«مصر للطيران».. عراقة تعانق المستقبل

خلال الأسبوع الماضى التقى الطيار أحمد عادل، رئيس القابضة لمصر للطيران، كامل العوضى، نائب رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى لأفريقيا والشرق الأوسط ومحمد لطفى المدير الإقليمى لمنطقة شمال افريقيا بالأياتا IATA حيث استعرض الجانبان مستجدات صناعة النقل الجوى بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والتحديات التى تواجه شركات الطيران وتأثيرها على إيرادات الشركات ومناقشة سبل التعاون فى مجال أمن وسلامة الطيران
كما التقى عبدالوهاب تفاحة، أمين عام الاتحاد العربى للنقل الجوى AACO.. لمناقشة القضايا الاستراتيجية كالاستدامة البيئية والسعى نحو تحقيق الهدف العالمى الطموح بعيد الأمد وهو الوصول إلى صفر إنبعاثات بحلول عام 2050.. والآليات الدولية المتبعة لتبنى سياسات داعمة لإنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام ومنخفض الكربون بدلًا من فرض ضرائب أو عقوبات مالية تحدد نسب استخدام الوقود المستدام (mandates)، والمشروعات الاهتمام المشترك تحت مظلة الاتحاد العربى للنقل الجوى وأهمها الشراء المشترك للوقود بين الدول الأعضاء، وما أسفرت عنه نتائج أعمال لجنة السياسات البيئية والتحول الرقمى.
<< يا سادة.. منذ تولى الطيار أحمد عادل حقيبة مصرللطيران فى الـ٢٣ من فبراير الماضى وهو لا يألو جهداً داخلياً وخارجياً لوضع شركتنا الوطنية ذات ٩٣ عاماً فى مكانتها الرائدة التى تستحقها دائما كأعرق شركة طيران فى أفريقيا والمنطقة العربية والشرق الأوسط للوقوف على كل جديد وتقنى لتعانق المستقبل بأفضل التكنولوجيا.. ففى السابع من مايو القادم تضىء مصر للطيران شمعتها الثالثة والتسعين وسط انجازات تتم على أرض الواقع رغم التحديات الجمة التى تواجه الشركة الوطنية بين الحين والآخر وتحتفل الناقل الوطنى بعيدها الـ93 هذا العام كأعرق شركة طيران فى أفريقيا والمنطقة العربية والشرق الأوسط وإحدى كبريات شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط وتلعب دورًا بارزًا فى زيادة تنشيط الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى المدن والمنتجعات السياحية المصرية خلال الفترة الراهنة..
<< يا سادة.. إنها شركتنا الوطنية التى هى جزء من تاريخ مصر إنهم 93 عامًا من عمر تحليقها فى سماء العالم، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل الأنحاء، وعبر 79 وجهة تتوجه إليها.. 93 عامًا مرت من عمرها، استطاعت خلالها أن تحقق نجاحات كبيرة تضىء سيرتها حتى وصلت إلى العالمية بعد أن أصبحت عضوًا بارزًا وفى درجة متقدمة بـ«تحالف ستار العالمى» التحالف الأقوى فى سوق الطيران العالمى، كما استطاعت أن تخدم أهدافًا قومية ووطنية ولم تخذل يومًا قيادتها السياسية فى أى مهمة وطنية كلفت بها مهما كان حجم المخاطر.. وعبر السنوات الـ93 استطاعت أن تحقق للدولة أهدافًا لا ولم ولن تحققها أى شركة طيران مصرية أخرى تعمل على أرض مصر، فعلى المستوى الاجتماعى استطاعت أن توفر فرص عمل لأكثر من 32 ألف موظف، حجم العمالة بها الآن، ولم تتخل قط عن ابن واحد من أبنائها حتى فى أحلك الظروف وأسوأ الأيام ووسط طوفان من الخسائر ينهش فى جسدها الهزيل الذى تمزقه من آن لآخر أقلام ومواقع تواصل اجتماعى المفترض انها وطنية تطول من سمعة الشركة ولا تراعى أبدًا ان تلك الشركة ليست إلا نموذجًا لنماذج كثيرة فى مؤسسات مصر طالها الإهمال والتردى والاختراق والفساد والافساد منذ ٢٥ يناير وتولى الإخوان.
