حماس: مستعدون لهدنة خمس سنوات في غزة تشمل إطلاق الرهائن

أعلنت حركة حماس أنها مستعدة لعقد صفقة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تشمل إطلاق سراح الرهائن المتبقين دفعة واحدة، وهدنة لمدة خمس سنوات، فيما أسفرت ضربات إسرائيلية السبت عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصًا في غزة بحسب الدفاع المدني.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس برئاسة خليل الحية مسؤولين مصريين في القاهرة للبحث في “بعض الافكار ومقترح جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الاسرى”، وفق ما صرح مسؤول في الحركة لفرانس برس.
وأكدت حماس أنه حتى صباح السبت “لم تتلق رسميًا أي مقترح جديد حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لكن نوقشت العديد من الافكار المهمة خلال المباحثات مع الوسطاء خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأضافت: “نأمل ان يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لاطلاق النار والانسحاب الاسرائيلي الكامل وصفقة جادة لتبادل الاسرى وادخال المساعدات بشكل فوري وبكميات كافية”، فيما تمنع إسرائيل دخول المساعدات والسلع إلى القطاع الفلسطيني المدمر.
وفي 17 أبريل، رفضت حماس اقتراحًا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يومًا في مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، ولكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل “خطا أحمر”.
وقال القيادي في حماس محمود مرداوي “سنصرّ هذه المرة على وجود ضمانات بشأن نهاية الحرب”.
وأضاف “الاحتلال يستطيع العودة للحرب بعد أي صفقة جزئية لكن لا يستطيع ذلك من خلال صفقة شاملة وفي حال وجود ضمانات دولية”.
وفي وقت لاحق السبت، شدد عضو المكتب السياسي في حماس أسامة حمدان أن “أي مقترح لا يشمل وقفا شاملا ونهائيا للحرب لن نلتفت إليه”.
وأضاف في بيان صحافي نشرته حماس “لن نتخلى عن سلاح المقاومة طالما بقي الاحتلال”.
وبثت حماس السبت مقطع فيديو يظهر كيفية “إنقاذ رهائن” موجودين داخل نفق إثر قصف للجيش الاسرائيلي.
وأعلن الدفاع المدني مقتل 19 شخصا على الأقل صباح السبت بضربات إسرائيلية، قضى عدد كبير منهم في قصف طال منزلا وطمر ساكنيه تحت أنقاضه.
وسقط العدد الأكبر من القتلى فجرا بضربة أصابت منزل عائلة الخور في حي الصبرة، جنوب مدينة غزة، في شمال القطاع.
ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي، لكنه أوضح أنه قصف نحو “1800 هدف ارهابي” وقتل “مئات الارهابيين” منذ 18
مارس.
منع دخول الطعام والإمدادات الطبية
وقُتل منذ تجدد القصف والمعارك ما لا يقل عن 2111 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التي تديرها حماس السبت.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51495 قتيلا على الأقل، وفقا للوزارة.
والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه “سلّم آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة”.