنقيب عن المواهب المدفونة فى الريف المصرى، استبدلوا البحث عن المواهب بشراء اللاعبين من الأندية الأخرى، رفعوا شعار «شراء العبد ولا تربيته»، مبدأ فاسد، يتحكم فيه المال والقدرة على الشراء رغم أنه قاتل للانتماء وهادم للروح.
الإخوة أعضاء مجلس الإدارة، استقيموا يرحمكم الله.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب تواصل بمجلس الشيوخ.