<< يا سادة.. تسير الشركة رحلات إلى 79 وجهة عبر 52 دولة، وتملك أسطولًا مكونًا من 81 طائرة. فى عام 2023، ارتفع عدد الرحلات التى سيرتها بنسبة 13% مقارنة بعام 2022، ونقلت 9.8 مليون مسافر، بزيادة 19% مقارنة بالعام السابق. كما سيرت 1,249 رحلة شحن إلى 31 دولة، ونقلت حمولة تزن 129,034 طنًا…تحتفل مصر للطيران وتضىء شمعتها الـ92 وهى تحلق فى سماء العالم بطائرات جديدة تتناسب وسمعتها فى التحليق، حاملة اسم مصر وعلم مصر فى كل أنحاء العالم، وعبر 79 وجهة تتوجه إليها.. و تعتمد مصر للطيران خطة توسعية حتى عام 2028 على استراتيجية تعزيز دور مطار القاهرة كمطار محورى للربط بين إفريقيا وباقى قارات العالم مع التوسع وفتح خطوط جديدة لعدة وجهات فى أوروبا والشرق الأوسط والشرق الأقصى وأمريكا الشمالية وأفريقيا والتى تتضمن وجهات سياحية جديدة بما يعزز الحركة لمطارات الجذب السياحى المصرى، من خلال ربط مطار القاهرة بشبكة مصر للطيران والوصول لاستيعاب عدد 22 مليون راكب دولى بحلول عام 2028 بزيادة قدرها 100٪ عن عدد الركاب الفعلى الذى تم استيعابة فى العام المالى 2023/ 2024 (11 مليون راكب دولى)، وعلى ذلك تقوم مصر للطيران بالعمل على جذب الشرائح السياحية والركاب بزيادة التشغيل فى أوروبا من ٢٥ وجهة حالياً الى ٣٣ وجهة وزيادة التشغيل فى الشرق الأوسط من 19 وجهة حالياً إلى ٢٥ وجهة وزيادة التشغيل فى الشرق الأقصى من ٩ وجهات حالياً إلى 25 وجهة وزيادة التشغيل فى أمريكا الشمالية من ٤ وجهات حاليا إلى ٩ وجهات. زيادة التشغيل فى افريقيا من ٢٦ وجهة حالياً إلى ٣٠ وجهة، وذلك بوصول وحدات الاسطول إلى ٩٧ طائرة…وتخطط مستقبلًا فى الحفاظ على ما تم إنجازه وتحقيقه من الأهداف الاستراتيجية والتدرج والارتقاء مصر للطيران طبقًا للتصنيف العالمى Skytrax وتحسين جودة الخدمة المقدمة للسادة العملاء وتعزيز الاستدامة كعنصر اساسى فى استراتيجية النمو والتطوير.
<< يا سادة.. سنوات قليلة تفصلنا عن مئوية شركتنا الوطنية نتحدث عن قرن فى تاريخ وعراقة شركة جذورها ضاربة فى عمق وعبق التاريخ المصرى.. وهى شاهد عصر على أحداث ومناسبات كثيرة فى التاريخ المصرى كما أنها كانت وما زالت الناقل الرسمى لكل أفراح وأطراح حبيبتى مصر..كما أنها لم تتخل يومًا عن القيام بواجبها الوطنى فى نقل المصريين من كل أنحاء العالم الذى يعج بالأحداث والمشاكل والمعارك هناك كانت مصر للطيران.. ودائمًا عاشت لتؤدى دورها الذى تفخر بأن تحمله بصبر وجلد.. لا ولم ولن تتخلى عن دورها يومًا لم تشتك رغم الخسائر.. لم تأن رغم الدعوات ومحاولات الانقضاض عليها من وقت لآخر بدعوى فتح السموات الذى يهدف بالدرجة الأولى فى خدمة ومصالح شركات لا تخدم سوى على مصلحتها الشخصية ولا يعنيها مصلحة مصر فى شىء.
<< همسة طائرة.. تحية للشركة الوطنية التى تحمل علم مصر شمالًا وجنوبًا.. شرقًا وغربًا.. أزمات كثيرة مرت بها وظلت شامخة وعلم مصر يجوب العالم.. العاملون بها هم سفراء لمصر فى كل بلاد العالم.
وتحية لكل فكر متقدم يبحث عن رفعة شركتنا الوطنية العريقة ليجعلها تعانق المستقبل بالذكاء الاصطناعى وكل تكنولوجيا الطيران والاستدامة البيئية والسفر الأمن لتصبح مصر للطيران عراقة ٩٣ عاماً تعانق مستقبلاً يليق بمكانة الحبيبة مصر الوطن الذى يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه.